محافظ دمياط يفتتح مدرسة الجمهورية الابتدائية بالزرقا بعد تطويرها    أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 28-5-2025 فى أسواق القليوبية    الحزمة الأولى من مبادرة التسهيلات الضريبية.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على العقارات المبنية.. التعديلات تستهدف تخفيف الأعباء الضريبية مراعاة للبعدين الاجتماعي والاقتصادي    قرية «الحصص» تحصل على شهادة «ترشيد» للمجتمعات الريفية الخضراء ضمن «حياة كريمة»    مسئول أوروبي يتوقع انتهاء المحادثات مع مصر لتحديد شرائح قرض ال4 مليارات يورو أواخر يونيو    محكمة استئناف القاهرة تطلق خدمات إلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والبريد    محافظ شمال سيناء يستقبل عضوا بالكونجرس الأمريكى ويستعرض جهود مصر تجاه غزة    ابتعد أيها الفاشل، قارئة شفاة تكشف سر صفع ماكرون على الطائرة    وزير الاوقاف: أفكار "اتحاد بشباها" واعدة وسنبدأ دراستها من اليوم.. صور    مانشستر سيتي يعلن رحيل ثلاثة من مساعدي جوارديولا    طارق يحيي: لن ينصلح حال الزمالك إلا بالتعاقد مع لاعبين سوبر    رومانو: تاه يخضع للفحص الطبي تمهيدًا للانتقال إلى بايرن ميونخ    تقارير تكشف.. لماذا رفض دي بروين عرضين من الدوري الإنجليزي؟    بعثة حج القرعة تدعو حجاجها لتجنب درجات الحرارة المرتفعة بعرفات    مصرع شخص أسفل عجلات قطار في بني سويف    الناقد سيد سلام مديرًا لمسابقة الفيلم المصري الطويل بمهرجان الإسكندرية    تيتة نوال خفة دم مش طبيعية.. وفاة جدة وئام مجدي تحزن متابعيها    هيئة فلسطينية: فرض النزوح القسرى واستخدام التجويع فى غزة جريمة حرب    9 عبادات.. ما هي الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة؟    نائب وزير الصحة تتابع مستجدات توصيات النسخة الثانية للمؤتمر العالمى للسكان والتنمية    طريقة عمل الموزة الضاني في الفرن لغداء فاخر    الرقابة المالية: التأمين البحري يؤدي دور محوري في تعزيز التجارة الدولية    السبب ميدو| حسين السيد يعتذر عن الإشراف على قطاع الناشئين بالزمالك    وزارة الثقافة تعلن حصاد المرحلة الخامسة من مشروع "مسرح المواجهة والتجوال"    أكاديمية الشرطة تُنظم الاجتماع الخامس لرؤساء إدارات التدريب بأجهزة الشرطة بالدول الأفريقية "الأفريبول" بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ    حرام شرعًا وغير أخلاقي.. «الإفتاء» توضح حكم التصوير مع المتوفى أو المحتضر    د.محمد سامى عبدالصادق: حقوق السربون بجامعة القاهرة تقدم أجيالا من القانونيين المؤهلين لترسيخ قيم الإنصاف وسيادة القانون والدفاع عن الحق.    الإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي وتدين الانتهاكات المشينة والمسيئة في الأقصى    سليمة القوى العقلية .. أسباب رفض دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي    الإعدام لمتهم والسجن المشدد 15 عامًا لآخر ب«خلية داعش قنا»    الحكومة تطرح 4 آلاف سيارة تاكسي وربع نقل للشباب بدون جمارك وضرائب    5 أهداف مهمة لمبادرة الرواد الرقميون.. تعرف عليها    الاتحاد الأوروبي يعتمد رسمياً إجراءات قانونية لرفع العقوبات عن سوريا    اليونيفيل: أي تدخّل في أنشطة جنودنا غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان    نسرين أسامة أنور عكاشة ل«البوابة نيوز»: مفتقد نصيحة والدي وطريقته البسيطة.. وأعماله تقدم رسائل واضحة ومواكبة للعصر    خبر في الجول - الجفالي خارج حسابات الزمالك بنهائي كأس مصر    اسكواش - تتويج عسل ونوران جوهر بلقب بالم هيلز المفتوحة    مجلس الوزراء يستعرض خطة «الكهرباء» للوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% بحلول 2030    افتتاح الصالة المغطاة بالقرية الأولمبية بجامعة أسيوط (صور)    الاتحاد الأوروبي: يجب عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية إلى غزة    كوريا الشمالية تهاجم قبة ترامب الذهبية وتتعهد ب"تناسق القوة"    «بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه إضافية لمستحقي الإعانة الشهرية غدًا الخميس    في أول أيام الشهر.. تعرف على أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة    حملة أمنية تضبط 400 قطعة سلاح وذخيرة خلال 24 ساعة    مطلب برلماني بوضع حلول جذرية لتحديات تنسيق رياض الأطفال بالمدارس التجريبية    نائب وزير الصحة تشارك فى جلسة نقاشية حول "الاستثمار فى صحة المرأة"    بالصور- إقبال على المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة ببورسعيد    وفاة «تيتة نوال» تشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. تعرف على أبرز المعلومات عن جدة الفنانة وئام مجدي    روبوت ينظم المرور بشوارع العاصمة.. خبير مرورى يكشف تفاصيل التجربة الجديدة.. فيديو    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    نائب وزير الصحة: إنشاء معهد فنى صحى بنظام السنتين فى قنا    صحة أسيوط تفحص 53 ألف مواطن للكشف عن الرمد الحبيبي المؤدي للعمى (صور)    وزير الثقافة: ملتزمون بتوفير بنية تحتية ثقافية تليق بالمواطن المصري    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمة العربية بحلول شهر ذي الحجة    ألم في المعدة.. حظ برج الدلو اليوم 28 مايو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء أحمد رجائى عطية مؤسس فرقة ال777 فى حوار خاص ل«روزاليوسف»: مش مهم أن يكون رئيس مصر القادم مدنياً أو عسكرياً .. المهم أن أضبط صلاحياته فى الدستور


حوار - سوزى شكرى
اللواء أحمد رجائى عطية مؤسس وحدة العمليات الخاصة (777)، عمل فى الجيش بوحدات المدفعية ومدرسة الصاعقة والمخابرات الحربية، اشترك فى حرب الاستنزاف وقام بعشرات العمليات خلف خطوط العدو وداخل فلسطين المحتلة، يكشف لنا تاريخ خطة تقسيم الشرق الأوسط، وخطة محو الإنسان المصرى تاريخيا وجغرافيا بدءا من تقسيم مصر إلى سد النهضة، وبؤر الإرهاب فى سيناء، واجتماعات من أسماهم "الطابور الخامس" لإعادة الإخوان إلى الحكم، واستقلالية الجيش المصرى بعد ثورة 30 يونيو، عن هذه الموضوعات وغيرها دار هذا الحوار.
■ تتحدث كثيرا فى حواراتك عن أطماع الغرب فى منطقه الشرق الأوسط، وخططه للاستحواذ عليها... كيف؟!
- مطامع الغرب فى الشرق الأوسط لها تاريخ، فمنطقة الشرق الأوسط تقع بين الشرق والغرب وهى حلقة الوصل بين المنافع المتبادلة أو المشتركة، التى يستفيد منها الغرب، خاصة بعد أن صارت دول الغرب منتجة لاحتياجات الشرق، وفى نفس الوقت تحتاج لخيرات الشرق من خامات أولية وقوة بشرية استهلاكية، ومنذ القدم انحصر طريق التجارة بين الشرق الغرب فى منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا فى المنطقة المحصورة شرق سيناء، حيث تكونت دول متعاقبة للسيطرة على الممر التجارى بين الشرق والغرب، وتمثلت فى دولة "الحورانيون" ثم دولة "الأدوميون" ثم دولة "الأنباط" التى قضى عليها الرومان فى القرن الثانى الميلادى، وهى منطقة حاكمة لمرور أى قوافل (منطقة البتراء) وقد عرف هذا الطريق باسم درب الأربعين، سواء القادمة من بلاد الحجاز حيث بلاد اليمن والهند، أو من مصر عبر الصحراء الغربية عند ملتقى طرق البلاد الإفريقية (العوينات) إلى منطقة الجيزة ثم سيناء صولا إلى ممر البتراء، ولكن بظهور وتطور النقل البحرى وشق قناة السويس انتقلت أهمية الموقع إلى عرب سيناء وبالذات فى المدن الثلاث بورسعيد الإسماعيلية السويس وسيناء بالذات حيث من يتحكم فى منطقة مضايق سيناء يتحكم فى قناة السويس ومنذ ذلك التاريخ أصبح الشغل الشاغل للغرب هو السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وبدأ بدق إسفين فى المنطقة وهى دولة إسرائيل، ومن خلفها الفكر الصهيونى الماسونى.
