شارك المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس فى الاحتفالية الكبرى التى أقامتها تنزانيا، احتفالاً بالعيد ال50 للوحدة التنزانية وإنشاء اتحاد «تنجانيكا وتنزانيا»، وذلك نيابة عن الرئيس عدلى منصور، الذى وجه له الرئيس التنزاني، جكايا مريشيو كيكوتي، الدعوة لحضور تلك الاحتفالية التى يشارك فيها قادة وزعماء وكبار ساسة القارة الأفريقية. وأكد محلب، خلال لقائه رئيس جمهورية تنزانيا حرص مصر على توطيد علاقاتها مع دول حوض النيل، وفى مقدمتها تنزانيا التى صوتت لصالح تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى ويشهد موقفها تطوراً إيجابياً خلال الفترة الماضية، مشدداً على ضرورة التصدى للإرهاب الذى تواجهه الدول الأفريقية. ويتوقع أن يتيح تواجد مجموعة من زعماء الدول والحكومات الافريقية، فى الحفل، الفرصة لمحلب لاستكمال الاتصالات المصرية مع زعماء تلك الدول وإجراء مباحثات مع عدد آخر من المسئولين الأفارقة بشأن العودة للاتحاد الافريقى. وقال رئيس الوزراء إن مصر ستستكمل مفاوضاتها مع الجانب الإثيوبى للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم تجر أى مباحثات فى هذا الشأن ولكن هناك جهودا يتم بذلها واتصالات من أجل الوصول إلى صيغة تفاهمية قريباً. وبحث رئيس الوزراء سبل زيادة الاستثمارات المصرية فى تنزانيا من خلال إيفاد مجموعة من رجال الأعمال بالقطاعين العام والخاص للتعرف على الاستثمارات المتاحة، وعرض تطورات خارطة المستقبل والاستعدادات الجارية لتنفيذ الانتخابات الرئاسية ونقل رغبة مصر فى قيام مجلس السلم والأمن الافريقى بمراجعة موقفه فى أقرب فرصة ودعم تنزانيا لمصر فى هذا الصدد. من جانبه قال حسام محرم السفير المصرى فى تنزانيا إن العلاقات بين البلدين قوية جدا، منذ مساعدة مصر فى حركات التحرر فى تنزانيا، وأن الأمر السلبى الوحيد الذى أثر على تلك العلاقة، كان توقيع اتفاق عنتيبى. وقال إن تنزانيا تتفهم موقف مصر فيما يتعلق بسد النهضة، وهى على علم بأهمية نهر النيل، مشيرا إلى أن مشروعات الأنهار لا بد أن تتم بتوافق بين جميع الدول المشاركة فى الحوض. وحول تعليق عضوية مصر فى مجلس السلم والأمن، أكد أن الموقف التنزانى ظهر فى رسالة واضحة خلال زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى تنزانيا قبل شهرين، حيث أكدوا ترحيبهم لعودة مصر لممارسة نشاطها فى الاتحاد الأفريقى، وسيكون هناك دعم كبير فى التصويت للعودة إلى الاتحاد.