موعد متوقع لإعلان "مجلس غزة" وسط خلاف "الجثة الأخيرة"    الجزائر.. 9 قتلى و10 جرحى في حادث مرور مروع بولاية بني عباس    حبس المتهمين بسرقة مشغولات فضية من مخزن في القاهرة    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    اليوم، قطع الكهرباء عن بعض المناطق ب 3 محافظات لمدة 5 ساعات    ضائقة مالية تجبر مخرج "العراب والقيامة الآن" على بيع ثاني ساعاته النادرة ب 10 ملايين دولار    بيع ساعة يد للمخرج الأمريكي كوبولا ب 10.8 مليون دولار في مزاد    ارتفاع عدد قتلى انفجار بولاية ميتشواكان غربي المكسيك إلى 3 أشخاص    مشغل شبكة الكهرباء الأوكرانية يقول إن إصلاح الشبكة سيستغرق عدة أسابيع    تأجيل محاكمة 68 متهمًا في قضية خلية التجمع الإرهابية    أقرأ تختتم دوراتها الأولى بتتويج نسرين أبولويفة بلقب «قارئ العام»    رانيا علواني: ما حدث في واقعة الطفل يوسف تقصير.. والسيفتي أولى من أي شيء    تحذيرهام: «علاج الأنيميا قبل الحمل ضرورة لحماية طفلك»    زيادة المعاشات ودمغة المحاماة.. ننشر النتائج الرسمية للجمعية العمومية لنقابة المحامين    محافظ الإسماعيلية يتابع تجهيزات تشغيل مركز تجارى لدعم الصناعة المحلية    إصلاح كسر مفاجئ بخط مياه بمنطقة تقسيم الشرطة ليلا بكفر الشيخ    "الراجل هيسيبنا ويمشي".. ننشر تفاصيل مشاجرة نائب ومرشح إعادة أثناء زيارة وزير النقل بقنا    رحمة حسن تكشف عن خطأ طبي يهددها بعاهة دائمة ويبعدها عن الأضواء (صورة)    قلت لعائلتي تعالوا لمباراة برايتون لتوديع الجمهور، محمد صلاح يستعد للرحيل عن ليفربول    جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقتي «المراسل التلفزيوني» و«الأفلام القصيرة» لاكتشاف المواهب| صور    «الصحة» توضح: لماذا يزداد جفاف العين بالشتاء؟.. ونصائح بسيطة لحماية عينيك    برودة الفجر ودفء الظهيرة..حالة الطقس اليوم الأحد 7-12-2025 في بني سويف    بدون أي دلائل أو براهين واستندت لتحريات "الأمن" ..حكم بإعدام معتقل والمؤبد لاثنين آخرين بقضية جبهة النصرة    محسن صالح: توقيت فرح أحمد حمدى غلط.. والزواج يحتاج ابتعاد 6 أشهر عن الملاعب    محمد صلاح يفتح النار على الجميع: أشعر بخيبة أمل وقدمت الكثير لليفربول.. أمى لم تكن تعلم أننى لن ألعب.. يريدون إلقائي تحت الحافلة ولا علاقة لي بالمدرب.. ويبدو أن النادي تخلى عنى.. ويعلق على انتقادات كاراجر    هشام نصر: هذا موقفنا بشأن الأرض البديلة.. وأوشكنا على تأسيس شركة الكرة    وزير الاتصالات: رواتب العمل الحر في التكنولوجيا قد تصل ل100 ألف دولار.. والمستقبل لمن يطوّر مهاراته    جورج كلونى يكشف علاقة زوجته أمل علم الدين بالإخوان المسلمين ودورها في صياغة دستور 2012    الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل»للشيخ محمد رفعت    أصل الحكاية| ملامح من زمنٍ بعيد.. رأس فتاة تكشف جمال النحت الخشبي بالدولة الوسطى    أصل الحكاية| «أمنحتب الثالث» ووالدته يعودان إلى الحياة عبر سحر التكنولوجيا    أسعار الذهب اليوم الأحد 7-12-2025 في بني سويف    مصدر أمني ينفي إضراب نزلاء مركز إصلاح وتأهيل عن الطعام لتعرضهم للانتهاكاتً    المشدد 3 سنوات لشاب لإتجاره في الحشيش وحيازة سلاح أبيض بالخصوص    أول صورة لضحية زوجها بعد 4 أشهر من الزفاف في المنوفية    الاتحاد الأوروبى: سنركز على الوحدة فى مواجهة النزاعات العالمية    نشرة الرياضة ½ الليل| رد صلاح.. رسالة