والقليوبية - حنان عليوه كشفت مصادر بتحالف الوفد المصرى أن المجلس الرئاسى للتحالف قرر ارسال طلب للجنة شئون الأحزاب واللجنة العليا للانتخابات لفتح حساب بنكى باسم التحالف ويأتى هذا التحرك بهدف اخضاع التبرعات التى يتم جمعها تحت رقابة أجهزة الدولة خاصة الجهاز المركزى للمحاسبات. وكشفت مصادر أن التحالف رفض جمع أى تبرعات قبل فتح الحساب البنكى وقالت مصادر بالتحالف: إن الانتهاء من الإجراءات القانونية يعقبه جمع التبرعات. وترفض قيادات الأحزاب الإعلان عن الحصة المالية التى يدفعها كل حزب لافتة إلى أن هذه الأمور تخضع للتوافق الداخلى بين الأحزاب خاصة بعد أن أعلنوا أن إجمالى المخصصات المالية يحتاجها التحالف تصل إلى 100 مليون. وطالب محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بالاسراع فى إعلان التقسيم الجديد للدوائر حتى تستطيع الأحزاب التوافق على المرشحين باسم التحالف لافتين إلى أن التأخير يضر التحالفات الانتخابية. وأشار السادات إلى أن الاحزاب ستستكمل مشاوراتها مع التيار الديمقراطى الذى يضم أحزاب الدستور والكرامة وكذلك تيار الشراكة الذى يرأسه د.أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى السابق وجورج اسحاق. وقالت مصادر: إن د.السيد البدوى رئيس الوفد أكد خلال الاجتماع أن الاجتماع الذى حدث بينه وبين قيادات الجبهة الديمقراطية كان اجتماعاً ودياً ولم يتطرق إلى تنسيق أو تحالف ومن المعروف أن الجبهة تضم أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر والتجمع وجبهة مصر بلدى. وفى سياق متصل أكدت مصادر داخل تحالف الوفد المصرى الذى يضم الوفد والإصلاح والتنمية والمحافظين والمصرى الديمقراطى أنه لا نية للتحالف مع التيار الديمقراطى الذى يضم الكرامة والدستور والتيار الشعبى الذى يتزعمه حمدين صباحى. وارجعت مصادر سبب ذلك إلى عدم التوافق الايديولوجى من جهة وهجوم شباب الدستور والتيار الشعبى على أحزاب الوفد المصرى ومن جانبه قال محمد سامى رئيس حزب الكرامة: هناك تخبط شديد وحالة من الضبابية على التحالفات والمشاورات مستمرة بشكل غير مباشر من خلال د.أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى السابق وجورج اسحاق الناشط السياسى. وفى سياق متصل يشهد تحالف الجبهة المصرية أزمة بسبب توزيع الحصص على القوائم حيث أعلن حزب الشعب الجمهورى انسحابه من التحالف رسمياً. ويشهد حزب المؤتمر أزمة داخلية حيث قدم عدد كبير من لجنة الشباب برئاسة شادى العدل الاستقالة من الحزب واعقب ذلك استقالات جماعية بالمحافظات ويأتى ذلك على خلفية اختيار مرشحى الحزب للانتخابات من الشباب. وقدم عدد من أعضاء اتحادات شباب حزب المؤتمر بمحافظات الجيزة والإسماعيلية والسويس وبورسعيد وبنى سويف وسوهاج وأسوان استقالات جماعية من الحزب. وقال الاعضاء المستقيلون فى بيان أصدروه «عدم وجود المناخ المناسب الذى يشجع الشباب علي العمل دفعهم للاستقالة». من جانبه قال نائب رئيس حزب المؤتمر للتدريب والتثقيف وشئون الشباب مجدى مرشد: تم قبول استقالة اربعة من أعضاء المكتب التنفيذى ورئيس لجنة نوعية باتحاد الشباب من أصل ثلاثة عشر عضواً من المكتب التنفيذى لاتحاد الشاب لافتاً إلى أن الحزب يشكر لهم جهدهم وتفانيهم فى خدمة اتحاد شباب حزب المؤتمر فى الفترة التى عملوا فيها من خلاله. وأكد أن قيادات حزب المؤتمر وقيادة اتحاد شباب حزب المؤتمر لم ولن تحيد عن المبادئ التى قام عليها اتحاد الشباب ولن تتوانى عن تقديم الدعم لاستقلالية الشباب وخلق كوادر قيادية قادرة على أن تصعد باتحاد شباب المؤتمر إلى أعلى مكانة. من ناحية أخرى