مقال: الشيخ فوزى أحمد عباس القوصى إمام أول مسجد البحاروة - الخرانقة - قوص - قنا يقول الله تعالى «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما» الأحزاب الآية (56). صلاة المولى على نبيه أن يثنى المولى عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة دعاء وقيل صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار والمقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى اخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده فى الملأ الأعلى بأنه يثنى عليه عند الملائكة المقربين وان الملائكة تصلى عليه ثم أمر الله سبحانه أهل العالم السفلى بالصلاة والتسليم عليه للجميع عليه من أهل العالمين العلوى والسفلى جميعا. ولقد ورد أن بنى إسرائيل قالوا لموسى هل يصلى ربك يا موسى فناداه ربه عز وجل سألوك هل يصلى ربك فقل نعم أنا أصلى وملائكتى على أنبيائى ورسلى فأنزل الله على محمد «إن الله وملائكته يصلون على النبى» وكيفية الصلاة على النبى من المؤمنين قيل يا رسول الله إن السلام عليك فعرفناه فكيف الصلاة عليك قال قولوا «اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد». لذا اوجب الشافعى الصلاة على النبى فى التشهد الأخير فإن تركه فصلاته باطلة وقوله صلى الله عليه وسلم «ما منكم من احد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه إلى يوم القيامة». وروى أن موسى عليه السلام لما أراد الفرار من فرعون وملأه فضرب البحر بعصاه عشر مرات فلم ينفلق البحر فأوحى الله يا موسى صلى على محمد فصلى على محمد فضرب البحر فانفلق بإذن الله ورى أن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال «ما منكم من أحد يسلم على إذا أنا مت إلا جاء سلامه مع جبريل فيقول يا رسول الله هذا فلان ابن فلان يقرأ عليك السلام فيجب عليك أخى المسلم أن تصلى دائما على الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم روى عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها كانت تقوم بخياطة قميص للنبى صلى الله عليه وسلم على سراج فانطفأت فوقعت الإبرة من يدها وفجأة وجدت نورا قد أضاء جميع جوانب الحجرة فالتفت إلى الباب فإذا بالنبى صلى الله عليه وسلم واقف على باب الحجرة فقالت ما هذا يا رسول الله فقال النبى هذا نور وجهى يا عائشة الويل الويل لمن يحرم من نور وجهى يوم القيامة قالت ومن الذى يحرم من نور وجهك يا رسول الله قال البخيل قالت ومن البخيل قال البخيل الذى يسمع اسم محمد ولم يصل على ولقد ورد عن بعض الصالحين انه قال (كان لى جار مسرفا على نفسه فى ارتكاب المعاصى وكنت آمره بالتوبة فلا يفعل فلما مات رأيته فى الجنة فقلت له بما نلت هذه المنزلة قال حضرت عالما فسمعته يقول من رفع صوته بالصلاة على رسول الله وجبت له الجنة فرفعت صوتى بالصلاة عليه ورفع القوم أصواتهم فغفر الله لنا أجمعين).
