الصراعات تشتعل مبكرًا استعدادًا للانتخابات العمالية

بعد تزايد الجدل في الأوساط النقابية حول إمكانية تقديم موعد الانتخابات العمالية المقبلة ليتم إجراؤها قبل انتخابات الرئاسة أعلنت النقابات حالة الطوارئ علي مستوي قطاعاتها المختلفة استعدادًا لمعركة عمالية حاسمة.
وبينما تشهد القواعد العمالية بالمصانع والشركات حالة من الغليان والتحركات من قبل قيادات العمل النقابي وأعضاء اللجان النقابية بدأت المستويات العليا في التنظيم النقابي الإعداد لانتخابات الدورة النقابية المقبلة بتوجيه تعليمات للأعضاء بحسم اختيار المرشحين.
وتضمنت خطة النقابات التي يتم إبلاغ العمال بها من خلال الجمعيات العمومية محاولة تشكيل لجان إدارية في المواقع التي ليس بها نقابات تمهيدًا لإجراء الانتخابات بها.
واظهرت التقارير التي تقوم النقابات بصياغتها حول جمعياتها العمومية والتوصيات مؤشرات عديدة علي بدء التحركات مبكرًا حيث كشف تقرير التوصيات الختامية لنقابة العاملين بالمرافق والتي عقدت جمعياتها العمومية الأسبوع الماضي عدة بنود حول الانتخابات المقبلة.
وطلبت النقابة من أعضاء ومجالس إدارات اللجان النقابية للعمل علي حصر عضوية الجمعيات العمومية الحقيقية بدقة وتسجيلها نظرًا لقرب انتهاء الدورة النقابية الحالية والاستعداد للانتخابات المقبلة، بجانب مناشدة القواعد العمالية في قطاعات النقابة الأربعة «الكهرباء والإسكان والمياه والصرف الصحي» الإلتزام بالوعي في حسن اختيار المرشحين لعضوية مجالس إدارة المنظمات النقابية سواء علي مستوي اللجان النقابية أو النقابة العامة حتي يكون العمل النقابي مستمدًا من شرف الغاية التي يرمي إليها من أجل الدفاع عن حقوق العمال ورعاية مصالحهم بعيدًا عن المصالح الشخصية.
وكثفت النقابة جهودها مع الشركات التابعة لها حيث قدمت طلبًا إلي رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي د. عبد القوي خليفة لموافاة النقابة بأسماء الشركات التي تم انشاؤها وليس بها تنظيم نقابي حتي يتسني للنقابة العامة تشكيل لجان إدارية في هذه الشركات تمهيدًا لتشكيل لجان نقابية بها في الدورة المقبلة ونظرًا للتوقعات بتغيير كبير علي مستوي القواعد والنقابات العمالية في الانتخابات المقبلة أوصت النقابة بالاهتمام بتثقيف الكوادر الشابة حتي يمكنها الإلمام بالعمل النقابي ورفع مستوي الأداء في الدورة النقابية المقبلة، والتوسع في إعداد دورات متخصصة لأعضاء هيئات مكاتب اللجان النقابية وذلك بالتعاون مع معاهد المؤسسة الثقافية العمالية، بجانب توسيع دائرة التحرك للنقابة العامة لدعم التنسيق والاحتكاك بالخبرات الدولية من خلال التواجد في الدورات التثقيفية التي تعقدها المنظمات الدولية ولم تتوقف تحركات النقابة برئاسة محمد مرسي عضو مجلس الشوري ونائب رئيس الاتحاد الدولي لنقابات الكيمياويات والطاقة، عند هذا الحد بل أوصت النقابة بسرعة تعديل قانون العاملين المدنيين بالدولة رقم 47 لسنة 1978 مع تعديل جدول الأجور، ووضع آلية لمراقبة الأسواق بهدف ضبط الأسعار، وناشدت المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء .
من جانبها طرحت مصادر في اتحاد العمال عدة سيناريوهات للانتخابات العمالية إما بتقديم موعدها أو تأجيلها إلا أن السيناريو الأقرب هو التعجيل بالانتخابات لتجري في الشهور الأولي من عام 2011 بدلاً من إجرائها في نهاية العام. وطبقا للمصادر من المقرر أن تشهد الانتخابات النقابية المقبلة تغييرًا واسعاً ليتم تغيير حوالي 6 رؤساء نقابات عامة بجانب التغييرات الواسعة في اللجان النقابية.