عاد من جديد للتمثيل بعدما اختفي عن الساحة الفنية منذ أكثر من خمسة أعوام عن آخر افلامه السينمائية ، عمليات خاصة.. حيث بدأ تصوير مسلسلي موجة حارة وحكاية حياة وذلك إلي جانب اهتمامه بالغناء حيث أنهي تسجيل اليوم لطرحه بفصل الصيف المقبل. وفي حواره التالي يكشف لنا سليم عن السبب الذي دفعه للعودة للتمثيل والجديد الذي سيقدمه. ■ ما سبب تغيبك كل هذه الفترة عن التمثيل؟
- لا يوجد سبب محدد ولكنى كنت اريد التركيز بشكل مكثف فى الوقت القادم.. ولا انكر ان هناك الكثير من السيناريوهات السينمائية والدرامية عرضت على فى الفترة الماضية ولكنى لم اجد الدور الذى اعود به للجمهور بشكل قوى بحيث لا اكرر نفسى وفى نفس الوقت يكون مناسبا لى ولجمهوري.. فمع احترامى لكل الاعمال التى عرضت لكنها لم تكن على المستوى المطلوب بالنسبة لي.
■ كيف تم انضمامك لمسلسل «حكاية حياة»؟
- كنت فى مناسبة لأحد الاصدقاء من الوسط وفوجئت بالفنانة غادة عبد الرازق والمخرج محمد سامى يتحدثان معى عن العمل ويقولان إنهما يريداننى الانضمام إليهما.. وبغض النظر عن قوة الدور الا انى وافقت لأن المسلسل به عوامل النجاح المكتملة، فغادة لها اسمها فى السوق الدرامى وتحقق اعمالها شهرة ونجاحات متتالية.. كما ان المخرج له ايضا اسمه وأسلوبه المتميز فى تقديم اعماله، كما انه صديقى على المستوى الشخصى فوافقت بدون شروط.. وسأقوم بدور يحيى ابن خالة غادة فى المسلسل وهو رجل اعمال شاب من عائلة ارستقراطية غنية يمر بازمات اقتصادية وامنية.
■ وماذا عن مسلسل «موجة حارة»؟
- بدأت تصويره منذ اسبوعين فقط وانا سعيد جدا بالتعاون مع مخرج مثل محمد ياسين بالإضافة إلى ان المسلسل مأخوذ عن قصة «منخفض الهند الموسمى» للراحل اسامة انور عكاشة .. وأكثر ما جذبنى أن دورى جاء مختلفًا تماما عن «يحيى» فأنا اقدم دور ضابط بشرطة الآداب يتعرض لمشاكل أثناء وظيفته. لذلك اخترت ان اظهر هذا العام بلوك «الضابط» وهو يتمتع بشعر قصير وبدون شارب ولا لحية، ولكن سيكون الفرق بينه وبين المسلسل الاول فى ستايل الملابس نفسه والاكسسوارات.
■ هل اخترت العودة عن طريق الدراما بسبب ضعف السينما حاليا؟
- لا انا لا افكر بهذه الطريقة ولكنى أزن العمل بقيمته والدور الذى سأقدمه من خلاله.. وفكرة تعاقدى على عملين جاءت بالصدفة حيث انى اخترت «حكاية حياة» فى البداية وبعد نشر خبر تعاقدى معهم فوجئت بثلاث سيناريوهات درامية اخرى تعرض على مرة واحدة فاخترت من بينها «موجة حارة» واعتقد ان هذا رزق ابنتى خديجة وبركة دعوات امى وزوجتي.
■ ألم تخف من تداخل الشخصيتين معا؟
- أحاول التركيز قدر المستطاع لذلك ابعدت نفسى عن فكرة تنسيق مواعيد التصوير بين العملين وتركت هذه المهمة لمديرى الانتاج بكل عمل.. ولا يوجد لدى اى مانع فى ان اصور العملين معا فى نفس اليوم بشرط تنسيق المواعيد.. فأنا احب ان ابذل مجهودًا كبيرًا فى اى عمل لانى اتمنى ان يحظى اعجاب الجمهور واجنى ثمار هذا الجهد بنجاحه فى النهاية.
■ هل كان هناك خلاف مع المخرج محمد سامى بسبب تتر المسلسل؟
- أبدا فأنا تعاقدت كممثل فقط فى العملين ولم يتم اخبارى بأن هناك اى اغنية لا ضمن الاحداث ولا التترات. كما ان قصة مسلسل «حكاية حياة» تدور حول سيدة لذلك كان من المنطقى ان يتفق المخرج مع مطربة لتقديمه وقد حدث هذا بالفعل وتعاقد مع شيرين عبد الوهاب. أما بالنسبة لمسلسل «موجة حارة» فلم يطلب منى المخرج محمد ياسين هذا ولو طلبه لن اتأخر ابدا ولكنى اعتقد انه يميل فى اعماله للتترات الموسيقية اكثر.
