وصل إلى القاهرة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممى والعربى للملف السوري، قادما من باريس عقب زيارة استغرقت عدة أيام ومن المقرر أن يلتقى الإبراهيمى فى القاهرة نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ لبحث القضايا المتعلقة بالشأن السوري، وإطلاعه على نتائج اتصالاته بالعديد من الدول لعقد مؤتمر «جنيف 2» الدولى الذى يهدف لإيجاد حل سلمى للأزمة السورية. ودعا إلى مؤتمر «جنيف 2» كل من وزيرى خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرجى لافروف، ولم يتحدد موعد له بعد.
وكان الإبراهيمى قد استبعد فى وقت سابق عقد مؤتمر جنيف الشهر المقبل «لعدم استعداد المعارضة، فى غضون ذلك، اعترف مسئول رفيع فى نظام بشار الأسد بأن إيران وروسيا والصين تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن النظام يقوم بكامل تعاملاته الاقتصادية بالريال الإيراني، والروبل الروسي، واليوان الصيني، وذلك تجنبا للعقوبات الغربية.
وأكد قدرى جميل نائب رئيس الوزراء المكلف بالشئون الاقتصادية فى تصريح لصحيفة الفايننشال تايمز بأن الحلفاء الثلاثة لنظام الأسد يدعمونه ماليا بمقدار 500 مليون دولار شهريا، موضحًا أن الدول الحليفة الثلاث ستساعد دمشق فى هجومها المضاد ضد ما سماه المؤامرة الأجنبية لإغراق الليرة السورية.
واعترف قدرى جميل، الذى درس فى موسكو، بمدى الدعم الكبير والعلاقة الوثيقة بين موسكوودمشق، واعترف بأن السفن التى تحمل الصادرات إلى سوريا تحمل أعلاما روسية وأنها ترسو وتفرغ بضاعتها فى الموانئ التى يسيطر عليها النظام السوري.
فيما كشفت صحيفة «لوموند الفرنسية» عن وجود دلائل جديدة على استخدام النظام السوري، السلاح الكيماوي، وتحديدا غاز السارين، ضد المدنيين فى جوبر بريف دمشق.
وعاد صحفيو «لوموند» بعد تغطيتهم الميدانية لأحداث جوبر بعينات ميدانية تم تحليلها فى مختبر متخصص تابع لوزارة الدفاع الفرنسية، وأظهرت النتائج أن 14 عينة، من أصل 21، ظهرت فيها آثار غاز السارين.
والمعطيات الجديدة من شأنها إثبات تعرض السوريين لغازات سامة، وتحديدا غاز السارين، وذلك بعد تناقض المواقف الدولية حول استخدام النظام السورى للسلاح الكيماوى ضد شعبة.
فيما جددت قوات النظام قصفها لعدد من أحياء العاصمة دمشق وذلك فى محاولة لاستعادة السيطرة عليها.
كما أفاد الناشطون بأن القوات النظامية قصفت بشكل عنيف أحياء حمص المحاصرة، فى حين يواصل الجيش الحر تحقيق تقدمه فى درعا جنوبا بسيطرته على واحدة من أهم النقاط الامنية للنظام على الحدود مع الأردن.
وقد أعلن معارضون سوريون أنهم سيطروا على نقطة تفتيش عسكرية رئيسية فى بلدة درعا بهدف السيطرة على المدينة التى تعد مهد الانتفاضة المستمرة منذ 27 شهرا.