أكد منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، أن الاقتصاد المصري في حاجة ماسة لاتخاذ قرارات صعبة تسهم بشكل مباشر في مواجهة مشكلات عجز الميزانية وازمة الطاقة وحل مشكلات البطالة. وأشار إلي التزام الحكومة الكامل بإصلاح مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف المجالات، جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر "مد جسور التعاون وبناء آفاق استثمار جديدة بين القاهرة ومدينة بتسبرج الأمريكية" اليوم الإثنين. وأوضح عبد النور، أن السوق المصرى يعتبر مقصداً استثمارياً مهماً فى منطقة الشرق الأوسط ليس فقط بسبب السوق الكبير ولكن أيضاً بسبب شبكة الاتفاقيات التجارية الضخمة الموقعة مع دول الإتحاد الأوروبى والكوميسا والدول العربية والتى تسمح بنفاذ السلع الصناعية المصرية لأسواق تلك الدول دون رسوم جمركية لافتاً إلى أن مصر أصبحت منفتحة الآن على كل الثقافات وترحب بالمزيد من الشراكات مع مختلف الدول والتكتلات العالمية شرقاً وغرباً. وأشار عبد النور إلي أن مصر مرت بظروف صعبة علي المستويين السياسي والاقتصادي خلال ال 3 سنوات الماضية، إلا أن الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق قد ساهم في إحداث الاستقرار المنشود حيث تم إنجاز الاستحقاقين الاول والثاني والمتمثلين في إقرار الدستور الجديد والانتهاء من الانتخابات الرئاسية وجاري التحضير للاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية. مؤكداً أن مصر عازمة علي الانفتاح علي الأسواق العالمية لجلب التكنولوجيات الحديثة وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في السوقين المحلي والخارجي. كما أكد الوزير أن مصر تواجه حرباً شرسة ضد الإرهاب والذي أصبح ظاهرة عالمية، مطالباً الدول الخارجية وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم جهود مصر لمواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين ولا وطن له، لافتا إلي ضرورة عودة العلاقات المصرية الأمريكية لمسارها الصحيح والتى انحرفت عن مسارها خلال المرحلة الماضية. وقال الوزير إن الصحافة الغربية لم تتناول بدقة حقيقة الوضع الأمنى بمصر خلال الثلاث سنوات الماضية ونقلت صورة مشوشة للرأي العام الخارجي، مشيراً إلى ضرورة الإلتزام بنقل الصورة الصحيحة حول الوضع السياسى والأمنى المستقر بمصر حالياً. ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق ورئيس المجلس الاستشارى بمعهد الشرق الأوسط الأمريكى أن المعهد يستهدف حالياً بناء جسور تعاون جديدة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية فى مجالات الإستثمار والتعليم والثقافة والصحة وغيرها. وأشار إلى أن بعثة رجال الأعمال التى تزور مصر حالياً تمثل خطوة مهمة نحو المزيد من التعاون الإقتصادى البناء وإحدى دعائم محاربة الإرهاب ،لافتاً إلى ضرورة توسيع نطاق التعاون الاقتصادى بين الشعبين المصرى والأمريكى بعيداً عن العلاقات الحكومية الرسمية. وقالت سيمين كارتس رئيس معهد الشرق الأوسط الأمريكى أن عقد هذا المؤتمر يأتى فى إطار حرص المعهد على إستكشاف الفرص الهائلة فى الاقتصادى المصرى والتى يمكن إستغلالها من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة بين الجانبين المصرى والأمريكى. وأشارت إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات الأمريكية فى مجالات تكنولوجيا المعلومات ومشروعات التعاون بين القطاعين العام والخاص والطاقة والتصنيع لدعم الإقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة. وتناول المؤتمر عقد جلسات متخصصة حول التعليم والصحة والطاقة تحدث خلالها كل من الدكتور ابراهيم الدميري وزير النقل والدكتور عادل عدوي وزير الصحة والدكتور محمود ابو زيد وزير الري الأسبق والدكتور احمد جمال الدين موسي وزير التعليم الأسبق.