■ ومتى بدأ الغرب خطة تقسيم منطقة الشرق الأوسط؟
- قسم الغرب منطقة الشرق الأوسط باتفاقية سايكس بيكو وقامت من خلال ذلك باحتلال هذه البلدان بعد أن قسمتها فيما بين الدولتين الأكبر فى ذلك الوقت وهى إنجلترا وفرنسا.
إلا أن نظرية الاحتلال بالشكل التقليدى فشل مع هذه البلدان وكانت آخر هذه المظاهر للاحتلال هى احتلال إسرائيل لسيناء، الذى كلفها الكثير وفشل فشلا ذريعا، وأن كان هذا الاحتلال هو احتلال للغرب بالوكالة.
واكتشف الغرب أن فشله فى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط يرجع بالدرجة الأولى إلى الإنسان سواء جغرافيا وتاريخيا، ومن هنا قلبت وبدلت خططها إلى حرب ضد الإنسان جغرافيا وتاريخياً وبذات بالتخطيط لتغيير جغرافية المكان ومحو تاريخ هذا الإنسان العنيد الذى يستمد قوته منه.
■ ماذا عن سيناء فى خطة التقسيم؟
- التقسيم نجح فى كل من السودان والعراق وليبيا، والآن التقسيم فى طريقه لسوريا، لتتحول هذه الدول إلى 12 دويلة، وفى طريقها لتكون فى حدود أربع عشرة، والتخطيط لتقسيم مصر لتصبح سيناء دولتين بحيث يتداخل فى (شمال سيناء) غزة وإسرائيل، وجنوب سيناء للاتحاد الأوروبى عن طريق اليونان، واليونان بدأت تزحف فى جنوب سيناء، أما غرب مصر فيتم ضم مدينة العلمين غربا مع إقليم طبرق، ومنطقة النوبة التى تشمل بحيرة ناصر.
■ ماذا تقصد بالزحف اليونانى فى جنوب سيناء؟
- تلاقى المصالح بين دول الغرب وقد سجلت بشكل شخصى 72 مكانا زحفت إليها اليونان من عام 2000، وقد قمت برفع قضية بعد ثورة 25 يناير بهذا الشأن ومازالت منظورة أمام القضاء، وتم تأجيلها إلى جلسة 15 سبتمبر، والأماكن التى أتحدث عن سيطرة اليونان عليها منها: محميات سانت كاترين، ووداى الأربعين، وجبل المناجاة وغيرها، وكلها لها تاريخ من بداية القرن التاسع عشر.
■ ما دور جماعة الإخوان المسلمين فى "المحو الجغرافى لمصر" الذى ذكرته؟
- اعتمد المحو الجغرافى فى مصر على استخدام الهوس الدينى لدى الجماعات الإسلامية، خاصة التنظيم الإخوانى، حيث إن هدف هذه الجماعات تكوين إمارات إسلامية صغيرة لتكوين بما يسمى الخلافة الإسلامية، وهذا يتوافق تماما مع الغرب الذى يسعى لتفتيت المنطقة إلى دويلات (إمارات) يسهل السيطرة عليها فيما بعد، أما محور الإنسان المصرى من التاريخ فمن المعلوم أن الإنسان المصرى ذو العراقة الأصيلة فى وادى النيل حيث الزراعة ونهر النيل، من هذه الثقافية المتمثلة فى آثارها ومكتباتها وتراثها من هذه الأشياء مجتمعة.
