نظمت نقابة الصحفيين ظهر أمس الأول، لقاء مفتوحا بالعالم المصري فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بوكالة "ناسا" الأمريكية، أشار فيه الباز إلي أن مصر تعيش مرحلة تاريخية، ومن حق الشباب أن يفرحوا بالإنجاز الذي حققوه، ومن حقنا أن نمنحهم النصيحة ونعطيهم من خبراتنا. أشار الباز إلي أن الجيل الذي ينتمي إليه فشل في تحقيق أي إنجازات، مقارنة بما حقق الشباب، لأن جيلنا اعتمد علي المؤسسات (الخربانة) وأهمل الفرد، وأضاف: كل الثورات علي مستوي العالم، تعقبها فترة من القلاقل، وعلينا أن نتنبه إلي مخاطرها ونتحلي بالصبر والهدوء حتي تمر هذه المرحلة بسلام. وشدد علي دور الإعلام في تهدئة الجماهير، وإمدادهم بالمعلومات الصحيحة والتحلي بأمانة الكلمة، وأكد أنه قد آن الاوان أن تنفصل المؤسسات الصحفية القومية عن الدولة، حتي لا تخضع في سياستها التحريرية إلي إملاءات الممول. وأكد الباز أنه لا يفكر في الترشح للرئاسة لأن عمره 73 عاما، بالإضافة إلي أنه رجل علم في المقام الأول، والسياسة ليست مهنته، وقال من حق هؤلاء الشباب أن يكون رئيس الجمهورية القادم من بينهم. وعن مشروع "ممر التنمية"، قال إنه سبق وتقدم به إلي الحكومة المصرية في بداية الثمانينيات ولكنها لم تستجب، وأكد في الندوة: المشروع يستوعب أحلام 20 مليون مواطن مصري ويمتد من العلمين شمالا حتي الحدود السودانية جنوبا بموازاة وادي النيل وهناك مخزون هائل من المياه الجوفية كفيل بتوفير التنمية لهذا المشروع الذي قدرت تكلفته ب24 مليار دولار يساهم فيها كل المصريين بسهم حتي ولو بجنيه واحد، حتي يكونوا شركاء في هذا المشروع وحتي لا يسرقه منهم الفاسدون كما حدث في الماضي ودور الحكومة سيكون مقتصرا علي تقنين هذا المشروع فقط ولن تشترك في تمويله. وأضاف: مشروعي أفضل من مشروع توشكي الذي يستوعب مليون ونصف المليون نسمة فقط وسيناء تستوعب 2 مليون نسمة فقط . وطالب الباز بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وفي حال توافر المناخ الملائم سيعود العلماء المصريون من الخارج لخدمة بلادهم. وطالب الباز بضرورة إنهاء المظاهرات والاعتصامات الفئوية، لأنها تؤثر علي عجلة الإنتاج، ورغم أنها مشروعة، يجب إعطاء الحكومة فرصة لإنجاز ما وعدت به.