انتهي جهاز الكسب غير المشروع أمس من سؤال عدد من أعضاء الرقابة الإدارية، فيما يخص كلاً من فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري السابق. وفي هذا الإطار قدم أعضاء الرقابة عدداً من المستندات التي فوجئ بها المحققون لدقتها الفائقة، وما كشفته من ممتلكات كثيرة لهما، سواء كانت قطع الأراضي في التجمع الخامس، أو مدن جديدة أخري، بخلاف الفيلات والقصور، التي تنتشر بالقطامية والميراج سيتي. وينتظر استكمال التحقيقات مع سرور، والشريف، منتصف الأسبوع المقبل، بسبب بدء التحقيقات مع جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع. وفي هذا السياق أظهرت تقارير الرقابة الإدارية، امتلاك جمال مبارك كمية مهولة من الأسهم في البورصة المصرية. أما المفاجأة الكبري فإن سرور والشريف يمتلكان عدداً كبيراً من الشركات الخاصة، المستخرج لها سجلات تجارية، وتحتل مقرات ولا تمارس أي نشاط. ويرجع السر وراء إنشاء هذه الشركات إلي هدف أساسي، ورئيسي وهو تبرير تضخم الثروة الكبيرة لكل منهما. والاستعداد للإجابة عن سبب امتلاكهما هذه الثروات الضخمة. يذكر أن طارق سرور الأستاذ بإحدي الجامعات يمتلك سيارة «بورش» يصل ثمنها إلي مليون ونصف المليون جنيه. من جانب آخر ألغي د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أمس تعيين «عاطف عبيد» رئيس الوزراء الأسبق ممثلا لمصرفي مجلس إدارة المصرف العربي الدولي للتجارة والتنمية. يأتي هذا القرار في ضوء قرار النائب العام بالتحفظ علي أموال وممتلكات عبيد، وبالتالي عدم ملائمة استمراره في منصبه.