«السيستم بايظ» و«بطاقتك عايزه تنشيط» كلمات بعيدة عن مستوى تفكير الكثير من البسطاء من أهالى المنيا التى يعيش أغلب سكانها فى الريف، وبين هاتين الكلمتين يدوخ المواطن السبع دوخات من أجل الحصول على رغيف الخبز فى المنظومة الجديدة ليرجع منزله يحمل خفى حنين بلا رغيف يسد جوع أولاده الصغار. هذا حال منظومة الخبز بالمنيا بعد سقوط السيستم أكثر من مرة وعدم القدرة من قبل التموين والشركات القائمة على السيستم على حل المشكلة منذ أكثر من شهر. مديرية التموين بالمنيا تركت المشكلة وتعاملت مع المواطنين وشكواهم بودن من طين وأخرى من عجين وأنها غير مسئولة عن السيستم. يقول عبد الجواد محمد من مركز سمالوط، موظف لم أحصل على الخبز المدعم منذ أكثر من شهر بسبب أن «السيستم بايظ»، تركت عملى أكثر من مرة ودخت السبع دوخات علشان أحدث البطاقة، ولا أستطيع الحصول على الخبز، ولكن دون جدوى بين التموين والشركة المسئولة عن البطاقات الذكية والبريد لاستخراج حوالة بريدية لعمل بطاقة جديدة. تضيف الحاجة أم أحمد من مركز المنيا: أنا ست مسنة ومريضة وتعبت ما بين التموين والشركة علشان تحديث البطاقة علشان آخد عيش، وكل مرة يقولولى السيستم بايظ وروحى حديثها ياحاجة وأنا أعول 6 أفراد وأشترى يوميًا ب10 جنيه خبز.. حرام. ويشير ضاحى أحمد، من قرية طوه إلى أن الكرت الذى يقوم التموين باعطائه للمواطن ب15 رغيف فقط، رغم أن هناك أسرا بها أكثر من 5 أفراد، و6 أفراد، ويتساءل ما ذنب المواطنين فى فشل الشركة فى إدارة منظومة الخبز، وتكلفة من الجهد والمال وتعطيلهم عن العمل. ويطالب وليد أحمد، موظف، بمحاسبة المتسببين فى حرمان المئات من الأسر من حصتهم فى الخبز وتعطل بطاقات التموين لأنها نتاج فشلهم وهم السبب فى حالة سخط المواطنين على المنظومة، وعليهم تعويض هذه الأسر، خاصة أن التموين بالتأكيد لديه حصر بالأسماء والبطاقات المدرجة على سيستم 501، و991. من جانبه أوضح، وكيل وزارة التموين بالمنيا أن المديرية خاطبت الوزارة ب4 مذكرات علاوة على مخاطبة المحافظة الوزير بسبب سقوط سيستم 501 و991 الموجود عليه عدد من المنتفعين وعدم قدرتهم على صرف الخبز. وقامت المديرية بصرف كروت مؤقتة لصرف الخبز لحين إصلاح السيستم، فضلًا عن أنه تم عقد أكثر من لقاء مع الشركتين المسئولتين عن السيستم بالمنيا، ولكنهما حتى الآن فشلنا فى حل المشكلة، والمديرية غير مسئولة عن السيستم فعملنا ميدانى ولا علاقة له به.