أربك رأس المال السياسى تحالفات الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تدخل أصحاب رءوس الأموال المؤسسين والمنفقين على الأحزاب، لتوجيه التحالفات لما يخدم أهدافهم ومصالحهم، ففى الوقت الذى اجتمع فيه رجل الاعمال نجيب سويرس مؤسس حزب المصريين الاحرار والذى بات لا يشغل اى منصب قيادى به، فإن الحزب شهد عودة الخلافات حول الدخول فى تحالف، بما يعكس تدخل صاحب رأس المنفق على الحزب فى قراراته، وفى المقابل فإن الدكتور سيد البدوى بما له من ثقل مالى داعم لحزب الوفد يسعى لخلق تحالف خاص باسم الوفد المصرى سعيا للحصول على اغلبية تمكنه من الوصول لرئاسة مجلس الوزراء. ويشهد حزب المصريين الاحرار ارتباكا داخليا وخلافات حول الدخول فى تحالفات سياسية وانتخابية فبينما اعلنت مؤسسات الحزب انها تؤيد خوض الحزب المعركة منفردا يدرس الحزب مراجعة قراراته بعد الاجتماع الذى عقده نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الاحرار مع عدد من الاحزاب والقوى السياسية حيث اكد خلاله ضرورة ان تتوحد القوى المدنية استعدادا للمعركة الانتخابية وقال أمير يوسف القيادى بلجنة الانتخابات بحزب المصريين الاحرار اتخذنا قرارا بخوض المعركة بشكل منفرد ولو حدث اى تعديل فى خريطة التحالفات سيكون طفيفا. وتعقد الاحزاب والقوى السياسية اجتماعا غدا برئاسة عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين اجتماعا لبحث الخريطة النهائية للتحالفات السياسية والانتخابية يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه الاتصالات بين الاحزاب عن ازمة داخلية وارتباك فى العلاقات بين الاحزاب السياسية التى تنتظر اصدار وثيقة التحالف لحسم موقفها بشكل نهائى. ويشهد حزب الوفد أزمة بسبب الجدل خوض الانتخابات تحت راية اسم آخر بخلاف الوفد المصرى وذلك بعد ما قررت الاحزاب ان يحمل تحالف عمروموسى اسم تحالف الامة المصرية ومن المعروف ان تحالف الوفد المصرى يضم احزاب الوفد والمصرى الديمقراطى والاصلاح والتنمية والمحافظين والوعى. وأكدت أحزاب وقوى سياسية انها لم تحسم الموقف النهائى من التحالفات وقال بهاء ابوشقة السكرتير العام للوفد «القرار النهائى للهيئة العليا وسنعرض عليها كافة التفاصيل، وأضاف «لا يوجد تصور جامد للتحالفات السياسية والانتخابية. ومن جانبه دعا عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر بما يسمى اللامركزية فى التحالفات السياسية والانتخابية تجنبا لانفجار التحالفات قبل ان تبدأ واضاف لا شك ان العصبيات والقبليات تحكم خريطة التحالفات السياسية والانتخابية. واشتعلت حرب الاتهامات بضم فلول الحزب الوطنى المنحل بين الاحزاب حيث اتهم عمر صميدة رئيس المؤتمر الوفد بضم عناصر الوطنى المنحل بسبب اعتراض الثانى على ضم الاول بسبب ما اسماه وضعه عناصر الحزب المنحل على قوائمه. وتشهد الساحة السياسية تزايدا فى عدد التحالفات فبخلاف الوفد المصرى ظهر تحالف عمرو موسى والعدالة الاجتماعية الذى يضم احزاب ناصرية والجمعية الوطنية للتغيير وحزب الوفاق القومى الناصرى وحزب التحرير المصرى والحزب الشيوعى المصرى والمجلس الوطنى المصرى والمؤتمر الناصرى العام بخلاف تحالف التيار المدنى الذى يضم الاحزاب التى دعمت حمدين صباحى فى الانتخابات السابقة.