كتبت وفاء شعيرة أصدرت محكمة القضاء الادارى بالإسكندرية برئاسة المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى حكما قضائيا ألزمت فية كلا من وزير التعليم ورئيس جامعة الاسكندرية اعتماد لائحة الدراسات العليا لنظام الساعات المعتمدة للأقسام العلمية والأدبية بكلية التربية جامعة الإسكندرية لإعداد المعلم، وفقا لمعايير التطوير والجودة دون الإخضاع للنظم التعليمية الأمريكية. وقالت المحكمة إن قضية المناهج التعليمية لم تعد شأنا داخليا ترتبه الحكومات فى جميع الدول، وإنما أصبحت شأنا عالميا فى ظل ثقافة العولمة ومفردات أدواتها، وأصبح التعليم فى المنطقة العربية له أبعاد ثقافية واقتصادية وسياسية وعسكرية.وقالت المحكمة فى اسباب حكمها إنه يتعين على المسئولين فى مجال التعليم بمصر أن يطلعوا على النظم التعليمية فى اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا التى تفوقت وتقدمت على النظم الأمريكية فى تقرير صالح الشعوب، فلم تعد مصر فى حاجة إلى النظم التعليمية الأمريكية فى أعدادها ومناهجها. وأضافت أنه على الرغم من أن أمريكا تمارس التدخل فى شئون الشعوب الأخرى، إلا أنها لا ترضى ذلك لنفسها؛ ما يبعد نظمها التعليمية عن روح التسامح، وهو ما ورد على لسان الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان الذى قال «لو أن هذه المناهج التى بين أيدينا فرضتها علينا أمة من الأمم لاعتبرنا ذلك اعتداء سافرا علينا».