شيكابالا.. مصير مصر.. مستحقات بنتايج.. وتعطل بيراميدز    عمرو أديب بعد تعادل المنتخب مع الإمارات: "هنفضل عايشين في حسبة برمة"    آخر مباراة ل ألبا وبوسكيتس أمام مولر.. إنتر ميامي بطل الدوري الأمريكي لأول مرة في تاريخه    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الحكومة البريطانية تبدأ مراجعة دقيقة لأنشطة جماعة الإخوان.. ماسك يدعو إلى إلغاء الاتحاد الأوروبى.. تقارير تكشف علاقة سارة نتنياهو باختيار رئيس الموساد الجديد    ميسي يقود إنتر ميامي للتتويج بلقب الدوري الأمريكي للمرة الأولى.. فيديو    أسوان والبنية التحتية والدولار    وزير الاتصالات: تجديد رخص المركبات أصبح إلكترونيًا بالكامل دون أي مستند ورقي    اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية لنقابة المحامين تعلن الموافقة على زيادة المعاشات ورفض الميزانية    هيجسيث: الولايات المتحدة لن تسمح لحلفائها بعد الآن بالتدخل في شؤونها    أخبار × 24 ساعة.. متى يعمل المونوريل فى مصر؟    نقيب المسعفين: السيارة وصلت السباح يوسف خلال 4 دقائق للمستشفى    محمد متولي: موقف الزمالك سليم في أزمة بنتايج وليس من حقه فسخ العقد    الحق قدم| مرتبات تبدأ من 13 ألف جنيه.. التخصصات المطلوبة ل 1000 وظيفة بالضبعة النووية    خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعا عن الحرية الإنسانية    وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ يتفقد مستشفى دسوق العام    الأزهري يتفقد فعاليات اللجنة الثانية في اليوم الأول من المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تقرير عن ندوة اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام حول وثيقة نوسترا إيتاتي    الاتصالات: 22 وحدة تقدم خدمات التشخيص عن بُعد بمستشفى الصدر في المنصورة    مفتي الجمهورية: التفاف الأُسر حول «دولة التلاوة» يؤكد عدم انعزال القرآن عن حياة المصريين    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطبيق الحد الأدنى ومشروعات اقتصادية كبرى وفرص عمل للشباب وحزمة برامج لتنشيط الاستثمار فى الصعيد

منذ ثورة ال25 من يناير ومؤشر الاقتصاد المصرى يتجه نحو الأسفل، منذرًا بخطورة التراجع الاقتصادى الذى تشهده البلاد، والذى اقترب من حد الانهيار، بلغت ذروة هذا التراجع فى شهر يونيو 2013، إذ كانت البلاد على حافة الهاوية، ومع تغيير النظام الحاكم من نظام حكم الإخوان إلى تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد، وتكليف الدكتور حازم الببلاوى بتشكيل حكومة انتقالية، كان التحدى الأهم والأول هو خلق بيئة اقتصادية مستقرة، تؤهل للانطلاق مرة أخرى ليعود المؤشر إلى التصاعد من جديد.
ففى الفترة من 2005 إلى 2010، شهد الاقتصاد المصرى معدلات نمو سريعة وبمعدلات غير مسبوقة، ارتفع فيها إجمالى الناتج المحلى من 643 مليار جنيه إلى 1206 مليارات جنيه، والاحتياطى النقدى من 23 مليار دولار إلى 35.2 مليار دولار، كذلك ارتفاع معدل النمو من 7.2% عام 2007 وانخفاض البطالة إلى 8.4% فى العام ذاته، لكن هذه المعدلات صاحبها بالمقابل غياب سياسات اجتماعية سليمة تحقق العدالة المنشودة، ليرتفع مقياس الفقر الكلى من 19.6% إلى 25.2% من إجمالى عدد السكان، إضافة إلى انخفاض معدلات الانفاق على الصحة والتعليم بنسبة 2% و3.6% على الترتيب من الناتج المحلى، ما أدى إلى انفجار الأوضاع وقيام ثورة يناير.
