فشل طارق سرور في تهريب سيارة بورش ثمنها 2.5 مليون جنيه لفرنسا أحبطت مصلحة الجمارك محاولة قيام طارق فتحي سرور نجل رئيس مجلس الشعب المنحل تهريب سيارة «بورش» موديل 2011 إلي فرنسا والتي يبلغ ثمنها 2.5 مليون جنيه. تأتي محاولة التهريب هذه بعد الاجراءات التي اتخذها جهاز الكسب غير المشروع بالتحقيق مع رئيس مجلس الشعب السابق الدكتور فتحي سرور الذي لم يجد مبررا لتضخم ثروته إلا بادعاء وجود تشابه أسماء بعد أن تمت مواجهته ومفاجأته بمستندات تثبت قيامه باستغلال نفوذه وشراء الكثير من الممتلكات ليقوم ببيعها مرة أخري ومن خلال عملية البيع يتكسب الكثير من الملايين. وفي هذا السياق قام الدكتور فتحي سرور باستغلال نفوذه بالحصول علي 6 قطع أراضٍ بالمخالفة للقانون 2004 الذي حدد حصول كل أسرة علي قطعة أرض واحدة فقط، ليقوم ببيع هذه القطع في نفس اليوم ويحصل علي نصف مليون جنيه مكسبا عن كل قطعة. المثير أن سرور اشتري بأسماء أولاده 90 فداناً من أجود الأراضي الزراعية التي تقع علي طريق الإسكندرية الصحراوي مستغلا موقعه الوظيفي كرئيس لمجلس الشعب علي خلفية هذه التطورات. احتوي تقرير رجال الرقابة الإدارية المقدم للكسب غير المشروع علي المستندات الدالة والموثقة علي تملك فتحي سرور هذه الأصول. واحتوت هذه المستندات علي الرقم القومي والوظيفة والتوثيق من ثلاث جهات للتأكد من امتلاك سرور لهذه الثروات. المفاجأة التي اهتز منها سرور هي أن تقرير الرقابة الإدارية تضمن أسماء المشترين لكل الأراضي التي باعها منذ فترة طويلة وأقام عليها المشترون الجدد مباني كان يعتقد أن هذه الأراضي بعد أن شيدت مبان جديدة عليها تم نسيانها ودفنها بعيدًا عن أعين الأجهزة الرقابية. من ضمن الثروات التي حصل عليها رئيس مجلس الشعب السابق قطعتان من أجود الأراضي الزراعية حصل عليها بالضغط من محافظ الإسماعيلية ليقوم ببيعها بمبلغ 4.5 مليون جنيه. إضافة إلي ذلك حصل سرور علي رخصة 7 شركات سياحية بأسماء أولاده بالإضافة إلي أسماء آخرين يتم تمرير هذه الشركات عن طريق أسمائهم وبعد الحصول علي الرخصة يتخارج أولاده مقابل مبلغ مالي كبير. من المعروف أن وزير السياحة السابق زهير جرانة كان يبيع رخصة شركات السياحة بمليوني جنيه. ولم يقف الأمر عند ذلك ليتعداه بامتلاكه 20 مليون جنيه لأموال سائلة مودعة بالبنوك المصرية. ضمن قائمة استغلال النفوذ قيامه بتعيين ابنه طارق الذي حصل علي درجة «مقبول» بكلية الحقوق وكيلا لكلية حقوق القاهرة بعد حصوله علي درجة الدكتوراه من باريس، ونفس الأمر تكرر مع زوج ابنة د. صفوت زهران الذي تم تعيينه رئيسا لجامعة بنها. العجيب أن الدكتور فتحي سرور قد برر تضخم ثروته بامتلاكه مكتب محاماة يحقق الكثير من المكاسب في حين أظهرت المستندات التي قدمها رجال الرقابة الإدارية أن سرور قد أبلغ مصلحة الضرائب بوقف نشاط المكتب منذ أن كان وزيرا عام 1986 حتي 2011 . المفاجأة الكبري أن إحدي المؤسسات الصحفية قدمت لرئيس مجلس الشعب المنحل هدايا يصل ثمنها إلي 200 ألف جنيه تتضمن ساعات ذهبية ومرصعة بالماس وأطقم من الذهب الخالص وعطور حريمي وأربطة عنق ذات ماركات عالمية وذلك قبل اندلاع ثورة 25 يناير بأيام علي أساس أن هذه الهدايا بمناسبة العام الجديد. وفي وقت سابق من التحقيق مع د. سرور أثبت المحقق في محضر الجلسة أن المتهم قد تحصل علي كسب غير مشروع مستغلا وظيفته ومركزه السياسي. جدير بالذكر ان سرور اجبر علي ركوب سيارة الترحيلات بعد انتهاء التحقيقات معه في جهاز الكسب غير المشروع أمس الأول بعد رفض طلبه الذهاب بسيارته المرسيدس.