شيماء نجيب، 26 سنة باحثة، قالت: «إحنا درسنا تحرير سيناء فى مادة التاريخ بس مش فاكرة فى أى سنة دراسية، ومش فاكرة أى معلومات عنها، وكل اللى أعرفه ان فيه احتفالات وعروض عسكرية بتتعمل احتفالا باليوم ده، بالاضافة للأفلام اللى بتتعرض كل سنة عن السادات والحرب والسلام، وكل اللى اعرفه وضايقنى جدا أن تقريبا من أسبوع فيه لواء ومساعد ليه كانوا بيستعدوا لعرض احتفالى لتحرير سيناء قدام رئيس الجمهورية والمفروض أنهم ينزلوا بحبل من طيارة جنب الهرم عشان يشوفوا المسافة ويستعدوا للعرض فالحبل اتقطع وهما الاتنين ماتوا واتضايقت جدا لأن مفيش تأمين، وهما ماتوا من غير ما يروحوا يحاربوا ولا حاجة». أما أحمد ممدوح، 29 سنة محاسب، قال: «مصر استردت سيناء يوم 25 إبريل 1982 وده بعد مفاوضات استمرت 6 سنين من سنة 1973 وحتى سنة 1979 واللى فيها تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بفضل الرئيس أنور السادات وكان من أهم شروطها أن إسرائيل تنسحب من سيناء بالكامل، وتم تحرير سيناء من إسرائيل فى الوقت ده، وكان متفق عليه من قبل كده، وطبعا إسرائيل كعادتها السيئة افتعلت مشكلة فى طابا وتم تحريرها بعد سبع سنين من تحرير سيناء فى 19 مارس 1989، لكن للأسف فيه شباب كتير ميعرفوش حاجة عن إزاى تم تحرير سيناء، غير أن اليوم ده بيكون إجازة رسمية، وإنه مجرد درس فى كتاب التاريخ هيذاكروه وبعد الامتحان ما يخلص هينسوه وده إن دل على شىء فيدل على أن نظام التعليم فاشل ومحتاج تحديث وتعديل والمفروض يكون فيه حملات تثقيفية عن التاريخ عشان الناس تعرف تاريخها وزى ما المثل بيقول: اللى ميعرفش تاريخه ميعرفش مستقبله».
صافيناز منصور، 32 سنة ربة منزل، قالت: «تحرير سيناء كان سنة 1982، وكان مبارك لسه رئيس جديد لمصر، وهو اللى رفع العلم على ارض سيناء، وتم تحريرها بعد ما السادات قعد على مائدة المفاوضات مع الإسرائيليين بعد حرب 1973 وتم التحرير على 3 مراحل لاسترداد سيناء كلها ماعدا طابا، إسرائيل رفضت تسليمها واعتبرتها جزء من الأراضى الإسرائيلية ومصر وقتها لجأت لمحكمة العدل الدولية وتم استرداد طابا فى سنة 1989، ومن وقتها واليوم ده إجازة رسمية لانه دليل على عظمة النصر واسترداد أرض مصرية الغالية علينا كلنا اللى كانت فى إيد العدو الإسرائيلى».
أيمن صبرى، 18 سنة كلية تجارة، قال: «كل اللى اعرفه عن تحرير سيناء أنه بيكون إجازة والتليفزيون مش بيبطل أفلام تاريخية وأغانى وطنية عن اليوم ده وأشهر أغنية بتيجى وبحب اسمعها بتاعة شادية اللى بتقول فيها: «سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد».. ومش فاكر أى معلومات تانية عن اليوم ده غير ان مصر استردت سينا من إسرائيل فى 25 إبريل بس مش فاكر سنة كام ومفكرتش اعرف لانه خلاص بقى بيجى كل سنة وحفظناه وبقى يوم عادى زيه زى أى يوم إجازة».
محمود الشيمى، 32 سنة تاجر، قال: «لازم نعترف أن احتلال سينا فى 67 كان بسبب قرارات غلط للقيادة السياسية والقوات المسلحة مكنتش طرف فيها وكان انسحاب الجيش من سينا وقتها قرار انتحارى وده كان دافع وإصرار لتحقيق نصر على إسرائيل فى 73، وبعد ما بقت مصر فى موقف قوى الرئيس السادات تفاوض مع إسرائيل على السلام، فجاءت مبادرة السلام سنة 77 وفيها اعلن السادات عن استعداده أنه يروح إسرائيل ليطرح مبادرته للسلام وبعد كده جه مؤتمر كامب ديفيد 78 ووافقت مصر على انها توقع اتفاقية سلام مع اسرائيل وكانت سنة 79 ووافقت اسرائيل على طلب مصر انها تمشى من سينا كلها وده حصل فى 25 إبريل سنة 1982 وساعتها رفع مبارك العلم المصرى على العريش ولكن اتبقت طابا وتم استعادتها فى سنة 89».
أحمد ناصر، طالب، قال: «إحنا رجعنا أرضنا بحرب أكتوبر، وحصل وقف لإطلاق النار وتم إجراء مفاوضات بين مصر وإسرائيل وتم توقيع اتفاقية كامب ديفيد اللى استرجعت بقية الأراضى وحصل نزاع بين الدولتين وتم الاحتكام لمحكمة العدل الدولية التى حكمت برجوع بقية الاراضى المصرية للسيادة المصرية».