قال القيادى بجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، محمد على بشر، عضو التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصرى المعزول محمد مرسى إن المبادرة التى طرحها المفكر السياسى أحمد كمال أبوالمجد «انتهت» لأن شروطها «منحازة» ولا تؤدى إلى «نتائج إيجابية». وفى تصريح لموقع حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان على الإنترنت، فى وقت متأخر الجمعة، قال بشر «الشروط التى خرجت عبر وسائل الإعلام لإنجاح مبادرة د. أبو المجد والتى تتمثل فى الاعتراف بما يسمى ب«سلطات الحكم الثورى القائم» ووقف التصعيد الإعلامى ضد سياسات الانقلابيين، ليست مقبولة أصلا لأن تكون بداية لحوار حقيقي، يؤدى إلى نتائج إيجابية». واستدرك بشر مضيفا «وبالتالى (المبادرة) تمثل انحياز الوسيط لطرف دون آخر، يقوض جهود الوساطة التى تعمل على تقريب المواقف بين الأطراف المختلفة. وتابع: «القبول بهذه الشروط تعد تحيزا لطرف من الأطراف دون آخر، وتعد اعترافا بالانقلاب الذى تم وهو الأمر غير المقبول جملة وتفصيلا، وهو ما يعنى نهاية مبادرة د. أبوالمجد». ونفى بشر وهو وزير التنمية المحلية فى عهد مرسى «أن يكون قد التقى أبو المجد لبحث سبل إحياء مبادرته من جديد، قائلا: «لم ألتق أبو المجد منذ بيانه الأخير الذى نشكره عليه كما نشكر مجهوداته فى رأب الصدع والتدخل لإيجاد حل سياسي». والتقى بشر أبوالمجد، قبل نحو أسبوعين حيث عرض الأخير، خلال اللقاء مبادرة تهدف لتهيئة الأجواء، أمام تسوية سياسية للأزمة الراهنة فى مصر، من خلال السعى فورا وبجدية تامة نحو التهدئة، ووقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية، مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات. والأسبوع الماضى أعلن بشر رفض المبادرة التى تقدم بها المفكر أبو المجد، لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، لكنه أبدى ترحيب التحالف فى الوقت نفسه بأى مبادرة من أى «جهة محايدة»، مع الالتزام بعودة «الشرعية الدستورية». ومن جانبه قال رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى المنحل، والقيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، رضا فهمى إنه «جرت اتصالات عديدة خلال المرحلة الماضية بين الانقلابيين والتحالف». واستدرك فهمى قائلا «لكن أغلبها كان بهدف الوقيعة، وشق الصف، ومحاولة استقطاب بعض أطراف فى التحالف، وخصوصاً الإخوان بدعوى أنهم الأكثر نضجاً وتفهماً للظرف، وبالتالى الأكثر قدرة على تقديم تنازلات لصالح الوطن، لكن كل المحاولات للوقيعة فشلت، ما دفعهم لتقديم مبادرات بها قدر لا بأس به من الجدية، ولكنه مازال بعيداً عن السقف الذى حدده التحالف». وأكتفى رضا فهمي، فى تصريح بثته وكالة الأناضول للأنباء بما ذكره، رافضا الكشف عن طبيعة المبادرات التى بها «قدر لا بأس به من الجدية» حسب وصفه، قائلا:» لا نفضل الكشف عن التفاصيل فى الوقت الحالي». وكان الصحفى المصرى محمد القدوسى كشف، فى لقاء تليفزيونى الجمعة أن وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى طلب لقاء عماد عبد الغفور، عضو التحالف ورئيس حزب «الوطن» السلفي. وقالت مصادر مطلعة داخل «التحالف» إن الأخير «لم يرفض مبادرة تقدم بها وسطاء لترتيب لقاء بين عبدالغفور، الذى كان يشغل منصب مساعد الرئيس المقال لشئون الحوار المجتمعي، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وإنما طالب أولاً بوضع أسس للحوار حتى يؤتى ثماره».