يحتفل الأقباط اليوم بعيد العنصرة اوعيد (البنتكسطى) أو حلول الروح القدس، والذى ياتى بعد 10 ايام من عيد الصعود حيث كان التلاميذ، يصلون الصلوات إلى أن حل الروح القدس وهم يصلون. وهو عيد عظيم يحوى فى ذاته أسرارًا عظيمة من العهدين وقد كان من أعياد اليهود الثلاثة الكبيرة (الفصح والحصاد والمظال) حيث كان يسمى عيد الحصاد عيد الأسابيع. وسمى فى العهد الجديد يوم الخمسين وهو آخر سبعة أسابيع بعد اليوم الأول من أيام الفطير وسمى عندهم عيد الجمع والذى صنع تذكارا لقبول موسى الشريعة التى وضعت أساسا لسياسة الشعب الدينية والمدينة عند مدخل أرض الميعاد وتخلص من العبودية.. وكانوا اليهود يكرسون هذا التذكار شاكرين الله لانتهاء الحصاد الذى يبتدأ فى جمع أبكار غلات الحقل وفيه كان يقربون فى الهيكل التقدمات العديدة عن الخطية بخبز ترديد كما أنهم كانوا يعيدونه بفرح عظيم إذ كان يذهب للاحتفال به فى أورشليم اليهود المشتتة فى جميع أقطار الأرض. وكان هذا العيد فى العهد القديم رمزا لما صنعه الله للجنس البشرى والكنيسة تحتفل به تذكارا لتلك الأعجوبة العظيمة التى قدست العالم وفتحت طريق الإيمان وقدست الرسل بنوع خاص وهى حلول الروح القدس على جمهور التلاميذ يشبه السنة نار منقسمة كأنها من نار استقرت على كل واحد منهم بينما كانوا مجتمعين للصلاة بنفس واحدة فى العلية فى يوم الخمسين وأطلق لفظ «عنصرة» على العيد الذى يحتفل به بعد الفصح بخمسين يوماً. وقد تطوَّر موضوع هذا العيد فقد كان أولاً عيداً زراعياً، ثم أخذ يعني، فيما بعد، ذكر حادث العهد التاريخي. وعنصرة لفظة عربية مأخوذة من العبرية (عتصيرت) ومعناها اجتماع أو احتفال. واما التسمية اليونانية للعيد «البندكُستين»، أى «الخمسين»، لأنه كان يحتفل به بعد مرور سبعة اسابيع او خمسين يومًا بعد الفصح، فيدلّ على ختام «الخمسين الفصحيّ». ودُعى أيضًا «عيد الأسابيع» ويعتبر عيد العنصرة (عيد الاسابيع) أحد أعياد الحج اليهودية الثلاثة مع عيد الفطير (الفصح) فى الربيع وعيد الاكواخ (قطف الثمار فى الخريف) يحتفل به اليهود به فى حضرة الله مع جميع أهل البيت ومع الفقراء. وبعد دخولهم أرض كنعان كان يحتفل اليهود بهذه الأعياد فى الهيكل. وعليه احتفل اليهود فى البداية فى عيد العنصرة فى الربيع كعيد شكر لحصادالقمح. فكان يتحتم على الذكور من الشعب أن يجتمعوا معاً للعبادة وسمى «يوم البواكير» لأنه كان يقدمون فيه رغيفين من الدقيق الذى طحن من غلة الحصاد ويقدمون عشر ذبائح ويذكرون المحتاجين. والعنصرة هو عيد اختتام عيد الفطير أو عيد المظال وفى القرن الثانى قبل الميلاد تطور العيد وأصبح ذكرى نزول الشريعة على يد موسى كليم الله فى طور سيناء لأن الشريعة أعطيت خمسين يوماً من بعد الفصح أى عبور الشعب من أرض العبودية إلى صحراء الحرية وتبدو العنصرة أهم الأعياد التى فيها يحتفلون بتجديد العهد ولكن المؤرخ اليهودى يوسيفوس فلافيوس تجاهل مدلول العيد هذا واكتفى بالحديث عن عيد زراعى فى التوراة. وكذلك فى الكتابات الرابينيّة، فيدلّ على ختام «الخمسين الفصحيّ». الا انه ومنذ القرن الثانى ب. م. ظهر المعنى الدينى للعنصرة أما فى المفهوم