قلق في المنتخب بسبب قرب مدرجات «آليس بارك» للملعب

حالة من القلق انتابت الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي بسبب قرب مدرجات ملعب «آليس بارك» من الملعب الذي ستقام عليه مباراة الفريق أمام جنوب إفريقيا السبت المقبل في الثامنة مساء ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة السابعة بتصفيات الأمم الإفريقية والتي ستقام نهائياتها بدولتي غينيا الاستوائية والجابون العام المقبل الذي يسع 60 ألف متفرج ما يشكل ضغطاً شديداً علي اللاعبين بالرغم من أن هذا الملعب كان مصدر تفاؤل لإقامة مباراة المنتخب أمام إيطاليا ببطولة القارات والتي أقيمت في يونيو 2009 وفاز فيها الفريق بهدف نظيف أحرزه محمد حمص بضربة رأس.
وقد أعاد قرب مدرجات ملعب «آليس بارك» الأذهان للقاء الفريق أمام الجزائر علي استاد البليدة الذي كان قريباً أيضاً في مدرجاته من الملعب.
الجهاز الفني يري أنه لا يوجد بديل أمامه سوي التعامل مع الأمر الواقع والتركيز فقط في الملعب وهو ما تم طلبه من اللاعبين الذين لديهم الخبرات الكافية في التعامل مع مثل هذه الأمور وهي أحد الأسباب التي جعلت الجهاز الفني يعتمد في اختياراته علي أصحاب الخبرات خاصة في المباريات الخارجية وفي لقاء لا يحتمل أي خسارة قد تؤدي بالفريق إلي عدم التأهل لأمم إفريقيا المقبلة.
الطقس هنا مقارب إلي حد كبير الطقس مصر حيث تبلغ درجة الحرارة 27 درجة مئوية ويؤدي المنتخب تدريباته في السادسة من مساء كل يوم علي أحد الملاعب التي تبعد عن مقر الإقامة عشرة كيلومترات فقط لا غير وهو مكتمل الصفوف لأول مرة منذ وصوله بعد انضمام لاعبي الزمالك والمحترفين وسط معنويات وروح عالية وجدية والتزام ورغبة في تحقيق نتيجة طيبة تساعد الفريق في موقفه بجدول المجموعة الذي يحتل فيه المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في حين أن جنوب إفريقيا تتصدر الجدول برصيد أربع نقاط من فوز علي النيجر وتعادل مع سيراليون.
وسيركز الجهاز الفني اعتباراً من اليوم علي النواحي الخططية والتكتيكية وطريقة اللعب التي سيخوض بها اللقاء والتي ستكون متوازنة من الناحية الهجومية والدفاعية، ويلقي شحاتة في محاضرته النظرية والتي تقام عصر كل يوم وقبل التوجه إلي المران كما ستتم مشاهدة مباريات المنافس بالمجموعة بالإضافة إلي ودياته أمام أمريكا وكينيا وغانا لتحديد نقاط القوة والضعف وكيفية مواجهة الأولاد.
ويتبادل الجهاز الفني الرؤي والأفكار حول أفضل السُبل التي سيعتمد عليها في المباراة، ويحرص سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة علي الاجتماع مع اللاعبين وتذليل أي عقبات تواجههم وتحفيزهم، لاسيما أن النتيجة الإيجابية ستكون مصدر إسعاد للشعب المصري بعد ثورة 25 يناير.. وسيطالب المعلم لاعبيه بضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب علي الأجناب والضغط علي الخصم من منتصف ملعبه والتسديد علي مرمي المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة مع سرعة الارتداد للخلف عند فقد الكرة.