كتب محمد فؤاد أكد هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الاسلامية لروزاليوسف ان ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية أضعفَ الإسلاميين كثيراً وشلَّ حركتهم ودمر تفكيرهم وحرمَ الحركة المرونة والتنوع واستصحاب البدائل التى تقى الصدام وتمنع إراقة الدماء، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فصحابته منهم من كان يرى التصعيد وعدم التنازل، وكان هو يرى عكس ذلك ، وانسحبت كل مساوئ تنظيم الاخوان المسلمين فكراً واداءا سياسياً على الإسلاميين جميعاً. وضاف النجار لقد أصبحت فصائل الحركة الاسلامية نسخة طبق الأصل من الإخوان، رغم أن أهداف الإخوان السياسية تختلف عن أهداف الفصائل الأخرى ، بصورة أعطتْ انطباعاً أن الإخوان توظف الحركة الإسلامية كلها فى صراعها على السلطة فى مواجهة الجيش .والاخوان لا يُوظفون الاسلاميين وحدهم ، بل الملايين فى الشارع لتحقيق أهداف أصبحت واقعياً مستحيلة التحقق. وقال النجار لقد حذرتُ من دخول كل الفصائل الإسلامية فى أتون هذا الصراع ، فهذا يضر بالدعوة وبأدوار الحركة الأخرى الاجتماعية والخيرية .وكذلك ينبغى النظر الى المصالح والمفاسد بحسب ظروف المرحلة ، فاذا كانت بعض التنازلات ستبقى على بعض المكاسب فلا ضرر حتى لا يخسروا كل شئ، وإذا كان الاصرار على البقاء فى المشهد السياسى والمنافسة على كرسى السلطة ستعصف بالدعوة وستضر بمستقبل الحركة الإسلامية وبأبنائها، فينبغى التضحية بهذا الحضور السياسى، ولو بشكل مؤقت .