ومن ثم، فإن المؤشرات مع نهاية عام 2013 توضح أن الوضع الاقتصادى المصرى أصبح أكثر استقرارا - رغم التحديات التى يواجهها وعلى رأسها أعمال العنف والإرهاب - وعملت فيه الحكومة الانتقالية على توفير المواد والاحتياجات الضرورية حتى تعود عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، مع ضخ الأموال فى البنى التحتية وإعادة صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق العدالة والنمو والشفافية.
فى التقرير الذى أصدرته وزارة التعاون الدولى بعنوان «الاقتصاد المصرى فى نصف عام»، يتم استعراض التحديات والرؤية المستقبلية للحكومة الانتقالية، فنمذ توليها اعتمدت فلسفة تقوم على إعطاء الأولوية لتوفير احتياجات البلاد من مواد تموينية وبترولية، وإعادة تكوين الاحتياجات اللازمة لتحقيق الأمن القومى من الغذاء والنقود، وإعادة الانتظام لمؤسسات الدولة ووزاراتها ومصالحها عن طريق تمكين الخبراء والكفاءة فى الجهاز الحكومى من إدارته.
كذلك اتخذت الحكومة قرارًا منذ اللحظة الأولى باتباع سياسة إنفاقية توسعية رغم ندرة الموارد وارتفاع عجز الموازنة إلى مستويات غير مسبوقة، بهدف تحفيز وتنشيط الاقتصاد القومى وتوفير الخدمات الأساسية للفئات محدودة الدخل، وخلق فرص عمل للشباب وتعويض انخفاض معدلات الاستثمار والخروج بالاقتصاد من حالة الركود التى يعانى منها.
يوضح التقرير أن السياسات الاقتصادية السليمة يجب أن تحقق أهدافًا أربعة بالتوازى، هى النمو الاقتصادى والتشغيل بما يزيد من حجم الناتج القومى والعمل والاستثمار وتشجيع القطاع الخاص المحلى والأجنبى، ثانيها هو العدالة الاجتماعية القائمة على توفير الفرص المتكافئة لجميع المواطنين، بما يكفل لهم العيش الكريم، وثالث هذه الأهداف تحقيق التوازن المالى والنقدى بما يحفظ موارد الدولة ويوجهها نحو الاستخدام الأمثل وعدم إهدار حقوق الأجيال المقبلة، وأخير الإصلاح المؤسسى والقانونى الذى يحمى المجتمع من الفساد والاستغلال والاحتكار.
التحديات
مثلت الحالة المصرية نموذجا لاقتصاديات الدول التى تشهد تحولا ديمقراطيا وإصلاحا اقتصاديا لاحقا للثورات بتقلبات اجتماعية واقتصادية ناتجة عن تراجع النشاط الاقتصادى، ما شكل عبئا وزاد من صعوبة مهمة صناع القرار، وتمثلت التحديات فى الآتى:
تراجع النشاط فى القطاعات الرائدة مثل الصناعات التحويلية والتشييد والبناء والسياحة، تراجع نشاط القطاع الخاص ومساهمته فى نمو الناتج المحلى لضعف الثقة فى مناخ الاستثمار، انخفاض الطلب الكلى المحلى والأجنبى لتباطؤ النمو الاقتصادى وخروج استثمارات، انخفاض حصيلة النقد الأجنبى، ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب الاضطرابات الأمنية، التباطؤ الشديد فى اتخاذ القرار داخل الدوائر الحكومية، يضاف إلى ما سبق تركة ثقيلة من الأعباء المالية أهمها:
مديونيات الهيئات الاقتصادية وشركات القطاع العام المتفاقمة، ارتفاع نسبة خدمة الدين المتراكم لتتجاوز ربع المصروفات العامة، تزايد فاتورة استيراد السلع الغذائية الأساسية والمواد البترولية، الخلل الهيكلى فى الموازنة العامة للدولة خاصة فيما يتعلق بالانفاق الاجتماعى، مخاطر دعاوى التحكيم المقامة ضد مصر فى مجالات البترول والاستثمار والخصخصة وتراخيص الاراضى، زيادة الحاجة إلى استثمارات هائلة لإعادة تأهيل قطاعات النقل والصحة والتعليم واستكمال توفير الخدمات للقرى والمناطق العشوائية.
