كشفت بيانات أعدها البنك «المركزى» أن قيمة السيولة المحلية ارتفعت لتسجل تريليون و237 مليار جنيه بنهاية شهر مارس 2013 بالمقارنة بنحو تريليون و211 مليار جنيه فى نهاية فبراير بزيادة 26 مليار جنيه خلال شهر وأفادت البيانات التى حصلت «روزاليوسف» على نسخة منه أن الزيادة فى السيولة المحلية جاءت نتيجة ارتفاع المعروض النقدى والمعروض النقدى هو النقد المتداول خارج الجهاز المصرفى لدى الجمهور (البنكنوت)، وكذا الودائع الجارية (تحت الطلب) غير الحكومية حيث سجل 326.5 مليار جنيه فى نهاية مارس 2013 مقارنة بنحو 308.7 مليار جنيه فى نهاية فبراير. كذلك ارتفعت أشباه النقود وهى الودائع غير الحكومية غير الجارية بالعملة المحلية، والجارية وغير الجارية بالعملة الأجنبية لدى البنوك لتسجل 910.3 مليار جنيه مقارنة بنحو 902.5 مليار جنيه.وأكد الخبير المصرفى أحمد سليم أن زيادة السيولة المحلية يعكس ارتباكًا شديد الخطورة أصاب أوصال القطاعات الاقتصادية، لافتًا إلى أنها تعكس عدم استغلال الايداعات فى البنوك لصالح المشروعات إضافة إلى ارتفاع البنكنوت وهو الأمر الذى يتسبب فى زيادة التضخم. وأضاف إن زيادة أسعار الفائدة على الايداعات بالعملة المحلية فى الفترة الأخيرة كان سببًا فى زيادة أشباه النقود وتفضيل المواطنين الادخار على الاستثمار، ومن ثم فإن مؤشر زيادة أشباه النقود يقودنا إلى أن هناك الكثير من المستثمرين والمواطنين فضلوا حفظ أموالهم كودائع بعيدًا عن الاستثمار، وهو ما يزيد معاناة الاقتصاد الذى تراجعت معدلات نموه نتيجة نقص الانتاج والاستثمار.
