تحركات نقابية لمنع المظاهرات والإضرابات والحفاظ علي الشركات

كثفت النقابات العمالية تحركاتها أمس بعد صدور البيان الخامس من المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدعو فيه المواطنين إلي وقف الاحتجاجات حفاظاً علي الأمن والاقتصاد.
وأرسلت النقابات العمالية خطابات عاجلة إلي اللجان النقابية في الشركات ومواقع العمل المختلفة تطالب فيها بضرورة الحوار الجاد مع القواعد العمالية من أجل منع أي تجمعات أو اعتصامات أو إضرابات بكل مواقع العمل والحفاظ علي جميع المنشآت التابعة وتسيير العمل بشكل طبيعي من أجل المشاركة الفعالة في زيادة الإنتاج ورفعة الوطن.
وعقدت نقابة العاملين بالمرافق برئاسة محمد مرسي اجتماعا لمجلس إدارتها دعت فيه إلي تنفيذ ما جاء من تكليفات في بيان القوات المسلحة وموافاة النقابة العامة بأي مستجدات والتواصل المستمر في جميع المواقع.
وشدد مرسي علي أن النقابة تؤمن بالمطالب العمالية المشروعة إلا أن هذا التوقيت يحتم علينا الانتظار حتي تشكيل حكومة جديدة كما أن جميع المؤسسات هي ملك للعمال وعلينا أن ننتبه إلي المضللين الذين يثيرون الفوضي ويصطادون في الماء العكر بدعوة العمال للانسحاب من الكيانات الشرعية.
كما حددت نقابة عمال الزراعة مطالب عمالها في بيان أصدرته أمس منها تحقيق العدالة وتقليل فجوة الأجور في مختلف الوزارات ووضع حد أدني عادل للمعاش والمساواة في مكافآت نهاية الخدمة بين الوزارات وعودة شركات استصلاح الأراضي والري للحكومة مع تثبيت العمالة المؤقتة وصرف بدل نقدي للمناطق النائية وحول مطالب عمال الزراعة بشكل خاص أشار البيان إلي ضرورة تحقيق التقارب في الحافز بين المهندسين وصرف بدل مخاطر ورفع قيمة بدل الوجبة الغذائية.
من جهته قال حسين مجاور رئيس اتحاد العمال أن الاتحاد حريص علي حل مشاكل العمال حتي لا تتحول بعض المطالبات إلي فوضي تضر بالعملية الإنتاجية مشيراً إلي أن النقابات بدأت تشكيل غرف عمليات لحصر هذه المشاكل وعرضها علي حكومة تصريف الأعمال.
في سياق متصل اشتعلت الأوضاع داخل مبني اتحاد العمال بعد حدوث اشتباكات عنيفة بين عدد من العاملين بنقابة الضرائب العقارية المستقلة وأنصار النقابات المستقلة منهم كمال عباس وكمال أبوعيطة وبين موظفي اتحاد العمال وقياداته بسبب محاولة أتباع النقابات المستقلة احتلال مبني الاتحاد وإذاعة بيان من مكتب مجاور بالسيطرة علي الاتحاد وتأسيس اتحاد مستقل جديد.
وألقت القوات المسلحة القبض علي عدد من مثيري الشغب من الطرفين للتحقيق معهم بعد أن قام أنصار النقابات المستقلة بقذف مبني اتحاد العمال بالحجارة وتكسير واجهته كاملة.