في محاولة لاحتواء الصراعات بدأت الأحزاب السياسية الرئيسية الوفد والتجمع والناصري حزمة إجراءات للبقاء علي الساحة السياسية خشية التلاشي بظهور كيانات جديدة أقرب للشارع حيث بدأت تعديل اللوائح الداخلية بجانب محاولات للم الشمل ومضاعفة العضويات ووقف موجة الهجرة. وعقدت لجنة العضويات بالوفد اجتماعا لإقرار عضويات ما قبل الثورة وما بعدها عقب مراجعتها وموافقة الحزب عليها وزعم أحمد عودة السكرتير المساعد وعضو الهيئة العليا أن العضوية تضاعفت في الفترة الأخيرة في الوقت الذي تؤكد الحقائق أن هناك استقالات وانضماما للأحزاب الوليدة. وعلمت «روزاليوسف» أن قيادات بالحزب أبدت اعتراضها علي وجود عضويات لا تعبر عن المبادئ والأفكار الليبرالية الحقيقية. وأكد حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي بحزب التجمع أن عدد العضوية في آخر مؤتمر للحزب في 2008 وصل ل30 ألفا موضحا أنه لم يتم حصر العضويات التالية لهذا التاريخ وقال إن الحزب يكفيه وجود 5 آلاف عضو فاعل كما هو الحال. وأشار توحيد البنهاوي الأمين المساعد بالحزب الناصري إلي أنه لا يعلم الرقم الحقيقي لعضويات الحزب ولا يستطيع أي فرد في الحزب أن يحصيه مردفا عدد المؤتمر العام للحزب 550 ولن ندعي أن لدينا عضويات مليونية فالأحزاب في مصر لا تصل لهذا الرقم.. ويسعي حزب الوفد لتمويل لائحته الداخلية تمهيدا لإعادة هيكلة مؤسساته الداخلية وفقا لمطالب شباب الناصري. وأكد توحيد البنهاوي أن الناصري قال: إن تعديلات لائحة الحزب تستهدف استيعاب العضويات الجديدة في المواقع الحزبية من خلال السماح للعضويات الفاعلة لخوض الانتخابات الداخلية حتي ولو لم يمر عليها 6 شهور حتي يتمكن الشباب من الصعود للمواقع التنظيمية المختلفة ويقومون بأداء سياسي واضح. وتحاول الأحزاب الرئيسية استعادة دورها في الجامعات المصرية من خلال تكثيف التواجد في الوسط الطلابي لمواجهة سيطرة جماعة الإخوان.