حمدى بتشان: ابتعدت عن الغناء لأنه أصبح «كلام فارغ»

بعد ابتعاده عن الغناء لمدة تخطت ال10 سنوات يستعد المطرب الشعبى حمدى بتشان للعودة مرة اخرى من خلال دويتو غنائى جديد يجمعه بالمطربة مى سليم، فعن اسباب غيابه عن الساحة الفنية وحملات الهجوم التى تعرض له بعد طرح اغنيته الشهيرة «الاستوك» والنصائح التى قدمها لنجله المطرب أحمد بتشان ورأيه فى أغانى المهرجانات وابتعاده عن الأعمال السينمائية تحدث حمدى بتشان فى هذا الحوار.
■ فى البداية.. ما السبب فى اختفائك طوال الاعوام الماضية؟
- توقف منتجى الكاسيت عن الانتاج هو السبب الاول فى ابتعاد الكثير من المطربين سواء الشعبيون او غير الشعبيين عن الغناء، كما ارى ان تراجع المؤلفين عن الكتابة كان سببا ايضا فى ابتعادى عن الغناء طوال الاعوام الماضية خاصة اننى احب التخصص فى أعمالى وارفض ان يكون المؤلف هو الملحن هذا ما يجرى حاليا وذلك لاننى استمتع بكلمات الأغنية ولحنها قبل غنائها وهذا هو سر نجاح اغلب الأغانى التى قدمتها، لكن أود ان اوضح شيئا مهما هو اننى عندما عرض على المشاركة فى الاوبريت الوطنى الذى قدمناه للشرطة فى الاشهر الماضية بعد ثورة 30 يونيو لم أتأخر عن تقديمه لاننى وجدت فيه فريق العمل المميز الذى اقتنعت به ولن أتردد للحظة فى رفض اى عمل فنى محترم يضيف لتاريخى ولا يقلل منه.
■ ما رأيك فى الغناء الشعبى حاليا والمهرجانات؟
- الغناء الشعبى فى انحدار مستمر واعتقد أن تدهور الغناء الشعبى يرجع الى ما قد ذكرته من قبل وهو غياب المؤلفين عن تقديم الكلمة الجيدة التى تمس المواطن المصرى البسيط التى تقدم له الأغانى الشعبية والتى كان يتنافس عليها الكثير من الكتاب فى فترة السبعينيات والثمانينيات الذين افتقدناهم حاليا واصبح الغناء الشعبى «سبوبة» لعدد من الهواة الذين لا يدركون قمية الغناء الشعبى الذى قدمه محمد طه ومحمد رشدى واحمد عدوية والذين قدموا للجمهور شكلا للأغانى الشعبية التى ناقشت الكثير من ازمات المواطنين، أما المهرجانات فهى بعيدة كل البعد عن الأغانى الشعبى وذلك لانها افتقدت احترام الغناء الشعبى.
■ هل بالفعل تعرضت لمؤامرات عقب طرح اغنيتك «الاستوك»؟
- بالفعل فبعد طرح الأغنية اثير جدل كبير فى الشارع المصرى واعتقد الكثيرون اننى اقدم نوعا مختلفا من الغناء الشعبى سيضر به وقام الملحن أحمد فؤاد حسن بحملة هجوم على وتعرضت وقتها لازمة شديدة فى نقابة الموسيقيين ولكن ارادة الله كانت فوق كل شىء وتخطت هذه المحنة ولا احب العودة اليها مرة اخرى فقد رحل كل الاشخاص الذين كانوا يقفون ضدى ولذلك لا أحب الخوض فى هذا الحديث.
■ لماذا توقفت عن المشاركة فى الأعمال السينمائية بالرغم من تقديمك اكثر من 10 أعمال؟
- بعد الازمة التى تعرضت لها وجدت صعوبات كبيرة فى المشاركة فى الأعمال الفنية التى تعرض على خاصة ان اغلب المنتجين الذين استعانوا بى فى أعمالهم علمو ان النقابة قد اوقفتنى ورغم ذلك رفضوا الدخول فى مشاكل مع النقابة وانا ايضا رفضت بعض الأعمال لعدم وضع صناع الأعمال الفنية فى حرج ولكنى سعيد بالأعمال التى قدمتها والتى شكلت جزءا كبيرا من أفلام التسعينيات.
■ ما رأيك فى الازمات التى تشهدها نقابة الموسيقيين حاليا؟
- النقابة منذ ان تم انشاؤها وهى تشهد الكثير من الصراعات على المنصب وكان يتم احتواء هذه الازمات والصراعات بسبب وجود بعض الحكماء ولكن الان افتقدنا حكماء الغناء والموسيقى ولن يبقى لنا سوى أعمالهم التى لا ينظر اليها الا المحبيون للفن الراقى والمحترم وستستمر هذه الصراعات الى ان يخرج احد الحكماء من شيوخ الفن والطرب المصرى لاحتواء هذه الازمات وتنظيم معايير يتماشى بها النظام بالنقابة.
■ ما اهم النصائح التى اعطيتها لنجلك «احمد» قبل دخوله الوسط الفنى؟
- فى البداية رفضت دخول ابنى احمد الوسط الفنى لأننى اعلم كثيرا المخاطر التى تواجه الفنان وكنت حريصا عليه الا يقع فى نفس المشاكل التى وقعت بها من قبل ولكن حبه للغناء وموهبته أجبرتنى على ان افسح له المجال وكانت اول نصيحة له بعد ان علمت انه سيبدأ حياة المطربين ان يبتعد عن «الموضة» فى الغناء وان يعيد الطرب الشعبى الاصيل الى ما كان عليه وحتى لو كان سيعيد غناء بعض الأغانى القديمة كما نصحته بألا يلتفت الى من حوله ويأخذ بنصائح الذى يثق بهم فقط حتى لا يتعرض لأى مشاكل فى حياته الفنية وأراى أنه حاليا يسير بالشكل الصحيح فى أغانيه وأتوقع أنه سيحقق ما كنت اتمناه لى.
■ أخيرا ماذا عن الدويتو الجديد الذى سيجمعك ب«مى سليم»؟
- اعتقد ان الدويتو الجديد سيكون مفاجأه للجمهور خاصة انه يجمع بين نوعين من الغناء وسوف اقدم من خلاله رسائل مهمة للشباب فعندما عرض علىّ خوض الدويتو مع مى سليم وعلمت بموضوع الأغنية وافقت فورا ولم أتردد لاننى استمتعت بالعمل قبل تقديمه واتمنى ان ينال العمل اعجاب جمهور الأغنية حاليا.