فى إطار دعم الدولة لإعادة إحياء المسرح بمختلف أنواعه والاشكال التى يقدمها اتفق د.جابر عصفور وزير الثقافة مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعم مشاريع إعادة إحياء الفنون المسرحية والثقافية فى مختلف القرى والنجوع وذلك عن طريق اقامة عدة مشاريع ثقافية وإحياء بعض الفرق المسرحية الخاصة ببعض القرى وقال د.سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إنه تم الاتفاق مع عدد من الفنانين الذين يرغبون فى تطوير قراهم ومدنهم فنيا وثقافيا بحيث يتفرغ كل منهم للإقدام على مشروع اعادة احياء وتدريب الفرق المسرحية وتقديم عرض لهم هناك من خلال دعم من الهيئة ووزارة الثقافة. وأضاف قائلا: «مازلنا فى مرحلة استقطاب الفنانين لهذا المشروع وهناك البعض الذى استجاب للمشروع ومنهم محمود الجندى الذى يقوم حاليا بتدريب فرقة قرية أبو المطامير التابعة لمحافظة البحيرة ولقد اعتمدنا فرقته رسميا وجار اختيار النص المناسب لتدريبهم واقامة عرض لهم.. بينما ذهب المخرج ماهر سليم لمركز ثقافة محافظة سوهاج ومن المقرر أن ينتهى من البروفات الخاصة بالعرض قريبا». وأضاف خطاب أنه تم الاتفاق مع عدد من الفنانين الآخرين على اعادة احياء الثقافة فى مسقط رأسهم وبالفعل بدأ الروائى أحمد ابو هنيجر فى تدريب فرقة تم اعتمادها مؤخرا لحلايب وشلاتين حيث يقوم حاليا بكتابة نص مسرحى لهم. بينما تحمس الفنان حمدى الوزير لدعمه لفرقة المسرح الخاصة بمدينة «بورسعيد» ومن المقرر أن يسافر خلال الفترة المقبلة لمعرفة ما آلت إليه الفرقة واعادة اعتمادها مرة أخرى. من جانب آخر علق د.سيد على على الازمة التى أثيرت مع علاء مرسى الذى يقوم بتدريب الفرقة المسرحية الخاصة بمركز «دسوق» التابعة لمحافظة كفر الشيخ. حيث كان مرسى قد اعلن عن تقصير هيئة قصور الثقافة معه خاصة بعدما قام بالتوجه لمحافظته القديمة واعادة تجميع شمل فرقة «دسوق المسرحية» والتى كانت طريقه هو وعدد كبير من الفنانين للشهرة. وأعلن عن تواجد النص الذى سيعيد به الفرقة ولكنه فوجئ بعدم وجود مسرح بقصر الثقافة هناك وتم طرد الفرقة ولا تجد مكانا لاقامة البروفات والعروض.. وقد رد خطاب عليه قائلا إنه يقدر مجهودات مرسى وانه قام بتذليل كل العقابات واعتمد ميزانية رسمية للفرقة ولكن المشكلة أنه هناك مشاكل فى اعادة ترميم مبنى قصر ثقافة دسوق الذى كان آيلا للسقوط ومازال العمل قائما به منذ اغلاقه فى عهد وزير الثقافة الاسبق محمد صابر عرب. وأضاف خطاب قائلا: «نعمل على توفير مسرح مكشوف للعروض الخاصة بالفرقة وذلك ليكون الامر أسهل بالنسبة لأهل القرية فالعروض المكشوفة تتيح لأكبر عدد ممكن من أبناء القرية الحضور والمشاركة، وعلى مرسى تدبير أى مكان لإقامة البروفات بدلا من توقف الفرقة عن عملها فهناك مسارح مدرسية أو أى مراكز شبابية لحين بناء المسرح المكشوف لهم». ومن جانب آخر أعلن خطاب أن الهيئة تعمل على البدء فى تطبيق المرحلة الثانية من مشروع «أهالينا» الذى يلف القرى والنجوع بمشروعات ثقافية ومن المقرر أن يتم هذه المرة فى بنى سويف والأقصر والسويس والمنوفية والغربية ويعتبر هذا المشروع نوعا من الاعتذار من الوزارة للتقصير فى حق أبناء مصر فى ايصال الثقافة والفن عندهم. بينما سيتم تكريم عدد من الأبطال الذين شاركوا بالحرب فى كل قرية ندخلها بحضور أحد أبنائها من الفنانين.