توقعات بزيارة نتانياهو للأردن

ذكرت صحيفة هاآرتس العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردنى الملك عبدالله يطالبه فيه بعودة السفير الأردنى لإسرائيل، موضحة أن نتانياهو كان قد قدم تعهداته الاسبوع الماضى قبيل زيارته لعمان امام الادارة الامريكية بحضور وزير الخارجية الامريكى جون كيرى بعدم التعرض للمقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس الشرقية وإزالة المعوقات فى حرم المسجد الأقصى، إلا أن رد الأردن كان «نحن بانتظار الاجراءات على الارض، ونريد افعالا لا اقوالا».
وفى السياق توقعت مصادر أردنية زيارة نتانياهو لعمان خلال أيام لطلب إعادة السفير إلى إسرائيل وبهدف تخفيف حدة الغضب الاردنى على ما يقوم به قطعان المستوطنين فى ساحات المسجد الاقصى من استفزازات لمشاعر المسلمين وحرمانهم من الصلاة فى الاقصى، من خلال استخدام قوة الشرطة الاسرائيلية التى هى نفسها سمحت للمسلمين بالصلاة يوم الجمعة.
وقال مسئولون أمنيون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلى قرر إنشاء وحدة مختلطة، يخدم فيها مجندون ومجندات، للعمل على الحدود الاردنية، وأطلق عليها اسم «أسود الأردن»، وستتمركز مهمتها حول حراسة الحدود، إضافة إلى القيام بعمليات فى الضفة الغربية.
ومن جانبها نفت الأردن معرفتها بتلك الوحدة الإسرائيلية، ويأتى ذلك فى ظل دعوات إسرائيلية لتقديم الدعم والاسناد للاردن بخصوص مواجهة التنظيمات الارهابية مثل داعش.وسبق أن أبدى مسئولون إسرائيليون الاستعداد لمساندة الأردن فى حال التعرض لخطر من داعش.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن الوزيرة المفوضة فى السفارة الإسرائيلية بموسكو أولغا سلوف «أن بلادها مستعدة لتقديم مساعدة إلى التحالف الدولى لمكافحة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، واستدركت «لكننا مستعدون للقيام بخطوات ما بشكل غير رسمى، بما فى ذلك مع الأردن الذى يشعر هو الآخر بالخطر الكبير النابع من «داعش».