عقد اللواء محمود عبد الرحمن، أمين عام حزب المؤتمر بالقليوبية، اجتماعًا لمناقشة الاستعدادات اللازمة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأسس اختيار المرشحين لوضعهم على قوائم الحزب، كما ناقش الاجتماع السبل اللازمة لاستكمال القواعد الحزبية بالقرى، واستعرض متطلبات الأمانات بالمراكز، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على زيادة العضويات العاملة خاصة من فئات الشباب، والمرأة. وذلك بحضور عدد من قيادات الحزب وأمناء الوحدات الحزبية، منهم الدكتور محمد عطية الفيومي، عضو المكتب السياسى للحزب، والدكتور أحمد عامر، أمين الإعلام، والدكتور عمر علوان، أمين التنظيم، والدكتور أحمد السقا، أمين الوحدة الحزبية بالقناطر الخيرية، والدكتور حاتم البدوى، أمين الوحدة الحزبية بمركز بنها. من جانبه، أعلن الدكتور أحمد عامر الخولى، أمين الإعلام بالحزب، أن الاجتماع ناقش الخطوات المرتقبة فى ظل تحالف الجبهة المصرية، وسبل التعاون مع أحزاب التحالف فى الانتخابات البرلمانية القادمة ومن بعدها انتخابات المجالس المحلية. ألقت الخلافات الحزبية الداخلية بظلالها على كواليس موسم التحالفات الانتخابية التى تتم الفترة الحالية خاصة بعد قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية حيث جاء رأى القواعد الحزبية مخالفا فى عدد من الأحزاب لرأى قياداتهم بشأن التحالفات التى يخوضون معها الانتخابات. ولعل أبرز الأحزاب التى شهدت هذه الأزمة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى والناصرى والتجمع، الناصرى منقسم على نفسه بسبب النزاع القضائى على رئاسة الحزب بين سامح عاشور نقيب المحامين وأمين عام لجنة الخمسين ود.محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب، حيث ذهب كل من الطرفين يتفق على التحالف الانتخابى الذى سيخوض داخله الانتخابات حيث قرر عاشور خوض الانتخابات البرلمانية ضمن تحالف القوى المدنية الديمقراطية الذى يضم أحزاب الدستور والتحالف الشعبى والتيار الشعبى والعدل والكرامة، فى حين اتفق أبوالعلا مع جبهة مصر بلدى على خوض الانتخابات ضمن قوائم تحالفه الانتخابى تحت اسم مصر للجميع. الأمر أثار أزمة داخل الحزب وجعل هناك مطالبات بضرورة حسم النزاع القضائى فمن جانبه قال توحيد البنهاوى الأمين العام للحزب إن قواعد الحزب تتجه نحو تحالف التيار المدنى الديمقراطى غير مرتبطين باتفاقيات أبوالعلا مع جبهة مصر بلدى وأن هناك اجماعا حزبيا على ذلك، لافتا إلى أن أبوالعلا توعد بضرورة حسم رئاسة الحزب خلال الفترة المقبلة من خلال اللجنة القضائية المشرفة على الأحزاب. وفيما يتعلق بحزب التحالف الشعبى قال محمد عبدالله قيادى الحزب إن هناك حالة من عدم الرضا الداخلى بسبب المشاورات التى تجرى مع حزب المصريين الأحرار للمشاركة فى التحالف الانتخابى المزمع عقده بين تحالف القوى المدنية الديمقراطية والمصريين الأحرار الأمر الذى وصفه بتشويه صورة الأحزاب فى الشارع خاصة أن نجيب ساويرس أميل إلى المشاركة لخوض تحالف ذاى صيغة اشتراكية. ولفت إلى أن القواعد الحزبية ترى أن هذا التحالف غير ضرورى وأن هذه الأحزاب قادرة على خوض الانتخابات منفردة بدون المصريين الأحرار. أما فيما يتعلق بحزب التجمع فهناك حملات سحب للثقة فى المحافظات بسبب التحالف الذى خاضه الحزب وأعلن عنه مؤخرا وهو تحالف مصر للجميع مع حزب الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى والاتحادى وترى القواعد أن هذا تحالف مع الفلول الذين أضروا بالحياة السياسية فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك.