استشهاد ملازم أول وأمين شرطة وإصابة عقيد بالأمن العام

لا يمضي يوم إلا وتقدم الشرطة بكل رجالها ثمنًا لدورها في حماية أمن المجتمع وباعتبارها خط الدفاع الأول عن الشعب بكل أفراده تحفظ له الاستقرار الضروري لإنجاز أي تقدم مأمول، وفي هذا الإطار شيعت أمس الآلاف من أهالي قرية الكيلانية بمركز فاقوس بالشرقية الشهيد الملازم أول محمد أحمد السيد، كما استشهد أمين الشرطة وليد سيد مبارك بالغربية، كما أصيب العقيد محمد مجدي أبوشميلة من قوة قطاع مصلحة الأمن العام بطلق ناري وجاءت عمليات الاستشهاد والإصابة خلال قيامهم بمهام عملهم.
فمن جانبهم شيع الآلاف من اهالي قرية الكيلانية والقري المجاورة بمركز فاقوس في جنازة عسكرية مهيبة ابكت الجميع جثمان ابن بلدتهم الشهيد الملازم اول محمد احمد السيد ثابت الضابط بمديرية امن شمال سيناء والذي دفع حياته برصاص مسلحين اثناء قيامه بالمشاركة في تفقد الحالة الامنية.. قال والده أحمد السيد ثابت موظف ودموعه لا تفارق عيناه «العوض علي الله فقدت ابني الحيلة وأحتسبه عند الله من الشهداء ومنهم لله الذين حرموني من نور عيني واملي الوحيد في الدنيا ولم اصدق حتي الان فراق اعز الناس الي قلبي فالدنيا اصبحت ليس لها طعم بعد رحيل ابني في زهرة شبابه علي يد مجرمين لا يعرفون الله وانا ظهري اتكسر بعد رحيل محمد الذي كنت اعتبره سندي الوحيد في الدنيا».. أضاف الأب المكلوم: مين هيسأل علي بعد محمد لقد كان دائم الاتصال بي ووالدته يوميا للاطمئنان علينا وكانت اخر مكالمة معه قبل استشهاده بساعة واستمرت المحادثة لمدة طويلة طمأنني فيها علي نفسه وابلغني انه نازل اجازته يوم الاربعاء القادم للتوجه لخطبة احدي الفتيات وكان سعيدا بذلك ولكن القدر لم يمهله وسكن منزلنا الحزن بعد ان سرق البلطجية فرحتنا ولابد من القصاص والا يمر هذا الحادث المروع مرور الكرام وان تكون هناك وقفة مع الخارجين علي القانون الذين يموتون اولاد الناس وربنا يصبرنا.. كما أنه أثناء قيام الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بتاريخ 15 إبريل بحملة انضباطية مكبرة استهدفت دائرة قسم شرطة ثاني طنطا شارك خلالها قوات (البحث الجنائي، المرور، المرافق، وقوات الأمن).. وحال محاولة القوات إيقاف سيارة ربع نقل (بدون لوحات معدنية) يستقلها أحد الأشخاص، قام قائدها بالفرار هاربًا بالسيارة.
علي الفور قام أمين الشرطة وليد السيد مبارك علي رأس قوة بملاحقة السيارة الهاربة.. فقام قائد السيارة بإطلاق عدة أعيرة نارية صوب القوات مما أدي إلي (إصابة أمين الشرطة وليد السيد مبارك بطلق ناري بالعنق.. وبنقله إلي المستشفي لإسعافه.. فارق الحياة مستشهداً متأثرًا بإصابته).. وقامت القوات بالاستمرار في مطاردته ومبادلته إطلاق الأعيرة النارية للسيطرة عليه وضبطه، إلا أنه تمكن من الهرب بالسيارة.
علي الفور تم تشكيل فريق بحث لتحديد وضبط مرتكب الواقعة.. توصلت جهوده إلي أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو «مصطفي.م.ع» وشهرته «مصطفي الديب» 31 سنة له معلومات جنائية مسجلة ومقيم بدائرة قسم شرطة ثاني طنطا.. تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض علي النيابة التي باشرت التحقيق.. وتوالي أجهزة البحث جهودًا مكثفة لسرعة ضبط مرتكب الواقعة.. هذا وقد شيعت جنازة أمين الشرطة الشهيد عسكريًا، عقب صلاة الظهر.
وفي حملة أمنية مكبرة استهدفت البؤر الإجرامية بالعياط بالجيزة أسفرت عن ضبط 13 من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة ومصرع اثنين من بينهم و9 أسلحة نارية و5 دانات مدفع وورشة لتصنيع الأسلحة النارية وسجين هارب و50 كيلو جراماً بانجو.
حيث قاد اللواء مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام حملة أمنية مكبرة استهدفت عدداً من البؤر الإجرامية بدائرة مركز شرطة العياط بمديرية أمن الجيزة.. شاركت خلالها قوات من مديرية أمن الجيزة وقطاع مصلحة الأمن العام وقوات الأمن المركزي.. لضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة.. أصيب خلالها العقيد محمد مجدي أبوشميلة من قوة قطاع مصلحة الأمن العام بطلق ناري وعلي الرغم من ذلك قررت رئاسة القوات استمرار الحملة وإخلاء العقيد محمد بإحدي المدرعات خارج مسرح العمليات ونقله مستشفي الشرطة لتلقي الاسعافات اللازمة.


الملازم أول محمد أحمد

أمين شرطة وليد السيد