الانشقاقات تمزق «المصريين الأحرار» قبل الانتخابات

يشهد حزب المصريين الأحرار انقسامات بين عدد من أعضائه وهو الحزب الذي أعلن المهندس نجيب ساويرس فى 3 إبريل 2011 تأسيسه، كتعبير عن الوجه المرجعى الليبرالى فى البلاد.
بدأت تلك الانقسامات بالظهور على الساحة عندما تمت إقالة «أحمد سعيد»، رئيس الحزب الأسبق، وتعيين «عصام خليل»، الذى وصفه ممدوح رمزى المحامى بأنه يسيطر على الحزب وأعضائه وبالتالى تفشت الديكتاتورية بداخله وبات حزب «القائد الأوحد» وضعه مماثلاً ل«الحزب الوطنى» وأعلن عدد من قيادات الحزب عن تقديم استقالاتهم احتجاجا على إجراءات اتخذها الحزب أهمها ترشيح بعض الأشخاص من خارج الحزب على قوائمه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أعلن عدد من أعضاء الهيئة العليا، المنشقين عن الحزب مؤخراً، عن تدشين «جبهة إنقاذ الحزب» خلال مؤتمر صحفى.. وفى مناظرة بين ممدوح رمزى عضو مجلس الشورى السابق، شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ود. محمود العلايلى، أمين اللجان النوعية للحزب، على إحدى القنوات الفضائية مدح رمزى نجيب ساويرس مؤسس الحزب، ثم تطرق إلى مهاجمة الحزب بحجة أنه حزين لما حدث للحزب من تفكك وأن «ساويرس» لا يستحق ذلك فقد قدم ما لم يقدمه أحد، ليستشعر الجمهور من حديثه أنه عضو بالحزب.. وقاد رمزى هجوما شرسا ضد الحزب فى الحياة السياسية بعد تشكيل البرلمان المقبل رغم أنه لا علاقة له بالحزب واستند فى معلومات عن مرشحى الحزب للبرلمان المقبل بأنهم كانوا محسوبين على فلول الوطنى وجماعة الإخوان، فقال: لما ابقى البوابة السحرية لكل الهاربين من الحياة السياسية زى الفلول الوطنى والإخوان، يبقى انتم كدا بتعيدوا إنتاج الحزب الوطنى من جديد برجالته الذين افسدوا الحياة السياسية فى مصر.
وواجه «وجيه شهاب» رمزى مؤكداً أن الحزب لا يضم فلول الوطنى أو الإخوان مؤكدا أن رمزى هو من تم تعيينه فى عهد الرئيس المعزول بمجلس الشورى ويعد محسوبا عليه.