أكد منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة ان مصر تسير بخطوات ثابتة نحو بناء اقتصاد قوى قادر على تجاوز مرحلة التباطؤ الحالية والمضى قدماً نحو مستقبل افضل يحقق إرادة الشعب فى بناء مصر الجديدة الديمقراطية الحرة والعادلة، مشيرا الى ان الحكومة بصدد وضع سياسات اقتصادية جديدة تشجع الادخار والاستثمار وزيادة الانتاجية والتنافسية وتجذب المستثمرين المصريين والعرب والاجانب . جاء ذلك خلال كلمة الوزير امام مؤتمر «مد جسور التعاون وبناء آفاق استثمار جديدة بين القاهرة ومدينة بتسبرج الامريكية» والذى نظمه معهد الشرق الاوسط الامريكى وشارك فيه الدكتور اسماعيل سلام وزير الصحة الاسبق ورئيس المجلس الاستشارى بمعهد الشرق الاوسط والسيدة سيمين كارتس رئيس معهد الشرق الاوسط وعدد كبير من رجال الاعمال ورؤساء الشركات بمصر والولاياتالمتحدةالامريكية . وقال الوزير ان انعقاد هذا المؤتمر فى مصر يستهدف استعادة ثقة المستثمرين ورجال الاعمال ومراكز اتخاذ القرار بالولاياتالمتحدةالامريكية فى الاقتصاد المصرى ، مشيرا الى ان هناك فرصاً كبيرة للتعاون مع الولاياتالمتحدة فى العديد من المجالات خاصة وان العلاقات بين البلدين علاقات استراتيجية قائمة على تبادل المصالح لكلا الجانبين . واضاف ان الاقتصاد المصرى فى حاجة ماسة لاتخاذ قرارات صعبة تسهم بشكل مباشر فى مواجهة مشكلات عجز الميزانية وازمة الطاقة وحل مشكلات البطالة، مشيرا الى التزام الحكومة الكامل بإصلاح مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية فى مختلف المجالات . واوضح عبدالنور أن السوق الإستثمارى المصرى يعتبر مقصداً إستثمارياً مهماً فى منطقة الشرق الأوسط ليس فقط بسبب السوق الكبير ولكن أيضاً بسبب شبكة الإتفاقيات التجارية الضخمة الموقعة مع دول الإتحاد الأوروبى والكوميسا والدول العربية والتى تسمح بنفاذ السلع الصناعية المصرية لأسواق تلك الدول دون رسوم جمركية، لافتاً إلى أن مصر أصبحت منفتحة الآن على كافة الثقافات وترحب بالمزيد من الشراكات مع مختلف الدول والتكتلات العالمية شرقاً وغرباً. واشار عبدالنور الى ان مصر مرت بظروف صعبة على المستويين السياسى والاقتصادى خلال ال 3 سنوات الماضية إلا ان الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق قد ساهم فى إحداث الاستقرار المنشود حيث تم إنجاز الاستحقاقين الاول والثانى والمتمثلين فى إقرار الدستور الجديد والانتهاء من الانتخابات الرئاسية وجارى التحضير للاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية ،مؤكداً ان مصر عازمة على الانفتاح على الاسواق العالمية لجلب التكنولوجيات الحديثة وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى السوقين المحلى والخارجى .