شيع الآلاف من أهالى قرية الكيلانية مركز فاقوس شهيد محافظة الشرقية الذى استشهد على أيدى مجهولين، أثناء تأديته لعمله بكمين نخيل بسيناء. الشهيد ملازم أول محمد أحمد السيد ثابت حاصل على الثانوية العامة من مدرسة فاقوس الثانوية العسكرية عام 2007 بمجموع 89% والتحق بكلية الشرطة وتخرج برتبة ملازم عام 2010، رغم رفض والده المهندس أحمد السيد ثابت لأنه الولد الوحيد بعد 11 سنة من زواجه وكان بمثابة قرة عينيه لأنه لا يمتلك من الدنيا سواه وجاء توزيعه للعمل بسيناء بمديرية الأمن ثم عين على كمين طريق نخل بشمال سيناء وتمكن من ضبط عدد من القضايا آخرهم قضية أسلحة نارية عبارة عن أسلحة جيرينوف ليعين بعدها مباشرة من قبل مدير الأمن رئيسًا لنقطة طريق نخل بشمال سيناء. حفظ القرآن الكريم منذ صغره وذلك لرعاية والده ووالدته له وكان على وشك الخطوبة فى نهاية الشهر الجارى ونزوله لقضاء إجازته. فى البداية يتحدث إلينا الأستاذ إمام سليم ابن خالة الشهيد قائلا إن الشهيد محمد ثابت محبوب منذ صغره ويشهد له الجميع بابتسامته التى لا تفارق وجه وكان دائم السؤال على أقاربه ويصل رحمه رغم أنه كان وحيدًا لأبويه إلا أنهما زرعا فيه الثقة بالله واعترض أبويه على دخوله كلية الشرطة إلا أنه صمم على الالتحاق بأكاديمية الشرطة والتحق بها ولم يتغير فى معاملته مع أهالى قريته الكيلانية بل إنه كان دائمًا ما يسعى إلى قضاء مصالحهم ودائما ما يشارك أهالى قريته فى أحزانهم وأفراحهم وبالنظر إلى أوجه الناس تقدر كم هو محبوب بينهم. ويكمل حديثه قائلا إنهم تلقوا اتصالا هاتفيًا مفاده إصابة الشهيد ليعرفوا الحقيقة عبر وسائل الإعلام بخبر وفاته بعد أذان المغرب مباشرة لينزل عليهم الخبر كالصاعقة. وصل جثمان الشهيد إلى قريته الكيلانية مركز فاقوس فى تمام الساعة الثانية عشرة صباحا وسط حضورآلالف من محبى وأهالى وأقارب وأصدقاء وزملاء الشهيد ليصلى عليه فى مسجد الكيلانية استجابة لرغبة والده. يتوجه بعدها جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير فى جنازة عسكرية يتقدمها عدد من القيادات الأمنية وجميع ضباط مباحث المحافظة والحكمدار ومدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية بشمال سيناء وعدد من أعضاء مجلس الشعب منهم الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين وأثناء مرور الجثمان بالقرية تستمع إلى بكاء الأمهات اللاتى اعتبرن الشهيد ابنًا لهن ولحبهن له ترى بكاء الآباء الذين اعتبروه فلذة أكبادهم فى مشهد تقشعر له الأجساد تم وضع الشهيد داخل قبره ليلقى ربه فيما طلب عدد من أقارب الرئيس مرسى بإصدار توجيهاته بسرعة ضبط الجناة والقصاص لابنهم الذى ضاع دمه هدرًا. أخبار-البديل-محافظات