لقد تلاقت أهداف الجماعة مع أهداف الغرب فى طمس هوية الشعوب العربية تاريخيا وجغرافيا، عندما يفقد المصرى جغرافيته، التى لم تتغير منذ دعوة سيدنا نوح، التى حدد فيها حدود مصر لكى تقسم مصر إلى خمس ولايات، وعندما يفقد المصرى تاريخه ويحجب النيل عنه ويزال آثاره ومكتباته ويمحو ثقافته فى هذه الحالة فقط يمكن للغرب أن يتغلب على الإنسان المصرى، وهذا هو المحو الجغرافى لمصر.
■ هل تقصد أن "سد النهضة" كان أحد مشروعات هذا المحو التاريخى والجغرافى؟
- نعم، أولى خطوات هذا المحو التاريخى بمؤامرة منع المياه عن مجرى النيل ليصبح الإنسان المصرى غير الذى كان ومحاولاته عن طريق الجماعات الإسلامية فى هدم وتدمير آثارها والمكتبات العلمية والثقافية كما حدث فى العراق، فالقضية ليست تنظيما إخوانيا أو تيارات إسلامية ولكنها أبعد من ذلك وهى المستعمر الغربى وما هذه التيارات المتأسلمة إلا أيادٍ قذرة فى جسم المستعمر يحطمون وطنهم وهم غافلون، أن رؤية وحلم الإسلاميين فى تكوين أمارات صغيرة لكى ينشئوا الدولة الإسلامية الكبرى، وإلى الآن لم توقف مصر هذا العبث لابد من تحرك عسكرى لأن السد يهدد الأمن القومى المصرى.
■ هل تعتقد أنه كانت هناك صفقة أمريكية لوصول الإخوان إلى الحكم فى مصر؟
- نعم، وقد وصلت الجماعات للحكم فى إطار صفقة أمريكية، والقضية ليست وليدة اليوم، وربما أشار إليها وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر، الذى تولى وزارة الخارجية الأمريكية فى الفترة من 1973 إلى 1977 عبر مراسلاته، وملخصها أن الإدارة الأمريكية رأت ضرورة أن يتم ضرب الإسلام بالإسلام، ودعم الأنظمة الإسلامية للعالم العربى بالكامل، واستغلال الدين وكما هو معروف لا دين ولا أعراق فى السياسة، فالدين يكفر الآخر، وكذلك العرق يحتقر الآخر، وقد ذكر عبد الناصر: "الاستعمار وما وراء الاستعمار"، فقد كان يقصد أن المستعمر العسكرى يواجهك بجيوشه فى الميدان، أما الاستعمار الحديث فيحاربك من الداخل وهذا هو "ما وراء الاستعمار".
■ لماذا تم اختيار سيناء تحديدا ليتمركز فيها الإرهابيون والجهادون؟
- لا يوجد أمامهم سوى سيناء، فهى الأقرب لأنفاق حماس التى كان عددها يسمح بتكوين مجموعات إرهابية تغزو العالم كله، سيناء يسهل فيها استغلال الجبال والأودية والمغارات للاختباء فيها، مثل الجبال "جبل الحلال" بشمال سيناء، الذى يمثل ملجأً آمنا لكل منفذى العمليات الإرهابية، فى الفترة الأخيرة قتل عدداً من مشايخ سيناء على يد الإرهابين وذلك لرفض مشايخ سيناء الخضوع لهم.
■ فى رأيك، من المسئول عن وجود هذه البؤر الإرهابية فى سيناء؟
- سيناء لم تخرج خارج دائرة ما هو مخطط لها، انتزاع هذا الجزء المهم من أرض مصر، يستهدف إقامة إمارة إسلامية فى منطقة سيناء خاصة الشمال، كل العمليات الإرهابية وقتل الجنود فى رفح هو مخطط حمساوى إخوانى بدعم إسرائيلى، والهدف منه إحراج قادة الجيش المصرى، وتشويه صورته وإبعاده عن المشهد، وبالتالى السيطرة عليه وهو أقصى أمانيهم، لكنهم وجدوا أن الجيش المصرى جيش وطنى "عضمة ناشفة" يصعب القضاء عليه أو السيطرة عليه.