برنامج الحكومة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
يشير التقرير إلى أن الحكومة أمام هذه التحديات كان عليها أن تعلن عن برنامج يتضمن 3 محاور على المدى القصير:
المحور الأول: إجراءات عاجلة
وهى الإجراءات العاجلة التى تم اتخاذها لتخفيف العبء عن المواطنين، وتمثل فى تخفيف العبء عن طلاب المدارس بإعفائهم من المصاريف المدرسية كاملة وكذلك الكتاب للعام الدراسى الجارى بتكلفة 700 مليون جنيه، وإعفاء طلاب الجامعات من مصروفات ورسوم المدن الجامعية لمدة عام دراسى وتحسين جودة الإقامة فيها، تخفيض أسعار تذاكر الاتوبيسات بين المحافظات بنسب تراوحت بين 10% و15% من مطلع العام ولمدة 3 اشهر لحين انتظام خطوط السكة الحديد.
كذلك تخفيف الأعباء عن المزارعين بشطب المديونيات عن المتعثرين والمستحقة لدى بنك التنمية والائتمان بموجب القانون 123 لسنة 2012، استفاد منه 72 ألف مزارع مديونية الواحد منهم لا تزيد على 10 آلاف جنيه، فرض رسم صادر على الأسمدة الآزوتية حتى يتم توفير احتياجات الفلاح المصرى من المصنع منها محليا، حظر تصدير الأرز قبل استيفاء حاجة السوق المحلية وحصص البطاقات التموينية.
يضاف إلى ذلك تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين عبر مبادرة شهرية بين وزارتى التموين والاستثمار لإتاحة 20 سلعة اساسية فى فروع شركات المجمعات الاستهلاكية فى أنحاء الجمهورية بنسب تخفيض 10% و15% فى آخر 10 أيام من كل شهر، سداد ما يزيد على 300 مليون جنيه من مستحقات أصحاب المخابز المتأخرة، بدء تنفيذ مشروع توصيل أسطوانات البوتاجاز إلى المستهلكين (منزلى وتجارى)، تحديث سجلات حاملى بطاقات التموين بإضافة 3.8 مليون قيد جديد وحذف 800 ألف متوفى أو مهاجر، إقرار الشروط الواجب توافرها فى راغبى الحصول على وحدات سكنية بمشروعات الاسكان الاجتماعى بمساحات من 72 إلى 76 مترا مربعا، التيسير على المتعثرين فى سداد أقساط الوحدات السكنية والمهنية والتجارية والأراضى بجميع أنواعها حتى مساحة 8 آلاف و400 متر مربع اعتبارا من نوفمبر حتى ديسمبر 2013 لتخفيض الغرامة بنسب بين 20% و100%، إضافى خدمات إضافية فى الرعاية العاجلة والحضانات وتدريب الأطباء والتمريض وتطبيق برنامج عاجل لرفع القمامة وتدويرها فى القاهرة والجيزة والإسكندرية كمرحلة اولى، ميكنة 100 مدرسة و23 معملا جامعيا لتلبية احتياجات ذوى الإعاقة، زيادة رواتب العاملين فى التربية والتعليم والأزهر بإجمالى 2 مليار جنيه.
