أكد فريق برنامج «كلام مسئول» الذي كان يقدمه الكاتب الصحفي محمد صلاح علي القناة الثانية بأن رئيس قطاع الأخبار عبداللطيف المناوي أطاح بالبرنامج بدعوي أن البرنامج كان يحرض علي الثورة، لافتين إلي أن البرنامج الذي بدأ تقديمه في مارس 2009 تعرض لملاحقات من قطاع الأخبار وجري إلغاء بث حلقة مسجلة مع الدكتور أحمد كمال أبوالمجد رغم الإعلان عن إذاعتها في التليفزيون والصحف المصرية بعد أن شاهدها المناوي تتناول حقوق الإنسان في مصر والتعذيب الممنهج في أقسام الشرطة وعدم تعاون وزارة الداخلية بقيادة حبيب العادلي مع تقارير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، كما رفض تسجيل حلقة مع الدكتور أحمد عكاشة يوم الأربعاء 19 يناير الماضي قبل أيام من بدء الثورة لمناقشة الأسباب وراء غضب الشباب واعتبر أن الحلقة ستكون هجوماً علي النظام وأن عكاشة سيدعي مسئولية الحكومة عن كآبة الشباب واحباطهم، وإصرار رئيس قطاع الأخبار علي إذاعة حلقة قديمة سجلت مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية بدلا منها. وقال رئيس تحرير البرنامج الصحفي محمد الشاذلي إن المناوي أبلغه بعدم رضاه عن شكل وطريقة الأداء في البرنامج وأن أكثر من وزير أبلغوه باحتجاجهم ورجح محمد صلاح أن يكون المناوي الذي حارب البرنامج منذ البداية قرر الإطاحة به ردا علي ظهوره، في قناة «بي. بي. سي» العربية وحديثه عن الجرائم التي ارتكبها التليفزيون الرسمي أيام الثورة وتأكيد أن ما جري يتجاوز الأخطاء المهنية إلي الجرائم الأخلاقية. من جانبه نفي عبداللطيف المناوي ما يتردد بأنه أطاح ببرنامج «كلام مسئول» لتحريضه علي الثورة مؤكدا أن مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون أوقف كل برامج العاملين من خارج التليفزيون سواء مذيعين أو معدين أو مخرجين وهذا القرار تم تطبيقه في كل القطاعات وأكد عليه اللواء طارق المهدي المشرف علي الاتحاد.