كتب أشرف أبو الريش وصبحى مجاهد ومحمود محرم فصل جديد من مسلسل حرب الأضرحة، حيث أعلنت الطريقة العزمية تصعيد مواجهتها مع التيار السلفي الهادف لمهاجمة الصوفية وهدم أضرحتها في تطور يؤذن بإشعال الحرب بين الصوفية والسلفية وذلك وسط اتهامات من قبل بعض القيادات السلفية لفلول النظام السابق باشعال هذه الحرب بهدم الأضرحة، وأوضح عصام محمد محيي الدين مدير موقع «الإسلام وطن» وأحد قيادات الصوفية بالطريقة العزمية أن هناك الآن ما يقرب من 60 ضريحاً تم هدمه لكن لم يعلن رسميا سوي عن هدم 6 أضرحة، وأرجع السبب في ذلك إلي وجود أضرحة غير ظاهرة للجميع موجودة في أماكن شعبية غير معروفة. واتهم عصام الأوقاف بمحاباة السلفية علي حسب الصوفية في ظل وجود علاقات لشخصية لنقل دعاة صوفية مساجد الأوقاف بينهم الداعية الصوفي محمد سعودي من مسجد سيدي جبيرة بمنشية دهشور وحل مكانه داعية من الجمعية الشرعية، مؤكدا أن كل الاتجاهات السلفية تحارب الدعاة الصوفة وتهدم الأضرحة، لا سيما في محافظات القليوبية والمنوفية والبحيرة. فيما أكدت جماعة أنصار السنة السلفية أن أزمة هدم الأضرحة مفتعلة، وقال الشيخ علي حشيش مدير إدارة الدعوة بأنصار السنة أن ما يتردد حول هدم السلفيين الأضرحة هو فتنة يفتعلها فلول النظام السابق الفاسد ويريدون إشعالها في كل شيء حتي في الرياضة وآخرها ما حدث في مباراة الزمالك والفريق التونسي في استاد القاهرة وهما دولتان مثال للحرية. وأشار إلي أنه عندما تأسست جمعية أنصار السنة ومنذ أن وجد التيار السلفي منذ عام 1926 لم يثبت أن أنصار السنة هدمت ضريح ونركز علي إصلاح القلوب لا هدم القبور . وأضاف أن عمرو بن العاص عندما فتح مصر لم يسوِ قبر خوفو ولا خفرع ولا منقرع وهي أكبر المقابر في العالم المعروفة باسم الأهرامات وذلك لأن المنهج هو تحرير القلوب لا القوالب. موضحا أن المفتي ما كان عليه أن يقف مع أصحاب الأضرحة وعليه التثبت أولا لأنه مفتٍ للديار المصرية لا مفتٍ الصوفية وأنه لو سيفدي الأضرحة بروحه فلماذا لم يفد من كان في المباراة الأخيرة بروحه أيضا؟! واعتبر أن تفعيل ما يحدث هو فتنة يشعلها العلمانيون والشيعيون بهدف الوقيعة بين المؤسسات الدينية في الدولة وكان لا بد أن يتثبت من موقف السلفية في هذا الموقف لأن السلفية لم يهدموا ضريحا وتركوها حتي أصبح بعضها لا يؤوي إلا الكلاب والقطط. من جانبه شدد الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف علي بدء الوزارة خلال هذا الشهر تنفيذ خطة شاملة لمواجهة التشدد والتطرف مع التعريف بسماحة الإسلام واعتداله. وقال: إن كبار علماء الأوقاف سيجويون جميع أنحاء مصر ليلتقوا مع الجماهير في ندوات موسعة يشرحون خلالها الموقف الإسلامي الرافض للعنف والتطرف ويتصدون بالفكر السليم لدعاوي الفتنة والانقسام وتفتيت وحدة الوطن وتماسكه واجهاض حلمه في النهوض والتقدم. واستنكر الوزير استغلال بعض التيارات المتشددة الانفلات الأمني لارتكاب الكثير من الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي لا يقرها الإسلام مثل الاعتداء علي مقابر المساجد وهدم الأضرحة وقبور الأولياء. وشدد الحسيني علي أن الاعتداء علي المقابر أو الأضرحة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه ولن تسمح به الدولة ولن تتهاون في ردع المسيئين والمتطاولين علي أولياء الله وجرح مشاعر المصريين المعروف عنهم شدة محبتهم لآل البيت وأولياء الله الصالحين. وقال خلال لقاء مع 50 من الدعاة وأئمة المساجد بحضور قيادات الدعوة إن المجتمع بأكمله يعقد آمالاً كبيرة علي الدعاة باعتبارهم قادة الفكر والرأي وحملة رسالة الأنبياء المرسلين في العبور بسفين الوطن في هذه الظروف العصيبة إلي بر الامان والخير والسلام مطالبا بضرورة أن يكونوا دعاة لتوحيد الصفوف وبناء الوطن والتصدي في وجه دعاة الهدم والتخريب واشاعة الفوضي وذلك من خلال خطبة الجمعة والدروس اليومية في المساجد إضافة إلي التواصل مع نبض الشارع وترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح وألا يسمحوا لأحد مهما كان بأن يخطف مقابرهم أو يعتدي علي أضرحة أولياء الله الصالحين. وقال: إن الأوقاف تدرس انشاء قناة فضائية تكون صوتا معبرا عن المؤسسة الدينية وهي الأزهر والأوقاف ودار الافتاء المصرية.