وقع عمرو موسى فى فخ الإخوان مساء أمس الأول بعد لقائه مع خيرت الشاطر نائب المرشد فى منزل د. أيمن نور لتبدأ فى الساحة السياسية معركة جديدة بين رموز «المعارضة»، فى استكمال واضح للمخطط الإخوانى الذى يرمى لتفخيخ وتفكيك جبهة «الإنقاذ». «موسى» شعر بسقوطه فى مصيدة «الشاطر» بعد أن وقع نبأ «مائدة نور» كالصاعقة على قيادات «الإنقاذ»، ليخرج حمدين صباحى القيادى بالجبهة معلنًا عن بحث «الإنقاذ الوطنى» إبعاد «موسى» بعد سلوكه الفردى الذى سيكون «محل محاسبة» فى اجتماع الجبهة الأسبوع القادم. ووجد «موسى» نفسه مضطرًا للكشف عن اللقاء الذى اتسم ب«السرية» حتى اللحظة الأخيرة ليصدر بيانًا يكشف فيه كواليس الاجتماع، قائلاً: «تلقيت دعوة من أيمن نور للقاء فى منزله مدعو إليه كذلك خيرت الشاطر ومحمد الكتاتنى ولا أرى ما يمنع من هذه اللقاءات التى جرى مثلها مع شخصيات رئيسية فى جماعة الإخوان وأعضاء جبهة الإنقاذ». وبرر «موسى» قبوله للقاء رغم علمه بالاعتراضات عليه، قائلا: «لم أكن أجهل الاحتجاجات لكنى قررت أن أمضى قدمًا لاقتناعى بأن الوضع خطير وأن هناك أهمية عاجلة لهذا اللقاء! ولم ينس «موسى» إعلان تمسكه بمطالب الجبهة، إذ أكد استمراره فى مطالبة الإخوان بانتخابات رئاسية مبكرة، قائلاً: «إننا جميعًا أفرادًا وأحزابًا سوف نتظاهر سلميًا لأجل هذا الهدف يوم 30 يونيو القادم». ورغم توجيهه لاتهامات ل«الإعلام» بتناول نبأ الاجتماع ب«سوء النوايا» مما أدى إلى إثارة البلبلة، قال «موسى»: «اندهشت من موقف أيمن نور من استدعائه للصحافة رغم تأكيده أن اللقاء خاص كما اندهشت من إنكار حدوث اللقاء رغم أنه هو صاحب الدعوة»! أيمن نور من جانبه قال: «اللقاء جاء لتبادل وتقريب وجهات النظر»، نافيًا أن يكون اللقاء فى إطار صفقة أو تسوية سياسية. وأضاف «نور» أن اللقاء ساده روح طيبة برغم اختلاف وجهات النظر بين الأطراف المشاركة به. أما رد فعل الإخوان، فجاء على لسان ياسر محرز المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الذى نفى اللقاء مساء أمس الأول ليعود ويؤكده أمس قائلاً: «الاجتماع الذى تم بين «الشاطر» و«موسى» كان لتبادل وجهتى النظر فى الأمور السياسية». وأضاف محرز: «اللقاء يعد بداية خير بين المعارضة والإخوان لكسر الجليد الذى ظل لأكثر من 6 شهور».