ذكرت وكالة أنباء "سما نيوز الإخبارية" الفلسطينية أن إسرائيل تصدر الآن تصاريح زيارة للفلسطينيين مدون بها "قطاع غزةوسيناء"، مؤكدة أن هذه التصاريح تؤكد وجود مخطط لتوطين الفلسطينيين في سيناء وإقامة إمارة حماس الإسلامية على أرضها. ونقلت الوكالة الفلسطينية عن الدكتور جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تأكيده أن هناك ظاهرة جديدة بدأتها السلطات الإسرائيلية عند إصدارها تصاريح زيارة للفلسطينيين الذاهبين للضفة الغربية عبر الجسر البري الواقع بين الأردن والضفة الغربية حيث تقوم بإصدار التصريح مسجل به في خانة الولادة "قطاع غزةوسيناء" والذي كان من قبل يسجل "قطاع غزة" فقط. وقال:" إن هذه التصاريح تؤكد مخطط حماس لتوطين الفلسطينيين في سيناء وإقامة إمارة حماس الإسلامية على أرضها، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات تجريها حركة حماس للتوصل إلى اتفاق حول إقامة دولة فلسطينية على حدود مؤقتة برعاية أمريكية". وأشار محيسن إلى أنه هناك مفاوضات تجري في إحدى الدول العربية للتوافق على دولة ذات حدود مؤقتة تقام في قطاع غزةوسيناء تسمح لحماس بإقامة إمارتها الخاصة والإبقاء على الضفة الغربية مجزئة لإقامة مستوطنات إسرائيلية لمنع إقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967. وأضاف محيسن أن هناك تعارضا بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية لافتا أن الدليل على ذلك قيام موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتسليم حماس السلطة في الضفة الغربية. وبدوره قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي إن إسرائيل تسعى على مدار الزمن إلى طمس الهوية الفلسطينية وتحقيق مخططها بأن فلسطين أرض بلا شعب كما أنها تحاول قذف قطاع غزة إلى مصر وتنفيذ مشروع التوطين. وأضاف الزق' ما يجري اليوم يذكرنا بالثورة التي قادها الشاعر معين بسيسو في عام 1955 ضد مخططات الاحتلال ودفع ثمنها مع العديد من الفلسطينيين زهرة شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن المرحلة الحالية خطيرة جداً وخاصة أنها تكمن في تقاطع هذا المفهوم 'التوطين' بالقفز على مفهوم الوطنية الفلسطينية ومغادرة موقع الوطنية بحجة الشراكة الأيدلوجية مع الإخوان المسلمين , مؤكداً على ضرورة أن يهبّ الشعب الفلسطيني في وجه تلك المخططات بالتأكيد على وحدته الجغرافية والسعي لتخفيف الحصار دون التقاطع مع مخطط قذف غزة في وجه مصر ونقل الموقع عن مصدر عسكري مصري، لم يذكر اسمه، تأكيده لصحيفة "المصري اليوم" أن أي مساعي لما يسمى لدولة حماس هي درب من الخيال فحتى لو أبدت مؤسسة الرئاسة اي تخاذل في هذا الاتجاه فإن القوات المسلحة تسمح لأي دولة او جهة المساس بشبر واحد أو بحبة رمل واحد من ارض مصر خاصة سيناء لأن الجيش المصري بصفة خاصة يعلم قيمة سيناء التي سالت من أجل تحريرها سيول من دماء الشهداء. واوضح المصدر ان قوت الجيش والمخابرات الحربية متواجدة بكل نقطة على الحدود مع غزة ولا تسمح بأي دخول غير شرعي للفلسطينيين. وفيما يتعلق بما اثير حول قيام السلطات الاسرائيلية عند إصدارها تصاريح زيارة للفلسطينيين الذاهبين للضفة الغربية عبر الجسر البري الواقع بين الأردن والضفة الغربية بإصدار التصريح مسجل به في خانة الولادة "قطاع غزةوسيناء" والذي كان من قبل يسجل "قطاع غزة"فقط، فقد اشار المصدر أن هذا الأمر محل دراسة من قبل السلطات المصرية وسيتم مخاطبة الجانب الاسرائيلي لوقف هذا الأمر فورا.