الارجنتين تواجه سويسرا ب«نيو لوك».. وبلجيكا تخشى «غدر» الأمريكان

يسدل الليلة الستار على مباريات دور ال16 ببطولة كأس العالم المقامة حاليا فى بلاد الأمازون بلقائى منتخب الارجنتين امام سويسرا فى ارينا كورنثيانز وبلجيكا امام الولايات المتحدة الامريكية فى ارينا فونتى نوفا.
الارجنتين وسويسرا
فى لقاء كلاسيكى يجمع المدرستين اللاتينية والاوروبية يسعى المنتخب الارجنتينى للظهور ب«نيولوك» عندما يواجه نظيره السويسرى.
وأضطر اليخاندرو سابيلا مدرب منتخب الأرجنتين للتفكير فى تغيير طريقة لعب منتخب التانجو لتصبح أكثر فعالية على المستويين الدفاعى والهجومى.
المدرب الذى بدأ كأس العالم بخطة 5-3-2 فى مباراة البوسنة، تحول بعد ذلك بناء على مطالب عدة لاعبين إلى 4-3-3، قرر استخدام الطريقة العالمية الاكثر شيوعًا 4 -4 -2 لاسميا بعد إصابة سيرجيو أجويرو وغيابه عما تبقى من المونديال وبالتالى فلن يكون هناك حاجة للعب بمثلث هجومى صريح.
وفى الخطة الجديدة لسابيلا تختلف أدوار الثنائى الهجومى ليونيل ميسى وجونزالو هيجواين حيث سيكون الاول مهاجم وهمى غير متمركز بشكل دائم فى قلب دفاعات الخصم وهو ما يمنحه حرية الحركة اما هيجواين فهو المهاجم الكلاسيكى الصريح.
ومن المتوقع أن يشرك سابيلا نجمه ايزيكل لافيتزى كبديل لسيرجيو اجويرو على أن يصبح لافيتزى فى الخطة الجديدة جناحًا وليس مهاجم كما كان اجويرو.. والجناح الآخر للتانجو سيكون السريع انخيل دى ماريا.
وبالنسبة للخط الخلفى فهو نقطة الضعف البارزة فى منتخب التانجو فى ظل الأخطاء المتكررة للحارس سيرجيو روميرو والمدافعين الامر الذى جعل سابيلا يطالب أكثر مدافعية خبرة خافيير ماسكيرانو لاعب برشلونة بضرورة التركيز والتغطية خلف زملائه.
جدير بالذكر أن منتخب التانجو صعد إلى هذا الدور بعد تصدر مجموعته السادسة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات أمام البوسنة وإيران ونيجيريا.
اما بالنسبة للمنتخب السويسرى الذى صعد وصيفًا للمجموعة الخامسة من فوزين على الاكوادور والهندوراس وخسارة أمام فرنسا فإنه يدرك تمامًا مدى قوة المنتخب الأرجنتينى الأمر الذى قد يدفع أوتمار هيتسفيلد المدير الفنى المخضرم للمنتخب السويسرى للعب بتحفظ دفاعى والإعتماد فقط على الهجمات المرتدة.
ويعول السويسريون كثيرًا على خبرات هيتسفيلد فى قيادة بلاد الساعات إلى دور الثمانية وتخطى العملاق الارجنتينى.
ونجح هيتسفيلد فى عمل توليفة جيدة من اللاعبين تجمع الخبرة والشباب وتلعب بإنسجام واضح امثال شيردان شاكيرى وفالون بيهرامى وجيلسون فيرنانديز وفالنتين ستوكير.
هذا وقرر اللاعبون المسلمون فى صفوف المنتخب السويسرى شاكيرى وبيهرامى وجوكان انلير الافطار اثناء مواجهة التانجو.
وقال بيهرامى فى مؤتمر صحفى نقلته صحيفة جلوبو سبورت البرازيلية: مع هذا الطقس والحرارة المرتفعة، علينا أن نشرب كثيراً من الماء ونأكل ونحافظ على مستوى طاقة يجعلنا نقدم كرة قدم جيدة.
وأضاف اللاعب قائلًا: نحن نحترم رمضان بالتأكيد، لكننا سنصوم بعد انتهاء المونديال بالنسبة لنا.
إنلير وافق بيهرامى على كلامه، لكنه بدا منزعجاً فى المؤتمر الصحفى ليضيف قائلاً : نحن هنا لنتحدث عن كرة القدم وليس عن رمضان.
بلجيكا وامريكا
فى مواجهة بدنية قوية من المتوقع ان تتسم بالاثارة والندية يلتقى منتخبى بلجيكا ووالولايات المتحدة على ملعب ارينا فونتى نوفا.
بلجيكا صعدت الى الدور التالى بالعلامة الكاملة بعدما تصدرت مجموعتها بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية امام الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية اما منتخب العم سام الامريكى فصعد وصيفا للمجموعة السابعة برصيد اربع نقاط بعدما فاز على غانا فى مباراة غدارة خطف فيها الفوز فى الدقائق الاخيرة ثم تعادل درامى امام البرتغال وبعدها هزيمة امام الألمان.
منتخب بلجيكا بقيادة المدير الفنى مارك فيلموتس يمتلك فى الفترة الحالية فريقا متكاملًا يضم عناصر على اعلى مستوى مثل مروان فيلاينى وادين هازارد ولوكاكو وفينسنت كومبانى.
لكن المشكلة الأكبر أمام فيلموتس ستكون الاصابات التى ضربت اغلب خط الدفاع للفريق حيث يعان القائد المخضرم كومبانى من اصابة فى الفخد ويعانى زميله توماس فرمالين من اصابة فى عضلات الساق الخلفية فى حين تم استبعاد انطونى فاندن بورى من البطولة نهائيا بعدما أظهرت الفحوص تعرضه لإصابة فى ساقه ستبعده فترة عن الملاعب كما انضم المدافع البديل لوران سيمان لقائمة المصابين.
على الجانب المقابل يعتقد المنتخب الامريكى ومدربه الالمانى يورجن كلينسمان ان بامكانه تحقيق المفاجأة وعبور نظيره البلجيكى الافضل منه ورقيًا.
ويعتمد كلينسمان على أسلوب «الضربة القاضية» حيث يلعب المدرب الالمانى بتحفظ دفاعى وكثافة عددية فى وسط الملعب مع إنتظار أى خطأ للخصم لاستثماره وهى الاستراتيجية التى حققت نجاحًا كبيرًا لكلينسمان أمام غانا والبرتغال.