الإسكندرية - إلهام رفعت شارع القتواتى بحى باكوس ظل يحمل شرف ميلاد الزعيم ونشأته الاولى به ولكن حال بيته لايزال يترنح بين القرارات التى صدرت بشأن تحويله لمتحف. ففى عام 2005 أصدر فاروق حسنى وزير الثقافة آنذاك قرارا بتحويل منزل الزعيم جمال عبدالناصر فى منطقة «باكوس» بشرق الاسكندرية إلى مزار سياحى بعروس المتوسط باشراف لجنة خاصة من صندوق التنمية الثقافية وهى نفس اللجنة التى سبق وعاينت المنزل للوقوف على حالته الانشائية واكتشفت أن المنزل يحتاج فورا الى عمليات ترميم معمارية لمعالجة الشروخ وتقوية أعمدته كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية تشتمل على تصورات وتحديد طرق العرض المتحفى لمقتنيات عبدالناصر. ثم تلاشت تلك الافكار ليظل المنزل مهجورا لفترة طويلة وهو عبارة عن فيللا مكونة من خمس حجرات ذات طابق واحد وأصبح مقلبا للقمامة ومأوى للخارجين على القانون ولم يحرك المسئولون ساكناً لإنقاذ مشروع ذلك المتحف الذى اختفى فى ظروف غامضة منذ تسع سنوات، إلا أن المشروع تحول فى النهاية إلى حبر على ورق وقد آلت ملكية المنزل لمحافظة الإسكندرية بعد أن قامت بشرائه وتولى الحى ترميمه وتمهيد الشوارع المحيطة به وبمرور الوقت تم إهمال عملية إنشاء المتحف وتردد أن السبب هو رفض المجلس الأعلى للآثار تبنى المشروع لعدم ملاءمة العقار والمكان لاقامة المتحف ولم يتبق سوى اللافتة الموضوعة أعلى المنزل المحاط بالقمامة بل أصبح مكاناً يتأفف منه المارة وخلال ثورة 25 يناير قامت اللجان الشعبية بحماية المنزل من محاولات التعدى وحرقه، كما حماه المواطنون من المحاولات المستمرة لسرقته وتحويله الى برج سكنى كما حدث فى الكثير من العقارات القديمة بالاسكندرية الا انه فى النهاية مازال مقلب قمامة فهل يليق ذلك بمنزل الزعيم؟!