عصفور: الثقافة لن تتقدم إلا بتطور «الخطاب الدينى» وازدهاره

فى ليلة ثقافية وسط كوكبة علمية..وبحضور مثقفين ومفكرين أدار الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الصالون الثقافى العربى تحت عنوان «تجديد الخطاب الدينى» الذى نظمه الصالون الثقافى العربى بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة الذى عقد بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
حاضر فى الصالون الدكتور محمد حمدى زقزوق وزير الأوقاف والمفكر الدكتور يحيى الجمل رئيس الصالون الثقافى العربى والدكتور أسامة الأزهرى والدكتور أسامة الغزالى حرب.
وبدا الدكتور يحيى الجمل بكلمة ان «الدين محبة وليس إلا محبة ولو خلا من المحبة فقد خلا من جوهره الأساسى مصداقًا لقول الرسول فى حديث صحيح «الرحمة المهداة نحن أنبياء الله أمهاتنا مختلفات وديننا واحد» موجهًا الشكر للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ووصفه بحارس التنوير والثقافة فى مصر.
وقال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة: إننى اجيب على السؤال بديهى حول لماذا نناقش تجديد الخطاب الدينى فى ندوة بالأوبرا؟ لأن الخطاب الدينى خطاب ثقافى ومفهومه أوسع ويشتمل على خطابات متعددة منها الخطاب السياسى والخطاب الثقافى العام، ولأن الثقافة لن تتقدم إلا إذا تقدم الخطاب الدينى وازدهر وأصبح حرًا ومساعدًا لكى يتحقق، ومن المؤكد أن الأجواء المحيطة لها تأثير عليه وفى مرحلة الحربين العالميتين كان الخطاب الدينى أكثر انفتاحًا.
وفى كلمته أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق: إنه إذا كان التجديد هو سنة الحياة فالفكر متجدد أيضًا للفكر الإسلامى ومضاف للفكر البشرى وليس المساس بقواعد وثوابت الإسلام والتجديد ضرورة وهناك حديث قال فيه النبى: إن الله يبعث على رأس هذه الأمة من يجدد لها دينها» وليس ما يتردد عن البدع ولكن المفهوم الأساسى المرتبط بالعقل الإنسانى، وبالتالى إن الخطاب الدينى فى حاجة إلى مراجعة حقيقية.