المسيحى فى العهد الجديد فيشير عيد العنصرة الى مواصلة التجلّيات الإلهية فى العهد القديم بحلول الروح القدس أن أصل وضع هذا العيد فى الكنيسة يرجع إلى الرسل أنفسهم حيث تدل شهادات الكتاب وأقوال الآباء والتاريخ على أن الرسل وضعوه واحتفلوا به فبولس الرسول بعد أن مكث فى أفسس أياما ودع المؤمنين وأسرع بالذهاب إلى أورشليم قائلا لهم: على كل حال ينبغى أن أعمل العيد القادم فى أورشليم، وكذلك قد أمر الرسل بالاحتفال به كما يتضح من أقوالهم وهى: (ومن بعد عشرة أيام بعد الصعود: فليكن لكم عيد عظيم لأنه فى هذا اليوم فى الساعة الثالثة أرسل إلينا المسيح البار اقليط وهى كلمة يونانية أصلها باراكليطون ومعناها المعزى كما ان أقوال الآباء والتاريخ تثبت أنه تسليم رسولي.. فاورجانوس قال أنه تسليم من الرسل وآغريغوريوس فى مقالته على العنصرة وعليه أجمعت سائر الكنائس الرسولية فى العالم. طقس العيد: تسبحة عشية أحد العنصرة: توجد إبصالية واطس بكتاب اللقان والسجدة وكذلك بالابصلمودية السنوية باقى التسبحة فرايحى عادى. رفع بخور عشية: توجد أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بالعيد تسبحة نصف الليل: توجد أبصالية آدام خاصة بالعيد بكتاب اللقان والسجدة وكذلك الابصلمودية السنوية.. يوجد طرح خاص بعيد العنصرة يقال بعد الثيئؤطوكية ويشتهر عيد العنصرة بصلوات السجدة حيث كانت العادة قديما فى عهد الرسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم وقوف ويقال أن السبب فى اتخاذ السجود عند قراءتها كما هو متبع الآن يرجع إلى ما حدث مرة من أنه بينما كان الأنبا مكاريوس البطريرك الانطاكى يتلو الطلبات إذ هبت ريح عاتية كما حدث فى علية صهيون يوم عيد الخمسين فخر المصلون ساجدين من فهبت الريح ثانية فسجدوا فهبطت الريح ثم قاموا ليكملوا الصلاة وقوفا فهبت الريح الثانية فسجدوا فهبطت ثم عادوا للوقوف فعادت فسجدوا فهدأت فعلموا أن مشيئة الله تريد أن تؤدى هذه الصلوات فى حالة سجود وخشوع ومن ذلك الحين أخذت الكنيسة هذه العادة إلى يومنا هذا.. ولا يخفى أن هذه الأمور ظاهرة فى الكتاب المقدس إذ كان كلما حل الله فى مكان تهب الريح العاصفة وقد حدث ذلك مرات عديدة والسجود ملازم لصلوات استدعاء الروح القدس فى الكنيسة فى الأسرار المقدسة وعلى هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهى ساجدة. وفى صلوات السجدة تحرق البخور وهذا لأنه فى يوم الخمسين انتشرت رائحة الروح القدس الذكية بين التلاميذ وملأت العالم كله بواسطة عملهم الكرازي.. وفى صلوات السجدة تطلب الكنيسة راحة ونياحًا لأنفس الراقدين رافعة صلوات مزدوجة لأنها لا تغفل فى عيدها هذا أن تصلى مع الكنيسة المنتصرة التى فى السماء فترفع فى هذا اليوم بخورا كثيرا جدا مع صلوات متواترة على أرواح المنتقلين كنوع من الشركة المتصلة وتبادل الشفاعة لأنها ترى فى ذلك كمال التعبير. ومن أقول الآباء عن السجود قال القديس باسيليوس الكبير: (كل مرة نسجد فيها إلى الأرض نشير إلى كيف أحدرتنا الخطية إلى الأرض وحينما نقوم منتصبين نعترف بنعمة الله ورحمته التى رفعتنا من الأرض وجعلت لنا نصيبًا فى السماء).