فى تصفيات اليورو : إنجلترا تواجه سويسرا فى قمة «الإثارة والندية».. وإسبانيا تبدأ ثورة التصحيح أمام مقدونيا

تستكمل الليلة مباريات الجولة الأولى بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة يورو 2016 بتسع مواجهات تتفاوت فى القوة والندية أبرزها قمة سويسرا وإنجلترا ومواجهة اسبانيا مع مقدونيا.
سويسرا وإنجلترا
ستكون العيون مسلطة الليلة على المنتخب الانجليزى الذى يخوض اول اختبار حقيقى قوى مند الفشل الاخير فى كأس العالم قبل اكثر من شهرين حيث يواجه سويسرا فى تصفيات المجموعة الخامسة.
المنتخب الانجليزى الذى ودع المونديال من الدور الاول يسعى لاثبات ان هذا الفشل كان مجرد كبوة وليس مؤشرا على انهيار منتخب الاسود الثلاثة ولن تكون أمامه فرصة لإثبات ذلك الا من خلال تحقيق الفوز الليلة على المنتخب السويسرى القوى فى عقر داره.
ويعول روى هودجسون المدير الفنى للانجليز على توليفة جديدة من اللاعبين تجمع بين السرعات والمهارات يقودهم الفتى الذهبى واين رونى الدى حمل شارة القيادة مؤخرا بعد اعتزال الثنائى الكبير ستيفين جيرارد وفرانك لامبارد.
هذا وتأكد خروج مهاجم ليفربول دانيال ستوريدج من قائمة منتخب إنجلترا لمواجهة الليلة، بسبب الإصابة الذى تعرض لها بالتدريبات الاخيرة.
وعبر ستوريدج عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» عن حزنه بالخروج من القائمة قائلاً: لا شىء أسوأ من الإصابة والابتعاد عن الفريق الوطنى.
جدير بالذكر ان المنتخب الانجليزى كان قد حقق فوزا صعبا فى مباراته الودية الاسبوع الماضى امام النرويج بهدف نظيف سجله رونى.
على الجانب المقابل فإن المنتخب السويسرى يعد حاليا واحدا من المنتخبات القوية والمنظمة كرويا وتكتيكيا.
وعلى عكس المنتخب الانجليزى الدى خرج من الدور الاول فى المونديال فإن سويسرا صعدت الى دور ال16 واصطدمت بالعملاق اللاتينى الارجنتين وخسرت بهدف نظيف بصعوبة بالغة فى مباراة استمرت 120 دقيقة.
ويمتلك المنتخب السويسرى مجموعة مميزة من اللاعبين ابرزهم العقل المفكر وصانع الالعاب شيردان شاكيرى.
ولعل ابرز ما يميز المنتخب السويسرى هو اللياقة البدنية العالية للفريق وهى ايضا من مميزات المنتخب الانجليزى لذا فمن المتوقع ان نرى مباراة قمة فى الاثارة والندية.
إسبانيا ومقدونيا
يبدأ المنتخب الاسبانى رحلته فى الدفاع عن لقبه الاوروبى الليلة عندما يستهل مشواره بالتصفيات امام منتخب مقدونيا المتواضع فى أول لقاءات المنتخبين بالمجموعة الثالثة.
ويقود المخضرم فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للماتادور الاسبانى ثورة فى تشكيل الفريق بعد مهزلة كأس العالم الاخيرة وخروج اسبانيا من الدور الاول.
ولأول مرة منذ سنوات طويلة نرى اسماء كبيرة تلعب مع منتخب اسبانيا مثل تشافى هيرنانديز وتشافى الونسو اللذين اعلنا الاعتزال الدولى وايضا دافيد فيا وفيرناندو توريس لتراجع المستوى.. فى الوقت الدى سنرى فيه اسماء جديدة لم نكن نسمع عنها من قبل امثال منير الحدادى وايتوراسبى وباكو الكاسير.
وسيغيب النجم الكبير دييجو كوستا مهاجم تشيلسى عن اللقاء للإصابة حيث اكتفى اللاعب بلعب 66 دقيقة فى المباراة الودية التى خسرتها اسبانيا بهدف نظيف امام فرنسا يوم الخميس الماضى بسبب اصابة فى الفخذ مما دفع ديل بوسكى لاستدعاء منير الحدادى لاعب برشلونة.
ولعب الحدادى لمنتخب اسبانيا تحت 21 عاما وسيكمل عامه 19 اليوم وكان أول ظهور للاعب وهو من أصول مغربية مع برشلونة فى مباراة الفريق الافتتاحية للموسم الجديد لدورى الدرجة الأولى الاسبانى امام ضيفه ايلتشى الشهر الماضى وسجل خلال اللقاء الذى انتهى لصالح برشلونة بثلاثية.
وفى ظل غياب كوستا يملك ديل بوسكى ثلاثة مهاجمين صرحاء وهم الحدادى اضافة لبيدرو زميله فى برشلونة وباكو الكاسير مهاجم فالنسيا.
وفشلت اسبانيا فى تسديد اى كرة على المرمى امام فرنسا وذكرت وسائل اعلام محلية أنها المرة الاولى التى يحدث فيها هذا فى مباراة لإسبانيا منذ عام 1990 الامر الذى يثير الكثير من المخاوف بشأن الماتادور.
وستسعى اسبانيا - التى فازت بلقبين متتاليين لبطولة اوروبا تخللهما التتويج بمونديال 2010 - وبكل ما أوتيت من قوة للعودة لطريق الانتصارات بعد الخروج مبكرا من كأس العالم بالبرازيل.
وربما سيعانى خط وسط اسبانيا من غياب تشابى هيرنانديز وتشابى الونسو المعتزلين واندريس انيستا المصاب الا ان لاعبين مثل سيسك فابريجاس وسيرجيو بوسكيتس وديفيد سيلفا وسانتى كازورلا قد يعوضون الغيابات.
ولا يزال القائد ايكر كاسياس هو الحارس الاساسى بينما يحتمل ان يشرك ديل بوسكى الثنائى سيرجيو راموس لاعب ريال وبجواره راؤول البيول لاعب نابولى فى مركز قلب الدفاع بينما سيلعب خوردى البا وسيزار ازبيليكويتا فى مركزى الظهيرين الايسر والايمن على الترتيب.
على الجانب المقابل فإن منتخب مقدونيا يعلم تماما صعوبة المباراة ويدرك ان تحقيق الفوز شبه مستحيل لذلك فإن اقصى طموحه سيكون الخروج بنقطة التعادل من الاراضى الاسبانية.