خطورة «فوكوشيما» تصل إلي مستوي كارثة «تشرنوبل»

ضربت ثلاثة زلازل قوية جديدة مناطق مختلفة من اليابان، إلا أنه لم ترد أنباء فورية عن إصابات أو أضرار مادية جراء الهزات الثلاث، ولم تصدر تحذيرات من وقوع موجات مد بحرية عالية "تسونامي".
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء نقلا عن هيئة الأرصاد الجوية أن الزلزال الأول بقوة 6.4 درجات علي مقياس ريختر ضرب مقاطعة شيبا شرق طوكيو مباشرة والمناطق المحيطة بها ويقع مركزه في المحيط الهادئ قبالة ساحل شيبا فيما ضرب الزلزال الثاني مقاطعة ناجانو وسط اليابان والمناطق المحيطة ومركزه في شمال ناجانو، كما ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.3 درجة علي مقياس ريختر منطقة فوكوشيما في شمال شرقي اليابان شعر به سكان العاصمة طوكيو علي بعد 180 كيلو متراً. وأكدت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" التي تشغل محطة فوكوشيما النووية أن مضخاتها الكهربائية تواصل العمل بشكل طبيعي لتبريد المفاعلات النووية، إلا أنها أصدرت تعليمات للعاملين في محطة "فوكوشيما 1" النووية بمغادرتها بعد حدوث الهزة.
وحذر الخبراء من أن الهزات المتتالية قد تلحق المزيد من الأضرار بالمحطة المنكوبة.
وجاء ذلك في حين رفعت الوكالة اليابانية للأمن النووي أمس مستوي الكارثة النووية في محطة فوكوشيما إلي الحد الأقصي من سبع درجات علي مقياس الأحداث النووية والاشعاعية مما يجعله في نفس خطورة كارثة تشرنوبل بأوكرانيا عام 1986.
ولكن الوكالة أوضحت أن مستوي انبعاث الاشعاعات النووية المسجلة منذ بدء الحادث النووي في محطة فوكوشيما يوازي 10% من مستوي الاشعاعات التي سجلت بعد كارثة تشرنوبل.
وتتراوح درجات أي حادث يقع في موقع نووي علي مقياس دولي من الصفر إلي سبع درجات حسب درجة خطورته، ويعني المستوي السابع ان الحادث نجم عنه انبعاث كبير لمواد إشعاعية وصاحبه تأثيرات كبيرة علي الصحة والبيئة.