يبدو أن الإعلامي محمود سعد مُصر علي ارتداء عباءة البطولة الزائفة أمام شاشات الفضائيات المختلفة، فبعد أن اعتذر أمس الأول بشكل نهائي عن الظهور في برنامج «مصر النهارده» بحجة أن ضيف الحلقة هو الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء وبحجة أن شفيق مرفوض من جماهير الثورة وبالتالي فهو مرفوض من جانبه أيضًا، ورغم محاولات أسرة البرنامج في إقناع سعد بأن اللقاء سيكون مفتوحاً تماما ومن حقه توجيه أي أسئلة تهم الجماهير، إلا أنه اصر علي الرفض بدون اسباب واضحة، وبعد ذلك سارع بعمل مداخلة هاتفية مع المذيعة مني الشاذلي في برنامج العاشرة مساء علي قناة دريم الفضائية، وأعلن أنه ترك برنامج مصر النهارده لأنهم مصرون علي تقييده بتعليمات وخطوط حمراء لا تتفق مع حرية الإعلام وهو عكس ما حدث تماما، بعدها بدقائق ومن مبدأ حق الرد سارع حازم منير المشرف علي تحرير مصر النهارده بالاتصال بالعاشرة مساء للرد علي اتهامات سعد إلا أنهم رفضوا تماما الاستماع إليه واخبروه بأن يكتب ما يريده ويرسله إليهم وهم يدرسونه قبل إذاعته، لهذا قام منير بعمل مداخلة مع القناة الأولي بالتليفزيون المصري وأكد أن أسرة البرنامج لم تفرض أي قيود أو تعليمات علي سعد بخصوص لقائه مع رئيس الوزراء واعلنوا أنه حر في نوعية الأسئلة التي يوجهها إليه كما أكدو له أنه سيكون هناك مداخلات هاتفية من الجماهير لتوجيه أسئلة لشفيق إلا أنه رغم كل هذا رفض بشدة في شيء بعيد تمام عن المهنية الإعلامية، ولهذا ولهدم هذه الاتهامات وإيضاح السبب الحقيقي لموقف سعد قام رئيس الوزراء شخصيا بعمل مداخلة مع العاشرة مساء وأعلن أن السبب الوحيد الذي حث سعد علي الاعتذار والانسحاب من برنامج مصر النهارده هو قيام المسئولين في ماسبيرو صباح السبت بتخفيض راتب ال9 ملايين جنيه التي يحصل عليها سعد من ماسبيرو إلي مليون ونصف المليون فقط وهو ما رفضه سعد تمامًا وأصر علي أجره الذي وقعه مع صوت القاهرة وهو 9 ملايين جنيه سنويا ولهذا أيضًا قام سعد بالانسحاب من البرنامج. وقد اتفق هذا الكلام تماما مع القرارات التي اتخذها اللواء طارق المهدي المشرف الحالي علي رئاسة الاتحاد بماسبيرو في مساء عصر اليوم نفسه بعد اجتماع طويل استمر لأكثر من خمس ساعات مع جميع رؤساء القطاعات بماسبيرو للاطلاع علي سير العمل داخل كل قطاع والمعوقات التي تعوق العمل حاليا، وقد قرر استمرار تنفيذ قرار أسامة الشيخ الأخير بوقف التعامل مع العاملين من خارج ماسبيرو في جميع البرامج الكبيرة أو الصغيرة.