فيما استبقت حركة حماس زيارة وفد إداري سيتوجه إلي قطاع غزة بتكليف من الرئيس الفلسطيني للإعداد لزيارته المنتظرة لتشكيل الحكومة واشترطت قبل الموافقة علي تلك المبادرة ضرورة إجراء حوار شامل يتناول كل القضايا العالقة بين الجانبين «فتح وحماس» مشددًا علي رفض دعوة عباس إن كانت تقتصر فقط علي توفيق اتفاق مصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية أيا كان عنوانها أو توصيفها وأكد مسئول في حركة حماس رفض ذكر اسمه في تصريحات صحفية أمس ضرورة التوافق أولا علي عقد حوار يبدأ بالقضايا الجوهرية قبل المصالحة. من جانبه كشف الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحد قادة حماس أن زيارة عباس لغزة ستكون بعد 10 أيام مشيرا إلي أنه تلقي دعوة هو وأعضاء المجلس للقاء عباس السبت المقبل ولن تأتي تلك الزيارة قبل هذا اللقاء وأشار الدويك إلي أن العديد من الأطراف تفاجأوا من مبادرة عباس استجابة لدعوتي ودعوة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة. من جهته أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الوفد الذي شكله الرئيس عباس للتوجه لغزة سيكون وفدًا فنيا أمنيا لا يضم سياسيين وكشف عن توجهه إلي القاهرة لاطلاع المسئولين المصريين إلي جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي علي مبادرة إنهاء الانقسام مؤكدًا تلقي القيادة الفلسطينية ترحيبا من الجامعة العربية لافتًا إلي أن القيادة ستبدأ حملة اتصالات مع الدول العربية التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية لاطلاعها علي الجهود الجديدة. يأتي ذلك فيما سجلت العلاقات الأردنية الإسرائيلية ترديا إضافيا وصل إلي حد القطيعة الكاملة بين الطرفين حيث ذكرت مصادر سياسية رسمية في تل أبيب أمس الأول أن السفير الأردني في الدولة العبرية غادر إسرائيل قبل تسعة أشهر ومنذ ذلك الحين لم يعد إليها وأن من يدير الأمور هو قائم مقام مؤقت مكانه ونقلا عن مصادر قالت لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن تل أبيب طالبت الأردن مرارًا وتكرارًا بتعيين سفير جديد إلا أن عمان رفضت المطلب الإسرائيلي. وميدانيا ذكرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن 49 قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة صباح أمس وسقطت علي النقب الغربي دون وقوع إصابات حتي الآن في الوقت الذي قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق في قطاع غزة والتي استهدفت موقعًا أمنيا لحكومة حماس مما أدي إلي جرح طفل.