أما على الجانب الآخر من المشهد فالوضع الأمنى فى سيناء كان خارج السيطرة بسبب عدم وجود استقلالية لمصر فى اتخاذ القرارات على مدار فترات السادات ومبارك، والتبعية الأمريكية ساهمت فى تكوين هذه البؤر، كما كانت العمليات العسكرية التى تتم لتطهير سيناء فى فترة المجلس العسكرى مقيدة ومكبلة.
اليوم سيناء ومصر كلها استعادت استقلاليتها بعد ثورة 30 يونيو وخرجنا من عباءة أمريكا، والعمليات العسكرية مستمرة لمحاربة الإرهاب، والتعطش للاستقلالية جعل الشعب المصرى يشبه الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالزعيم جمال عبدالناصر، لأنه رفض التدخل الأجنبى فى شئون مصر، سيناء يمكن أن تكون تحت السيطرة بسهولة وسرعة لو تم التعامل معها حربياً وليس أمنياً، الجيش يتعامل أمنيا حرصا على عدم إراقة الدماء.
وتأخر تدمير الانفاق يؤكد أن قرار محاربة الإرهاب كان مكبلا، واليوم الجيش المصرى أكثر استقلالية، القوات المسلحة على علم كامل بكل الخطط الخارجية والداخلية التى تستهدف مصر، وتعلم أنها تواجه حربا شرسة أكثر من حرب 56، من بينها التصدى للطابور الخامس فى داخل مصر ومن الإخوان وأعوانهم.
■ تقصد من بوصف "الطابور الخامس" الذى يهدد استقرار مصر؟
- عقدت ثلاثة اجتماعات فى الفترة الأخيرة خارج مصر من قوى "الطابور الخامس" بهدف زعزعة استقرار مصر، الاجتماع الأول عقد فى قاعدة عسكرية بريطانية بقبرص، وحضرها رجال مخابرات من 6 دول هى: أمريكا وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبى وبريطانيا وفرنسا، والاجتماع الثانى تم فى تركيا وضم ممثلين لذات الجهات إضافة إلى ممثلين للتنظيم الدولى للإخوان وقطر، والاجتماع الثالث فى قاعدة أمريكية بألمانيا، والموضوع الرئيسى الذى تم مناقشته هو كيفية إثارة الفوضى لإعادة الإخوان إلى الحكم، وللأسف هناك البعض من الداخل يشتركون فى هذا المخطط باستخدام شعارات وادعاءات وهمية كاذبة ومكشوفة، الشعب المصرى أصبح مدركا كل شىء، وهذا الشعب لم يوضع فى كل الخطط السابقة، التى كان الصدام فيها مع الحكومة، لكن الشعب قادر أن يفعل ما لم تفعله الحكومات.
■ بعد استقالة البرداعى أطلقت عليه لقب "خنفس باشا" من هو خنفس باشاً؟
- (خُنفس باشا) هو رمز الخيانة الوطنية، عندما قامت الثورة العرابية إبان حكم الخديو توفيق بقيادة أحمد عرابى باشا وزميليه أحمد باشا عبد الغفار وسامى باشا البارودي، ووقف وقفته الشهيرة على حصانة أمام الخديو والمندوب السامى البريطانى وقال (لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً) وبدأت المعارك بين الجيش المصرى والجيش الإنجليزي، وكانت هناك المعركة الفاصلة بين الجيشين فى منطقة التل الكبير، وفيها اعتمد أحمد عرابى على أحد القادة الكبار فى ذلك الوقت وكان يسمى (خُنفس باشا) على أن يتولى قيادة القطاع الأيسر من جيشه، وتمركز الجيش فى دفاع قوى فى منطقة التل الكبير.
ولكن توصل الإنجليز إلى خنفس باشا وتم شراؤه لخيانة وطنه بحيث انسحب خنفس باشا من المواجهة ليسمح للجيش الإنجليزى بالالتفاف خلف الجيش المصرى بقيادة عرابى وذلك فى اقتراب ليلى منها للقوات الإنجليزية خلف القوات المصرية ليتمكن من هزيمته، ومن هذا الحدث أصبح خنفس باشا رمز للخيانة.
الدكتور البرادعى يشبه (خُنفس باشا) حيث انسحب من جبهة المواجهة الدبلوماسية فى وقت حرج، ليفتح ثغرة فى الدبلوماسية المصرية ينفذ منها الغرب المريض والمؤيد للإرهاب فى مصر، وبوادر الخيانة من البرادعى بدأت عندما حاول جاهدا أن يحول الوضع الداخلى المتأزم إلى مشكلة دولية واستجلاب ممثلين من الدول الأجنبية للتدخل فى الشأن الداخلي، وكان يتصور أن تجلس القوى السياسية فى مصر متمثلة التيار الإخوانى فى جهة وباقى المصريين فى الطرف الآخر، وتكون أمريكا راعية للمحادثات، ثم ضامنة للاتفاقية، وهنا يبدأ الاحتلال المغلف بالسلوفان الإخوانى.
■ هل شاركت الوحدة (777) فى فض الاعتصامات أو مهام أخرى فى الشارع المصرى الفترة الماضية؟
- الوحدة لم تشارك فى أى عمليات إلا فى عمليات محدودة مثل تأميم بعض المؤسسات ولكن ربما تقم بعمليات إذا احتاج الأمر لها، الإخوان سقطوا فى جمع حشد ومسيرات ولكن هذا لا يمنع أن احتمالات الإرهاب موجودة مثل وجود قنبلة فى متحف فى فندق فى مؤسسة إرهاب بشكل فردى وعلى فترات وبالتالى لابد من تمشيط الأماكن بشكل مستمر خصوصا منطقة كرداسة، الوحدة جاهزة دائما.
■ ما تقييمك لأداء وزارة الفترة الانتقالية واستعدادها لوضع دستور جديد؟
- بكل أسف وزارة رخوة بشكل واضح مفعول به وليس بفاعل، ولها تصريحات تسبب فى انقسام الشعب وتشتيت الوحدة التى جمعت الشعب بعد ثورة 30 يونيو، دعوات للمصالحة جمل مطاطة تتصف بالميوعة اللغوية ليست لها ملامح ولم يطالب بها الشعب، حين تتطاول أردوغان على مصر وعلى الأزهر الشريف لماذا لم تقطع العلاقات فورا مهما كانت النتائج، ولا توجد إجراءات دبلوماسية للخارجية من خلال رد حاسم يليق بمصر وشعبها، كما لا يوجد رد على وقف مهزلة سد النهضة، وأيضا القضاء المصرى الذى نحترمه ننتظر منه محاكمات سريعة وحاسمة بدلا من 15 يوما مع التجديد لكل متهم، لأن الأدلة كل الشعب يعرفها وشاهدها بنفسه، حتى يطمئن الشعب أن ثورته 30 يونيو نجحت، والقضاء طرف مهم فى انجاحها.
■ كيف يمكن تعديل الدستور الذى صدر قرار بوقف العمل به كان يجب أن يكون دستوراً جديدا، وجود حزب النور السلفى الذى يعد أصعب فى معتقداته من الإخوان، قبل الدستور أين الرؤية لمستقبل مصر؟
- يجب أن توضع رؤية لمصر لمدة خمسين عاماً وتراجع كل عشر سنوات وتتابع كل خمس سنوات طوال مدة الحاكم الرؤية تكون فى التجارة الصناعة والزراعة والدين والدولة والحكم إلى آخره، الرؤية لا تحتاج لمجهود حيث إنها موجودة فى المجالس القومية المتخصصة وتحتاج إلى تجميع وترتيب فقط.
يضع فى هذه الرؤية مجموعة وطنية على درجة عالية من الثقافة والعلم يكون مبدؤها الاستقلال الوطنى والتنمية الاقتصادية الوطنية وبعدها يوضع الدستور ويتم طرح الترشيح لرئاسة الجمهورية، ليس مهما رئيس مصر القادم مدنى أو عسكري، المهم أن تكون خطة الرئيس القادم تنفيذ الرؤية الموضوعة لمصر وليس رؤيته الشخصية، وإلا سنكون نبحث عن فرعون له رؤية خاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.