مرسي اتفق في روسيا: توفير الغاز وتطوير السد العالي ومصنع الحديد والصلب

أكد عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية أمس أن زيارة الرئيس مرسي إلي روسيا ساهمت في تدعيم العلاقات.. حيث تم بحث استيراد السولار والمازوت وإعداد خريطة جيولوجية لمصر، إضافة إلي بحث إسهام روسيا في تطوير السد العالي لزيادة 300 ميجاوات من الكهرباء، وكذا الاتفاق علي تطوير مصنع الحديد والصلب ومصنع النصر للسيارات إضافة إلي إحياء مفاوضات التجارة الحرة بين البلدين.
أعلن المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية انه تم التباحث مع الجانب الروسي حول إمكانية تصدير روسيا لبعض المنتجات التي تحتاجها مصر مثل السولار والمازوت.
وأشار أسامة كمال في تصريحات له حول نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي إلي روسيا، الي أن روسيا لديها اكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم بما يزيد علي 1600 تريليون قدم وتنتج يوميا 60 مليار قدم مكعب غاز، وفي الوقت الحالي نتفاوض مع الجانب الروسي علي إمدادنا بالطاقة في الفترة القادمة لسد حاجة الاستثمارات الجديدة التي تحتاج الي طاقة كبيرة سواء كان محطات كهرباء أو تنمية صناعية.
وأكد المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أن الجانب الروسي اعلن انه ليست لديه مشكلة في تصدير الغاز الي مصر بالكميات التي تحتاجها.. وبالنسبة للأسعار سيتم مراعاة ما أثير في المحادثات بشأن دعمهم لمصر واقتصادها مؤكدا أن لديهم رغبة حقيقية لدعم مصر.
وأوضح وزير البترول أن احتياجات مصر من الطاقة ستكون كبيرة في الفترة القادمة وليست فقط لسد نقص إنتاج الكهرباء ولكن هناك خططا صناعية ومشروعات استثمارية كبيرة جداً تتجاوز 270 مليار جنيه وكل هذه الخطط تحتاج الي طاقة ومنتجات بترولية وغازية.
ولفت إلي أن احتياجات مصر من الغاز الطبيعي تتراوح مابين 500 الي 600 مليون قدم يوميا وهذه ليست بكبيرة.. ولكننا نحتاج كميات اكبر للتنمية الصناعية، مضيفا أن الكميات التي ستتوافر كلها يمكن استغلالها أيا كانت هذه الكميات.
وشرح وزير البترول.. أن روسيا تصدر الغاز المسال من خلال ميناء سخالين الي منطقة شرق اسيا.. بالاضافة الي خط أنابيب يمتد الي غرب أوروبا.
من جانبه أكد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة، أن مصر طلبت من الجانب الروسي إرسال وفد من الخبراء الفنيين لتطوير أداء كفاءة السد العالي، حيث إن مصر قامت بالفعل خلال العشرة أعوام الماضية بالكثير من أعمال التطوير التي يحتاجها السد وبقي فقط المحولات الرئيسية.
وأشار إمام في تصريحات له حول نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي إلي روسيا ومباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، إلي أن نتائج أعمال التطوير المنتظرة بعد زيارة الخبراء الروس وتطبيق برنامج التطوير ستكون مهمة حيث ستوفر 300 ميجاوات إضافية من الكهرباء علي الإنتاج الحالي للسد.
وأوضح وزير الكهرباء أن الإنتاج من ال 12 وحدة الموجودة في السد العالي يبلغ 175 ميجا لكل منها وتم تطويرها لتنتج كل وحدة200 ميجا.
قال أسامة صالح -وزير الاستثمار- «إن زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا، فتحت بابًا جديدًا للاستثمار المشترك، علي خلفية علاقات قديمة وقوية، مع دولة لديها علم وخبرة جيدة بالسوق المصرية».
وأشار أسامة صالح -في تصريحات له حول الزيارة- إلي أن الاستثمار الروسي لا يزال يأتي من مؤسسات الدولة بشكل أكبر من الأفراد .. مؤكدًا أن روسيا لديها رغبة كبيرة في الاستثمار في مصر، وإعادة العلاقات القوية والطيبة بين الجانبين بعد تراجع الاستثمارات الروسية في مصر بشكل كبير.. حيث إنها تحتل ترتيبًا متأخرًا في قائمة الاستثمارات الأجنبية، بما لا يتناسب مع حجم وقوة الاقتصاد الروسي.
وأوضح، أن الحكومة ستبدأ في المرحلة الأولي من التعاون بالعمل علي إحياء بعض المشروعات القديمة القائمة مثل: مصنع الحديد والصلب، حيث تم الاتفاق مع الجانب الروسي علي البدء في اجراء الدراسة الفنية خلال شهر علي اقصي تقدير للنظر في كيفية تطوير الأفران الأربعة الموجودة بمجمع الحديد والصلب، لرفع التقنية وجعل المنتج علي مستوي يرقي إلي التصدير الخارجي. وردًا علي سؤال حول عودة الدولة إلي الاستثمار والمنافسة في الصناعات، ولاسيما الثقيلة، أوضح الوزير: «أننا لدينا بالفعل مصانع قائمة وهي الآن عبء علي الدولة .. ومنذ أن توليت مسئولية وزارة الاستثمار وعدت بأن نطور هذا القطاع تطويرًا كبيرًا بحيث يصبح ذراعاً إنتاجية أخري للاقتصاد المصري، يساعد ويدفع في التنمية ويسهم في الناتج القومي، ويصبح قوة كبيرة في المستقبل القريب ولا يكون عبئاً علي الدولة».
من جانبه أعلن المهندس حاتم صالح وزير التجارة والصناعة الخارجية أن زيارة الرئيس محمد مرسي إلي روسيا أحيت المفاوضات المصرية - الروسية حول تحرير التجارة بين البلدين وأعطتها دفعة كبيرة، حيث إن هذه المفاوضات بدأت منذ عدة أعوام وتعثرت بعد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية وبقيت الأمور مجمدة.