المحور الثانى: تحفيز الاقتصاد
يتمثل تحفيز الاقتصاد فى مجموعة من السياسات والخطط هى:
حزمة التحفيز الاولى: إذ تم فتح اعتماد إضافى بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2013-2014 بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 105 لسنة 2013 بمبلغ 29.7 مليار جنيه لتنفيذ حزمة من البرامج الاستثمارية والاجتماعية التى تستهدف تنشيط الاقتصاد المصرى وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية، تم تمويلها من الاعتماد الإضافى عن طريق استخدام نحو نصف مبلغ الوديعة البالغ 9 مليارات دولار التى كانت مودعة فى حساب خاص لدى البنك المركزى، وهى تراكمات منذ حرب الخليج الأولى، وتم توزيع هذه الاعتمادات على نوعين من البرامج، الأول برامج التحفيز الاقتصادى التى تشمل تطوير شبكة الطرق والنقل وطوير الصناعة الوطنية وتوصيل المرافق والإسكان الاجتماعى والتنمية المحلية (شبكات الكهرباء ورصف الطرق المحلية والنظافة وتحسين البيئة) وسداد مستحقات المقاولين وتطوير الخدمات الصحية واستصلاح الأراضى بإجمالى 24.478 مليار جنيه.
النوع الثانى هو برامج العدالة الاجتماعية التى تشمل تحسين أحوال الأطباء والتجربة الاسترشادية للتأمين الصحى الشامل والإعفاء من المصروفات المدرسية والمدن الجامعية والتغذية المدرسية ودعم ألبان الأطفال وتوفير الأمصال والطعوم لوزارة الصحة بإجمالى 5.2 مليار جنيه، وقد تم إتاحة ما يزيد على 22 مليار جنيه وبلغ المسحوب الفعلى ما يزيد على 11 مليار جنيه فى نهاية عام 2013 وجار استمرار تنفيذ البرامج.
حمتحدة لتمويل مشروعات تبلغ نحو 20 مليار جنيه، تتضمن بناء 50 ألف وحدة سكنية وإنشاء 25 صومعة قمح جديدة واستكمال شبكات الصرف الصزمة التحفيز الاقتصادى الثانية: وتم تدبير التمويل اللازم لها عبر التوقيع على الاتفاق الإطارى فى 26/10/2013 للمنحة المقدمة من دولة الإمارات العربية الرى لتحفيز الاقتصاد: وتتمثل هذه الإجراءات فى مؤتمر الاقتصاد المصرى الخليجى بحضور أكثر من 500 مستثمر عربى واجنبى لطرح فرص الاستثمار فى 66 مشروعا بقطاعات الزراعة والسياحة والاتصالات والإسكان وقطاع الأعمال العام بإجمالى استثمارات 50 مليار دولار، وتبسيط إجراءات الحصول على اراضى الاستثمار لصغار المستثمرين فى السياحة والصناعة، وسداد ما يزيد على 1.3 مليار دولار متاخرات لشركات النفط الأجنبية من إجمالى دين يبلغ نحو 6 مليارات دولار.
المحور الثالث: الإصلاحات التشريعية والمؤسسية ومكافحة الفساد
ومنها تحديد الحد الأدنى ب1200 جنيه للعاملين بالحكومة والقطاع العام، وزيادة المعاشات 10% اعتبارا من يناير 2014 بحد ادنى 50 جنيها، وتحسين أحوال الاطباء بتكلفة 6.5 مليار جنيه وتحديد الحد الاقصى للاجور بالجهاز الإدارى بالدولة ب35 مثل الحد الادنى بما لايتجاوز 42 ألف جنيه من يناير 2014، وإصدار قانون حظر تعارض مصالح المسئولين بالدولة واقتراح قوانين التمويل متناهى الصغر وتعديل قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وحزمة قوانين لتنشيط السوق العقارية.
وبخلاف المنح المالية الواردة من الدول العربية المودعة بالبنك المركزى المصرى ومنح المواد البترولية تمكنت الحكومة من تكثيف التعاون مع شركاء مصر فى التنمية للمساهمة فى تمويل العديد من المشروعات التنموية بمختلف المجالات بلغ مجموع المبالغ الموجهة لهذه المشروعات 4.6 مليار دولار نسبة المنح منها 69.2% والقروض الميسرة 30.85. مع استمرار برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية الذى يبلغ 250 مليون دولار سنويا.
