بدء تنفيذ المخطط الصهيوني لدمج غزةوسيناء لإقامة «إمارة حماس الإسلامية» تل أبيب منحت تصاريح زيارة للضفة الغربية مدوناً بها «قطاع غزةوسيناء» في خانة الميلاد بدلاً من «غزة» فقط!
يبدو أن الأمور الداخلية شغلتنا كثيرا لدرجة جعلتنا ننسي أمننا القومي وما يحاك له من مؤامرات.. فما تفعله إسرائيل يجعلنا نضرب كفا بكف حيث أصبح المخطط الصهيوني لعمليات توطين الفلسطينيين داخل أراضي سيناء مفضوحا بعد أن كشفت تل أبيب عن نواياها ومساعيها لتحويل سيناء إلي وطن بديل للفلسطينيين حتي تصبح فلسطين أرضا بلا شعب. الوقاحة الإسرائيلية بدأت عندما أصدرت السلطات هناك تصاريح زيارة للفلسطينيين الذاهبين للضفة الغربية عبر الجسر البري الواقع بين الأردن والضفة الغربية مسجلا بها «قطاع غزةوسيناء» في خانة الميلاد التي كان يسجل بها «قطاع غزة» فقط. وهو الأمر الذي أكده الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، موضحا أن هناك مفاوضات تجريها «حماس» للتوصل إلي اتفاق حول إقامة دولة فلسطينية علي حدود مؤقتة برعاية أمريكية. وأضاف «محيسن» إن هذه التصاريح تؤكد مخطط حماس لتوطين الفلسطينيين في سيناء وإقامة إمارة حماس الإسلامية علي أراضيها، مشيرا إلي أن هناك مفاوضات تجري في إحدي الدول العربية التي - لم يذكر اسمها - برعاية أمريكية للتوافق علي دولة ذات حدود مؤقتة تقام في قطاع غزةوسيناء تسمح لحماس بإقامة إمارتها الخاصة والإبقاء علي الضفة الغربية فارغة أمام المستوطنات الإسرائيلية لإحباط جهود إقامة دولة فلسطينية علي كامل الأراضي التي احتلت عام 1967. مشيرا إلي أن «هناك تعارض بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية والدليل علي ذلك قيام موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتسليم حماس السلطة في الضفة الغربية». أما محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي فألقي بالاتهامات علي «تل أبيب» مؤكدا أن إسرائيل تسعي لطمس الهوية الفلسطينية علي مدار الزمن لتحقيق مخططها بأن تتحول فلسطين إلي أرض بلا شعب، ولذلك تحاول قذف قطاع غزة إلي مصر وتنفيذ مشروع التوطين. وأوضح أن المرحلة الحالية خطيرة جدا وخاصة أنها تكمن في تقاطع مفهوم التوطين بالقفز علي مفهوم الوطنية الفلسطينية ومغادرة موقع الوطنية بحجة الشراكة الأيديولوجية مع الإخوان المسلمين مؤكدا ضرورة أن يهب الشعب الفلسطيني في وجه تلك المخططات بالتأكيد علي وحدته الجغرافية والسعي لتخفيف الحصار دون التقاطع مع مخطط قذف غزة في وجه مصر.