أعلن مساء أمس الأول رسميا أن اليمن دولة اتحادية مسئولة من أقاليم ستة، وقالت وكالة الأنباء اليمينة «سبأ» وأنه تم الإقرار النهائى لأقاليم الدولة الاتحادية على أساس ستة أقاليم فى الاجتماع الذى يرأسه الرئيس عبدربه منصور هادى مع لجنة تحديد الاقاليم وحددت اللجنة الاقاليم كالتالى: حضرموت وسبأ وعدن والجند وأزال وتهامة». وأثار قرار التقسيم جدلا واسعا داخل المشهد السياسى العربى لاستمرار تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الكبير الذى سعت اليه الولاياتالمتحدةالامريكية لتهديد كيان عدد من الدول العربية مثل السودان وسوريا والعراق وأخيرا اليمن، وهو الأمر الذى يهدد كيان مصر. من جانبه قال محمد المسورى قيادى يمنى فى حزب المؤتمر ورئيس احدى المؤسسات الحقوقية فى اليمن ل«روزاليوسف»: إن اليمن كانت واحدة وبسبب الاستعمار البريطانى قبل 200 عام اصبح الجنوب تحت الاستعمار وبعد تحرره فى 14 اكتوبرعام 1963 بدأت القيادات فى الشمال والجنوب مناقشة موضوع الوحدة، وبالفعل تم اعلان وحدة الجمهورية اليمنية فى 22 مايو عام 1990، مضيفا: نحن الآن فى مرحلة تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد بإعلان دولة اليمن الاتحادية ولا ندرى مع من توحدت اليمن بعد ان اصبح كل اقليم دولة مستقلة. واشار المسورى الى ان موحد اليمن هو الرئيس على عبدالله صالح منذ عام 1990 وحتى ترك الحكم 2012 اى حوالى 23 عاما وها هو الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادى يقسمها و هو لا يختلف عن نظيره المصرى محمد مرسى. وفى السياق نفسه قال الدكتورعاصم الدسوقى المؤرخ الشهير ان هذا التقسيم ما هو الا خطة الربيع العربى فى منطقة الشرق الاوسط بتقسيم اليمن الى وحدات واصدار دستور كما فى العراق بأنها دولة فيدرالية وان العرب احد مكونات هذه الفيدرالية بمعنى الاعتراف بوجود مشروع كردى وشيعى وسنى، مضيفا: ان نفس الامر يتم مع ليبيا بإعادتها الى حالتها قبل ان تصبح المملكة الليبية المتحدة عام 1951 بتقسيمها الى ثلاث دويلات برقة وطرابلس وفزان. وشدد الدسوقى على ان مصر مرشحة لهذا التقسيم الى اربع دول قبطية واسلامية ونوبية وامارة اسلامية فى سيناء، ومؤكدا ان هذه المشروعات بدأت مع النظام العالمى الحديث والذى بشر به الرئيس الامريكى السابق بوش الاب فى مطلع 1991. وذكر الدسوقى: ان هذه التقسيمات مثبتة فى خريطة معلقة داخل الكونجرس الامريكى، حيث سيقسم الشرق الاوسط والذى يضم 25 دولة الى 73 دولة. تفاصيل أخرى ص6