عاشت الفنانة وفاء عامر أسبوعاً من الرعب حسب ما وصفته بعد ما تعرضت لمحاولات ابتزاز من شخص مجهول هي ومجموعة من زملائها منهم الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر وآمال ماهر والملحن حلمي بكر ومدير شركة جود نيوز أحمد الدسوقي تبين أن وراءها مطرب مغمور حيث قام بتهديدها بالقتل وما زادها رعباً هو معرفته الجيدة لمحل إقامتها ومحل مدرسة ابنها وكل خطوات حياتها وفاء حدثتنا عن تفاصيل الحادث وعن نص التهديدات التي تلقتها في الحوار التالي: في البداية ما آخر تطورات التحقيق مع المطرب المغمور الذي حاول ابتزازك؟ - قامت النيابة بالتحقيق معه بالأمس وأنكر في البداية ولكنه اعترف في المحاولة الثانية بكل ما قام به من محاولات ابتزاز لي ولعدد من زملائي خاصة أنه كان يستخدم عشرة خطوط تليفون مختلفة وهو شخص يدعي مصطفي محمود عبد المقصود مطرب مغمور وعاطل وكان شقيقه شريكاً له وكانت خطته القادمة تهديد عدد من الشخصيات العربية الكبيرة وما أوقع به أن تحقيقات النيابة توصلت إلي أن نوع التليفون الذي كان يتحدث منه به خاصية تتبع كما توصلت التحقيقات إلي أن الخط الذي كان بداخل التليفون قبل سرقته مضي عليه عام ونصف العام وهي الفترة التي كان بها الهاتف مع مالكه قبل أن يسرقه المتهم. ماهي أشكال الابتزاز التي مارسها معك المتهم؟ - بدأت القصة برسالة علي هاتفي المحمول تقول يا أخت وفاء لنا مطلب بسيط 50 ألف دولار وهذا حقنا عليكم بعد ما تشهده مصر من حالة الانفلات الأمني واحذرك من تبليغ الشرطة لأنها لا تفيدك في شيء وإذا رفضت العرض سيتضاعف المبلغ إلي عشرة أضعاف وعند تجاهلي له بدأ في تهديدي بالقتل من خلال مكالمات تليفونية وأخذ يقول لي «هصفيكي وهخطفك» وفهمت من عبارة «يا اخت وفاء» أنه يريد أن يجعلني اقتنع أنه اخواني ولكن لم ينجح لأنني وجدت من ضمن المهددين الشيخ محمد حسان فكيف يكون إخوانياً ويهدد محمد حسان؟ وهنا قمت بالتوجه إلي قسم شرطة قصر العيني وقدمت بلاغاً علي الفور وبدأت التحقيقات في وقت قصير وسعيدة بدور الأمن والمجهود الذي بذلوه للقبض عليه في وقت قياسي لم نشهده في مثل هذه القضايا من قبل. وكيف كان شعورك قبل القبض عليه؟ - كنت أموت رعباً أنا ووالدتي وابني فكنا ننتفض عندما يدق جرس الباب وكنت أرفض أن يقوم أحد لفتح الباب غيري ولم أبرر لهم هذا التصرف وأكثر ما كان يخيفني هو علمه بمقر سكني ومقر مدرسة ابني وكل خطوات حياتي فشعرت أنني مهددة بالفعل وأن ما اراه لا يوجد له نهاية وأن هذه الأحداث نهاية الدنيا لأن ابني كان لا يستطيع النوم. هل شعرت أنه يقصد وفاء عامر عمداً أم اختار مجموعة فنانين بشكل عشوائي؟ - شعرت أنه يقصدني لأنه قام بعمل دراسة عميقة عن كل تحركاتي ومنزلي والعديد من التفاصيل الخاصة بحياتي بعيداً عن الواقعة ما رأيك في نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية؟ - أكثر ما اسعدني هو كم المشاركين ولا يهم إذا كان رأيي بنعم أم بلا أكثر ما يهمني أن من قال نعم وهو لا يعي معناها وقال لا هو منساق وراء رأي غيره لابد أن يعرف أن رأيه الشخصي أصبح له أهمية ونفهم جيداً قبل أن نبدي رأينا وفي كل الحالات نحن في انتظار دستور جديد آجلاً أم عاجلاً. حدثينا عن المبادرة التي بدأت الإعداد لها لمساندة البورصة المصرية؟ - قمت بعمل مبادرة علي الفيس بوك بعد أن علمت بافتتاح البورصة المصرية طالبت فيها بجمع مائة جنيه من عدد كبير من المتبرعين ونضعها في البورصة انقاذاً لها ونقوم بوضع أرباح هذه المساهمات لصالح دار أيتام كصدقة لهم ونكون بهذه الطريقة ساهمنا في انعاش البورصة وقدمنا مساعدة لمن يحتاج لها في نفس الوقت وسنقوم أنا ووالدتي بالمبادرة بشراء اسهم وادعو الجميع في دعم هذا المشروع ومشاركتنا به. ما موقفك تجاه الحملة التي أطلقها عدد من المنتجين بشأن تخفيض أجور الممثلين؟ - مصر كلها لا بد أن تشارك في الخسارة التي نعيشها وكلنا لابد أن ندفع ثمن الديمقراطية التي ننادي بها وأنا موافقة بالطبع لأن غيري محتاج لهذه الأموال سواء كانوا مساعدين مكياج أو فنيين إضاءة لأنهم يعملون ثلاثة أو أربعة شهور في أي عمل يعيشون علي أجره طوال العام ولديهم أسرة وأطفال وكنت أتمني أن نستأنف تصوير مسلسلي «كاريوكا» من أجلهم وليس من أجلي ولكن للأسف لا أظن. وما سبب عدم استئناف التصوير علي الرغم من دوران عجلة الإنتاج نوعاً ما؟ - سوف نعقد اجتماعاً بالشركة المنتجة خلال أيام لنحدد إمكانية أن يكون التصوير الخارجي أثناء عرض المسلسل في رمضان وإذا اتفقنا علي ذلك سنبدأ علي الفور أما إذا اكتشفنا أنه سيصعب الالتحاق بالموسم سنضطر إلي التأجيل لحين استقرار الأوضاع بشكل أكبر وسننتظر إلي رمضان بعد المقبل. هل تفكرين في المشاركة في عمل يوثق الثورة؟ - أتمني ذلك وانتظر أي ورق جيد يعرض علي. ما رأيك في تورط بعض الفنانين في قضايا تهرب ضريبي وشراء أراض بدون ترخيص؟ - لا أظن أن هذا الكلام له أساس من الصحة لأن الفنانين ليس لهم اهتمامات بالأراضي ولكن إذا رغب أحدهم في تأمين مستقبل أولاده فلا أظن أن يحدث بشكل غير قانوني والله أعلم ولكن لابد أن نتحري الدقة لأن دعوات المظلوم لا ترد حتي يرفع عنه الظلم. وكيف ترين إعادة فتح بعض الملفات القديمة مثل مقتل سعاد حسني وذكري وشبهة تورط كبار السياسيين بها؟ - لا أعتقد أن فتح هذه الملفات سيفيد في شيء ولكن ما علينا هو أن نترك النائب العام يعمل ولا نقف مكتوفي الأيدي ولكننا كشعب نحتاج إلي نهضة صناعية وتجارية وتعليمية وهناك العديد من المشاكل بدأت تطرق بابنا أهم بكثير من المانشتات التي يسعي لها البعض مثل قضية القمح وغيرها.