أكد نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أن الرفض الإسرائيلي للوصول لمخازن الوقود يزيد من الضغط على الخدمات الأساسية والعمليات الإنسانية ويهدد بوقف عملية الإغاثة في غزة، مشيرا إلى نهب نحو 260 ألف لتر من الوقود في شمال غزة خلال الأيام الأخيرة من مخزونات حاولت المنظمة مرارا الوصول إليها، إلا أن محاولاتها رفضت من قبل السلطات الإسرائيلية 14 مرة منذ 15 مايو. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، حذر فرحان حق من أنه ما لم يتم التوصل إلى حل لأزمة الوقود في الأيام المقبلة، فإن عملية الإغاثة بأكملها قد تتوقف تماما، موضحا أنه منذ أن سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة في 19 مايو، لم تتمكن الأممالمتحدة وشركاؤها إلا من جمع حوالي 4600 طن متري من دقيق القمح من معبر كرم أبو سالم. ويُقدر شركاء الأممالمتحدة العاملون في مجال الأمن الغذائي بقطاع غزة أن هناك حاجة إلى ما بين 8000 و10 آلاف طن متري من دقيق القمح من أجل إيصال كيس واحد على الأقل من الدقيق إلى جميع الأسر في أنحاء القطاع، وذلك لتخفيف الضغط على الأسواق وتقليل اليأس، بالإضافة إلى إمدادات غذائية متنوعة أخرى. ◄ اقرأ أيضًا | الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يتعمد نشر الفوضى باستهداف مراكز توزيع المساعدات وقال حق "تتحمل إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية الحفاظ على النظام العام والسلامة في غزة، ويشمل ذلك السماح بدخول المزيد من الإمدادات الأساسية عبر معابر وطرق متعددة، لتلبية الاحتياجات الإنسانية والمساعدة في الحد من أعمال النهب"، مشددا على ضرورة استئناف تدفق المساعدات إلى غزة بشكل مستدام وغير مقيد في أقرب وقت ممكن. ومن جهته، قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "إن الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، حيث لايزال الناس يعانون من الجوع في جميع أنحاء القطاع، ويضطر الكثيرون إلى المخاطرة بحياتهم بحثا عن الطعام"، لافتا إلى مقتل وإصابة أشخاص بالقرب من مواقع التوزيع غير التابعة للأمم المتحدة. وبخصوص الوضع في الضفة الغربية، قال المسئول الأممي "إن العمليات الإسرائيلية في الشمال استمرت خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تدمير الطرق وتعطيل وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية"، مؤكدا أن الأممالمتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يواصلون الاستجابة، بما في ذلك توفير المياه والصرف الصحي والمساعدة في مجال النظافة لعشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية.