فساد المحليات

كلمة قد تكون ثقيلة على كبار الموظفين والمحافظين والوزراء ولا يطيقونها نتيجة عدم تحمل العبء منها محاولة للهروب من المسئولية وقد تاتى كلمة الفساد على المواطنين البسطاء فى كل وقت على مدار اليوم وفى وسائل المواصلات العامة والخاصة تؤدى الى تشتيت الذهن ولذلك سوف نتناول على مدار عدة مقالات استشراء الفساد خلال السنوات الماضية دون وجود ارادة سياسية للقضاء علية.
وخلال متابعتى الصحفية للعديد من المحافظات خلال الاعوام الماضية، بداية من المجالس التنفيذية والمحلية وما ادراك ما المحليات وما كان يجرى بها بداية من الانتخابات والتربيطات الحزبية بها للفوز بالمكاسب لبعض الاحزاب السياسية اغلبيتها كانت للحزب الوطنى ناهيك عن وجود حزبين او اكثر فى كل مجلس محلى على مستوى المحافظة كانت تتم داخل الحزب تعيين العضو المنتمى للحزب، وكانت الانتخابات مسرحية متفق عليها بين بعض القيادات. كانت تلك مقدمة لبداية عدة حلقات من الحديث عن فساد المحليات فى كافة المجالات خاصة فيما يحدث فى رصف الطرق وتطوير المدارس والصيانة وتوصيل الكهرباء والمياه والخطابات المعتمدة من الوحدات المحلية وتغيير اعمدة الانارة والرصيف مع نهاية الميزانية فى كل عام وتوزيع الحوافز على الموظفين ذى الحظوة وعمليات الندب وكذلك الاسناد المباشر لبعض الشركات الكبرى وكذلك الصغرى حسب رغبة مسئولى المحافظة والحى والمدينة ناهيك عما يحدث فى لجان الاعلانات ومجاملة المحافظين لمن يملكون الاعلام فى محاولة للتضليل لشكاوى المواطنين ونشر انجازات السيد المسئول ووضع بعض الموظفين فى اكثر من لجنة
وبصفتى متابعا لاحدى المحافظات وهى الجيزة على مدار عدة سنوات ساقوم بعرض العديد من اوجه الفساد قبل ثورة 25يناير وبعدها وحتى تلك اللحظة ويتم صرف الملايين على امور ليست فى صالح المواطنين ولكنها تغيظ المواطن الذى يرى الملايين يتم صرفها بدون فائدة وخاصة فى عهد جماعة الاخوان الارهابية مع عدم وجود مجالس محلية للمحاسبة ومع عدم اقتناعى بتلك المجالس بسبب وصول عدد من الاعضاء ليسوا على مستوى المسؤلية والكفاءة رغم ان البعض كان يستحق ان يكون عضوا بمجلس الشعب وكان يقدم العديد من الاقتراحات وطلبات الاحاطة لتصحيح اخطاء الجهاز التنفيذى بالمحافظات.
هذا الكلام ينطبق على كافة المحافظات وما يستشرى بها من فساد ادارى وانتشار البيروقراطية وأن كانت محافظات القاهرة الكبرى تحظى بالقدر الكبير من أهتمام الاعلام وتسليط الضوء عليها ليجعل المواطن اقرب الى بؤرة الاهتمام نتيجة شعور المسئول بمعرفة وصوله الى الفضائيات والصحف ومحاولة المسئول الاستجابة الى شكواه والعمل على حلها.
هذا المقال بداية نتمنى من المواطن القارئ الجيد التجاوب معنا فى تلك المقالات عرض كيفية القضاء على الفساد دون الغوص فى القوانين لان لدينا قوانين كثيرة لم تقضى على هذا الفساد المستشرى واصبح كالسرطان.
Hassanrosa1@yahoo.com