حى فى 151 قرية وتنفيذ 100 مدرسة جديدة وتأمين التغذية الكهربية للمناطق غير المرتبطة بالشبكة الكهربائة الموحدة ل70 قرية و159 مركزا تابعا، وتأمين نظام التحكم الآلى والأعمال الإنشائية ل479 مزلقانا وتوفير 600 أتوبيس نقل عام، وإنشاء 78 وحدة طب أسرة وتدريب العمالة الصناعية وإنشاء خطوط الأمصال واللقاحات، وكذلك توفير ما يقرب من 10 مليارات جنيه من الموازنة العامة للدولة للوفاء برفع الحد الأدنى للأجور وزيادة رواتب العاملين فى التربية والتعليم والأزهر وغيرها.
اتفاقيات البترول: يوضح التقرير أنه تم استصدار قرارات جمهورية بقوانين ل21 اتفاقية بحث عن البترول والغاز مع عدد من الشركات العالمية والوطنية باستثمارات 713 مليون دولار لحفر 109 آبار فى خليج السويس والصحراء الشرقية والغربية وسيناء، وكذلك قرارات بقوانين للبحث عن البترول والغاز باستثمارات حدها الأدنى نحو 1.2 مليار دولار لحفر 18 بئرا فى البحر المتوسط وخليج السويس.
برنامج الصندوق الاجتماعى للتشغيل كثيف العمالة: يهدف البرنامج إلى إيجاد ما يقرب من 75 ألف فرصة عمل قصيرة الأجل للعمالة غير الماهرة ونصف الماهرة وتوفير خدمات البنية الأساسية للفئات المستهدفة فى المناطق الفقيرة فى مصر.

رؤية للمستقبل
يقول التقرير إن الحكومة الانتقالية إدراكا منها لمسئولياتها التاريخية تجاه الوطن والأجيال القادمة بدأت بالفعل فى تصميم وإعداد وتنفيذ هذه البرامج لكى يتسنى للحكومات القادمة ان تستكمل ما تراه مناسبا، ومنها:
اولا: البرنامج القومى لإصلاح مناخ الاستثمار الذى تم إطلاقه فى نوفمبر 2013 بهدف تنشيط الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية والوقاية من الفساد والتأسيس لبيئة استثمارية جديدة.
ثانيا: البرنامج القومى لتمويل البنية التحتية، خاصة فى مجالات النقل والتخزين والإسكان واستكمال المرافق فى القرى والعشوائيات ومجال الطاقة.
ثالثا إطلاق عدد من المشروعات التنموية العملاقة منها مشروع قناة السويس ومشروع إنشاء وتنمية وتطوير المثلث الذهبى بصعيد مصر ومشروع محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء للاغراض السلمية بمنطقة الضبعة.
رابعا بناء شبكة الحماية الاجتماعية، خامسا برنامج التطوير المؤسسى، سادسا برنامج تسجيل العقارات غير الرسمية.
مشروع تنمية قناة السويس
أوضح التقرير ان الحكومة استهلت عام 2014 بالإعلان عن اسماء التحالفات الاستشارية المؤهلة لشراء كراسة شروط مشروع تنمية قناة السويس ومن المنتظر الانتهاء من عملية إعداد المخطط العام للمشروع لعرضه على مجلس الوزراء فى غضون 9 اشهر، كما سيتم طرح المشروع للحوار المجتمعى لتلقى الملاحظات من اهل الرأى والخبرة إذ يمثل مشروع المستقبل لشباب مصر، وقد تم اختيار هيئة قناة السويس كمظلة لهذا المشروع العملاق لما لها من سمعة عالمية جيدة ولقدراتها البشرية والصناعية والاقتصادية، وقد بلغ عدد التحالفات المتقدمة للحصول على كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس 46 تحالفا تم استبعاد 13 منها لعد مطابقتها للشروط والمعايير المحددة وتم اختيار الأفضل وعددها 14 تحالفا من بين 33 تحالفا مطابقون للمواصفات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.