مصالحة مصرية - قطرية برعاية كويتية

بعد فترة من الشد والجذب بين مصر وقطر, تلوح الآن مبادرات مصالحة تقودها دولة الكويت، حيث قالت صحيفة «السياسة» الكويتية، إن الأمير صباح الأحمد، يقود وساطة بين مصر وقطر ل«ترطيب الأجواء بين البلدين»
أوضحت الصحيفة أن زيارة أمير قطر تميم آل ثانى للكويت، الأسبوع الماضى، كانت خطوة تمهيدية لانطلاق هذه الجهود.
ونقلت «السياسة» عن مصادر وزارية كويتية قولها «إن الكويت تسعى لترطيب الأجواء بين القاهرة والدوحة قبيل انعقاد القمة العربية التى تستضيفها الكويت يومى 24 و25 مارس المقبل، والتى من المقرر أن يشارك فيها الرئيس عدلى منصور».
وذكرت المصادر أن أمير الكويت «استشعر ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح القمة العربية، فقاد تحركًا يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين مستغلًا ما يمتلكه من قبول واحترام وثقل لدى الطرفين».. وأشارت المصادر إلى أن «زيارة أمير قطر إلى البلاد الأسبوع الماضى كانت بمثابة خطوة تمهيدية لانطلاق التحرك الكويتى».
فيما قال عايد المناع الكاتب والمحلل السياسى الكويتى أن الكويت تسعى للوساطة بين مصر وقطر، مؤكدًا أهمية أن ننهى الهجوم المتبادل بين البلدين.
وأضاف أنه يجب على قطر ألا تتدخل فى الشأن الداخلى لمصر واحترام الشعب المصرى فى ما حدث فى 30 يونيو.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أنه لا مانع من المصالحة بين مصر وقطر، مشيرًا إلى أن قطر بدأت بالعداء.. وطالب ربيع قطر بطرد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى من بلدها، أو تسليمهم للإنتربول المصرى، لكى نتواصل لمصالحة.. وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أنه على دولة قطر وقف تمويل تنظيم الإخوان الإرهابى، ووقف حملاتها المعادية لمصر التى تبثها قنوات الجزيرة.
وأكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن المصالحة التى تسعى إليها الكويت بين مصر وقطر مطلوبة ولكن بالأفعال وليس الكلام, وخاصة قبل انعقاد القمة العربية الشهر المقبل.. وأضاف العرابى أن قطر خرجت عن النظام العربى وعلينا أن نعيدها إلى النظام مرة أخرى، وهى مسئولية دول تعاون الخليج.