تظاهر عدد كبير من موظفي قطاع الفنون التشكيلية أمام مبني القطاع يطالبون بالمساواة بين موظفيه في توزيع العمل وإسناد المناصب المهمة والحوافز والمكافآت التي يحصل عليها البعض. وكان ضمن شكواهم أن كثيرين من مديري الإدارات في القطاع ليسوا خريجي كليات فنون، كما طالب البعض ممن داوموا علي العمل في القطاع لأكثر من ثلاث سنوات بالتعيين، وفوق كل ذلك كان المطلب الرئيسي لهم استرداد حريتهم وكرامتهم التي أهينت من قبل بعض مديريهم. شكت الفنانة الدكتورة أحلام فكري، العضو في الأقسام الفنية بالقطاع قائلة: "خلال وجودي لمدة أربع سنوات لا أفعل أي شيء في القطاع، ليس لي أي كيان وظيفي، ولا يريد أي شخص أن ينقل لي أي خبرة كي تكون لي أي مساهمة في العمل!!. أول مطالبنا هي التعيين، كما أننا نطالب بالمساواة في الهيكل الوظيفي والحصول علي كادرات وظيفية تناسب مؤهلاتنا". وأضافت: "إننا نستاء جدا من تولي فرد واحد لمنصبين في القطاع، كالأستاذة داليا مصطفي التي تعد المدير الفني لمكتب رئيس القطاع، ومدير عام المعارض القومية والعالمية في نفس الوقت". محمد عبد العظيم موظف في إدارة المعارض قال: "نطالب بتغيير مديرين عموم ورؤساء إدارات الشئون المالية والإدارية، وهم ألفت الجندي رئيسة الإدارة المركزية للشئون الإدارية والمالية، وداليا مصطفي مدير عام المعارض القومية والعالمية والمدير الفني لمكتب رئيس القطاع، وفاطمة المغازي مدير عام الشئون القانونية"، وشكي عبد العظيم من المكافآت التي تقام في الفعاليات التشكيلية الكبري بطرق غير عادلة بالمرة، نتيجة التواطؤ والهوي الشخصي"، ويضيف: "نحن محرومون من العلاوات التشجيعية والترقيات، بالإضافة إلي عدم التنظيم في نقل الأعمال للفنانين". حمدي محمود حسن مشرف سابق علي قاعات العرض في نقابة الصحفيين أكد أن أغلب الأشخاص ينتقدون تولي موظف واحد لأكثر من وظيفة، وكذلك التوزيع غير العادل للمكافآت، وقال:" أنا مشكلتي أنهم أسندوا وظيفتي كمشرف علي قاعات الفنون التشكيلية في نقابة الصحفيين للفنان عماد عبدالوهاب، وتوليت إدارة قاعة "بيكار" فقط، وبعد أن اختلفت مع مديرة القاعة الأخري بالنقابة وشكوت للأستاذة داليا مصطفي فوجئت بأنها تتصل بمدير إدارة نقابة الصحفيين لعمل خطاب بنقلي أنا والمديرة الأخري!!!. وأنا مازلت في هذه المشكلة منذ شهر أبريل العام الماضي ولم أحصل علي وظيفة أخري في القطاع، ومازالت حتي الآن داليا مصطفي تستبعدني عن العمل بإدارة المعارض في القطاع رغم تخصصي وخبرتي في هذا المجال، وكنت قد كتبت تظلمًا للأستاذ محسن شعلان الرئيس السابق للقطاع كي أرجع وظيفتي، فردت هي الخطاب لشعلان قالت فيه أنني أسيء لمظهر القاعات التابعة للقاعات!". وقالت الدكتورة ضحي أحمد، وتعمل كبير أخصائي فنون في متحف الفن الحديث: "رفعت قضية علي الأستاذة داليا مصطفي منذ عامين، وكانت النتيجة أن أقصاني رئيس القطاع عن العمل، رغم اعترافه أمام الزملاء في دورة تدربية علي كفاءتي في العمل؛ لأنني كنت أجهر بالاخطاء التي تحدث في الإدارة، وحينما نشر إعلان عن مسابقة لمدير عموم معارض قومية وعالمية في وزارة الثقافة تقدمت في المسابقة ووضعت أوراقي، إلا أنني فوجئت أنه لم يتم الإعلان عن نتيجة المسابقة، وفوجئنا بترشيح الاستاذة داليا مصطفي للمنصب وصدور قرار وزاري بذلك، علي الرغم من أنها خريجة كلية "آداب" وهذا المنصب لابد أن يرشح له خريج فنون، وأنا حينما تقدمت لهذه الوظيفة كنت حاصلة علي درجة دكتوراة، وحينما تقدمت بتظلم قالوا لي "ارفعي قضية في المحكمة"؛ ولذلك رفعت قضية للمطالبة بحقي لأنه لم يتم الاختيار للمسابقة بشكل عادل". وعلي جانب آخر لم يقتصر الأمر علي قطاع الفنون التشكيلية فقط بل تشعب لبعض المراكز الأخري التابعة للقطاع، وكان أولها مركز الجزيرة للفنون الذي احتج موظفوه مطالبين بإقالة مشرفه الفنان محمد رزق، وبحديثنا مع أمير الليثي مسئول القاعات، والسيد عمرو العربي «عضو فني»، والسيد محمد بكري «عضو فني»، تبين استياء الموظفين من أسلوب تعامل المشرف العام علي المركز، خاصة مع استمراره لما يقرب من 13 عاما في إشرافه علي المركز، رغم انتهاء خدمته وتأدية وظيفته كمدير للمركز.