شهد محيط مركز شرطة كرداسة، بالجيزة أمس أحداثا مؤسفة حيث قام عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بمحاصرته ومحاولة اقتحامه إلا أن قوات الأمن تصدت لهم، مما دفعهم إلي إطلاق الرصاص الحي وإلقاء المولوتوف والحجارة. وفي نفس السياق توجه عدد من قيادات الجماعة إلي المركز، والتقوا بالعميد محمد جبر مأمور المركز والمقدم ضياء رفعت رئيس المباحث، وطلبوا منهما إخلاء المبني من الضباط والأفراد قبل اقتحامه وضمان الخروج الأمن لهم، إلا أن المأمور رفض، مما أدي الي وقوع مصادمات اصيب فيها 14 شرطيا. وأسفرت المواجهات عن إصابة النقيب شريف حشمت الضابط بقطاع الأمن المركزي برش خرطوش بأماكن متفرقة من الجسم، بالإضافة إلي 13 ضابطا وفرد أمن آخرين، وتم نقلهم لمستشفي الشرطة، كما أسفرت المواجهات عن تهشم أبواب المركز والنوافذ. وتمكنت قوات الأمن من ضبط 9 متهمين وتكثف جهودها لتحديد هوية باقي الجناة المتسببين في إصابة ضابط الشرطة والأفراد، وإحداث تلفيات وحروق بمبني المركز. وفي سياق متصل، أطلق مجهولون الرصاص علي سيارتي شرطة بكرداسة، مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخر، وتم نقلهما للمستشفي، حيث بدأت تفاصيل الواقعة أثناء مرور سيارتي شرطة “لوري” تابتعين لقطاع عمر بن الخطاب بطريق مصرف الليبيني، حيث فوجئت قوات الأمن بمجهولين يطلقون الرصاص عليهم بطريقة عشوائية من داخل الزراعات. وأسفر الحادث عن إصابة المجند حسن شعبان بطلق ناري بالصدر، وتوفي متأثرا بجراحه، وأحمد عطا محمد بطلق ناري بالبطن، وتم نقله لمستشفي الشرطة بالعجوزة، وتكثف أجهزة المباحث جهودها لمعرفة عما إذا كان المتهمون لهم علاقة بالمتظاهرين أمام المركز من عدمه.
من ناحية أخري حاول أنصار الرئيس السابق أمس اقتحام قسم شرطة العدوة، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف والطوب والحجارة وإطلاق الأعيرة النارية والشماريخ علي القوات المكلفة بحراسة القسم.
من جانبها قامت قوات الأمن، بالتصدي لهم وأطلقوا عليهم الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم .
إلي ذلك، يواصل أنصار الرئيس السابق الاعتصام بميدان «بلاس» وسط مدينة المنيا، حيث قاموا بإغلاق جميع الشوارع المؤدية للميدان، مما تسبب في إحداث شلل مروري بوسط المدينة.