■ ماذا عن الدويتو الغنائى مع المطربة عايدة الايوبي؟
- أشيع مؤخرا انى استعد للتعاون معها ولكن هذا للاسف غير صحيح.. فكل ما فى الامر انى قمت بعد الثورة مباشرة بالاستعانة باغنيتها «على بالي» وسجلتها بصوتى مع بعض التغيرات فى الكلمات والتوزيع لتتناسب مع الحدث. واحتفظت بها لحين حصولى على موافقة منها فى التصرف فيها، ومع مرور الوقت تعذر وصولى لها باى شكل وطرحتها على مواقع الانترنت بصوتى مؤخرا. وفوجئت بعدها باحد اصدقائى يستطيع الاتصال بها وقالت لى انها معجبة بالاغنية وبأدائى وهذا الامر اسعدنى كثيرا.. وأنا كنت اتمنى ان تكون هذه الاشاعات حقيقة لأنى من الجيل الذى تربى على فن عايدة الايوبى وشرف كبير لى ان اشاركها الغناء.
■ هل حددت موعدًا نهائيًا لطرح الالبوم؟
لم أحدد حتى الآن وأتمنى ذلك الصيف القادم، وحاولت الانتهاء من تسجيل جميع الاغنيات قبل انشغالى بتصوير المسلسلين ولكن الوقت لم يسعنى لذلك اقوم بتسجيل الاغنيات فى اوقات الراحة من التصوير.. ويتبقى لى تسجيل 3 اغان فقط واكون قد انتهيت منه، حيث انه سيتضمن حوالى 12 اغنية اقوم باختيار الاغنية «الهيد» لهما حاليا. وتعاونت فيه مع محمد رحيم وفهد وتميم وأحمد عادل وغيرهم من الملحنين والموزعين. وفور انتهائى من تسجيله بالكامل سأقوم بعمل ما يشبه الاستفتاء مع من حولى من اقاربى واصدقائى لمعرفة ترتيب الاغنيات ومدى جودتها.
■ هل سيتضمن الألبوم اغنية خليجية مثلما فعلت مسبقا؟
- اخترت ان يكون هذا الالبوم بالكامل باللهجة المصرية ولن تكون هناك اى اغنية خليجية.. بل تعمقت فى المصرية وسجلت اغنية باللهجة الصعيدية بعنوان «استاذ الهوى» كلمات احمد مرزوق والحان محمد رحيم وتوزيع فهد، وهذه الاغنية تعتبر تحديا بالنسبة لى خاصة وانها تشبه نوعية الاغانى التى يقدمها الكينج محمد منير. واخترت الصعيدية بشكل اساسى لانها من اللهجات التى بها مواطن جمال، كما انى من معجب المسلسلات الصعيدية واشعار الابنودي. وساعدنى فى ادائها مرزوق كاتب كلماتها لمعرفته بالنطق الصحيح. واتمنى ان اقدم فى كل البوم لهجة من محافظات مصر المختلفة.
■ لماذا اجلت طرح أغنية «الأمل الاخير»؟
- رأيت انه من الافضل طرحها مع باقى اغانى الالبوم لكى يكون لها مصدر رسمى يحصل عليها الجمهور منه بدلا من طرحها على بعض مواقع الانترنت مما يتسبب فى ضياعها، وذلك لايمانى بقضية هذه الاغنية والتى تناقش مشكلة تأثير الفقر على تعليم نسبة كبيرة من اطفال المجتمع.. وقد قمت بتسجيلها قبل زواجى فى عام 2009 اى انها لم تكن اغنية خاصة بابنتى خديجة حسبما تردد على بعض المواقع.. وسأحاول ان اتبنى فكرة تقديم اغنية عن قضية اجتماعية تمسنا جميعا فى كل البوم كلون متنوع من الاغنيات مثل الشعبى والطربية والرومانسية وغيرها.
■ هل ستغير من نمط ادوارك بالسينما بعد حكم الاخوان؟
- اعتقد انى احاول ان اكون رقيبًا على نفسى منذ بدايتى وحمدا لله لم اقدم شيئا اخجل منه او تخجل اسرتى منه.. والعمل المحترم بشكل عام كان من ضمن شروطى منذ البداية. فأنا لا احب ان اقدم أى مشاهد خارجة او الفاظ غير لائقة او حتى التلاعب بالكلام للوصول لايحاءات معينة خاصة انى اضع فى اعتبارى ان من يشاهد هذا ستكون بنتى او اختى او زوجتي.
■ كيف تغيرت حياتك بعد قدوم خديجة؟
- بشكل عام بعد زواجى اصبحتحياتى اكثر التزاما واستقرارا. ولكن فى رأى ان الدنيا تغيرت كثيرا منذ 5 اشهر فقط بعدما رزقت بخديجة، فأنا اعود من عملى بسرعة شديدة يوميا لكى العب معها واطعمها فهى بهجة حياتي، وسبحان الله منذ ان جائت و«رزقها واسع» بعدما ظللت لمدة عامين بدون تقديم اى عمل، حتى البومى لم اكن استطيع الذهاب للاستوديو لتسجيل أغانيه بسبب حالة الانفلات الامنى.
